فاز الجناح المصري المُشارك في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة (WTM London 2025) بجائزة أفضل تصميم، تقديرًا لتميزه الفني والبصري وقدرته على إبراز الهوية الحضارية لمصر بأسلوب مبتكر وعصري يجمع بين الأصالة والتجديد.
وتشارك مصر في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة بجناح تبلغ مساحته 1225 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى 120 مترًا مربعًا علىDouble Deck، وينقسم إلى مساحتين رئيسيتين؛ الأولى تمتد على مساحة 400 متر مربع وتضم نموذج محاكاة لإحدى قاعات الملك توت عنخ آمون، أيقونة المتحف المصري الكبير، لعرض 54 مستنسخًا أثريًا من مقتنيات الملك الذهبي، من تصنيع شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية"، مثل القناع الذهبي للملك، والتابوت، وكرسي العرش، وكرسي الحفلات الخاص به، وبعض القطع الذهبية الأخرى الموجودة بالمتحف.

وفي نهاية القاعة يوجد هيكل هرمي، أضلاعه عبارة عن شاشات رقمية تعرض أفلامًا ترويجية متنوعة عن الأنماط والمنتجات السياحية في مصر، وذلك تحت شعار Unmatched Diversity، حيث يتيح ذلك فرصة للتعرّف عن قرب على تنوع وثراء المقصد السياحي المصري من منتجات وأنماط سياحية، وهو ما يأتي في ضوء استراتيجية الوزارة لإبراز هذا التنوع السياحي.
أما الجزء الثاني فيمتد على مساحة 825 مترًا مربعًا، ويحتوي على المبنى الرئيسي المكون من دورين، وبه غرف لعقد الاجتماعات مع كبار الزوار، ومنطقة مخصصة لتقديم المشروبات والأطعمة الخفيفة للزائرين، بالإضافة إلى 91 جناحًا صغيرًا للعارضين، منها 50 جناحًا للفنادق وغرفة المنشآت الفندقية، و40 جناحًا لشركات السياحة وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إلى جانب جناح مخصص لشركة الطيران المصرية Air Cairo.
ويقدّم الجناح لزائريه عددًا من الأنشطة الترويجية المصاحبة.

وتسلّم وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي الجائزة من مدير المبيعات ببورصة لندن جونوسين هال، من أمام الجناح المصري المُشارك بالمعرض، وتحديدًا عند نموذج المحاكاة المُقام ضمن الجناح لإحدى قاعات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، تزامنًا مع افتتاحه الذي شهده العالم في 1 نوفمبر الجاري، وذلك خلال مشاركة وزير السياحة والآثار المصري في فعاليات البورصة المُقامة بالعاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري.
وأعرب وزير السياحة والآثار عن سعادته بهذه الجائزة التي تعكس ما تتمتع به مصر من حضارة عريقة وهوية بصرية غنية قادرة على الإلهام والجذب، وكذلك جهود الوزارة في الترويج السياحي لمصر بصورة مبتكرة وجاذبة، واستراتيجيتها الترويجية الحالية التي ترتكز على إبراز التنوع الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري في المنتجات والأنماط السياحية.
وأشار إلى حرص الوزارة، في تصميم الجناح المصري وفيما تضمنه من أساليب ومواد ترويجية، على إبراز هذا التنوع الذي يؤهل المقصد السياحي المصري ليصبح المقصد الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.

كما أشار إلى أن وزارة السياحة والآثار المصرية حرصت على احتفاء الجناح المصري بالمتحف المصري الكبير تزامنًا مع افتتاحه، من خلال تقديم تجربة لزائري الجناح تُشعرهم وكأنهم في إحدى قاعات الملك الشاب توت عنخ آمون الموجودة بالمتحف، وتتيح لهم فرصة للتعرّف على جانب من الحضارة المصرية العريقة، مؤكدًا مواصلة العمل لتعزيز مكانة مصر وتنوّع منتجاتها السياحية الذي لا مثيل له على مستوى العالم.
ووجّه وزير السياحة والآثار المصري الشكر إلى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وجميع القائمين على تنظيم الجناح المصري، مثمّنًا الجهود المبذولة في تصميم هذا الجناح وما تضمنه من أفكار مبتكرة في عرض المحتوى واستغلال المساحات.
من جانبه، أشاد مدير المبيعات ببورصة لندن جونوسين هال بالجناح المصري، مؤكدًا أنه من أفضل الأجنحة المشاركة في المعرض هذا العام لما يتميز به من تصميم فريد يجسد عبق الحضارة المصرية القديمة ويعكس في الوقت نفسه روح الحداثة الموجودة في مصر، معتبرًا أنه جاء منسجمًا في عناصره ومعبّرًا بصدق عن ثراء وتنوّع الحضارة المصرية القديمة والحديثة، وواصفًا إيّاه بـ"الجناح المبهر" الذي جذب أنظار جميع المشاركين الذين حرصوا على زيارته والتقاط الصور التذكارية مع مستنسخات الملك الشاب توت عنخ آمون.
وأشار إلى أن نسبة الإقبال من الزائرين من مختلف الدول على الجناح المصري المُشارك كبيرة جدًا منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات المعرض، إذ يجذب اهتمامهم بشكل ملحوظ.