آخر تحديث :الخميس-06 نوفمبر 2025-10:04م

اخبار وتقارير


عقب تفشي مرض الدفتـ.ـيريا .. دعوات عاجلة لتفادي كارثة وبائية في هذه المحافظة!

عقب تفشي مرض الدفتـ.ـيريا .. دعوات عاجلة لتفادي كارثة وبائية في هذه المحافظة!

الخميس - 06 نوفمبر 2025 - 08:08 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))خاص:

تواجه محافظة مأرب وضعاً صحياً مقلقاً مع عودة ظهور وباء "الدفتيريا" في عدد من المديريات، في ظل التحذيرات المتصاعدة من تفشي المرض وارتفاع أعداد المصابين، ما يعكس هشاشة المنظومة الصحية وتداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد على البنية الطبية في المحافظة.



وأفاد تقرير صادر عن مكتب الصحة العامة والسكان في مأرب، التابع للحكومة اليمنية، أن المحافظة سجّلت 57 حالة إصابة ووفاة بمرض الدفتيريا منذ مطلع العام الجاري 2025، بينها حالتا وفاة رُصدتا خلال شهر أكتوبر الماضي، في مؤشر على تزايد معدلات الإصابة خلال الأشهر الأخيرة.



وأوضح التقرير أن فرق الترصد الوبائي بالمكتب واصلت عمليات المتابعة الميدانية والرصد في المديريات، مشيراً إلى أن أربع حالات من إجمالي الإصابات المؤكدة انتهت بالوفاة، فيما تم عزل ومعالجة الحالات المشتبه بها في المراكز الصحية، بالتعاون مع المنظمات الطبية العاملة في المحافظة.



وأكد مكتب الصحة أن الجهود الميدانية تتركز حالياً على تعزيز حملات التحصين الوقائي ومتابعة الحالات المخالطة، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية للتعريف بأعراض المرض وطرق الوقاية منه، في ظل محدودية الإمكانات الطبية ونقص الأدوية والمستلزمات اللازمة.



ودعا المكتب الأهالي إلى الإبلاغ المبكر عن أي حالات اشتباه، ومراجعة أقرب مرفق صحي فور ظهور الأعراض، مثل التهاب الحلق الشديد، وصعوبة التنفس، وتورم الغدد في الرقبة، مؤكداً أن الكشف والعلاج المبكرين يسهمان في الحد من المضاعفات والوفيات.



وأشار التقرير إلى أن فرق الاستجابة السريعة تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على احتواء البؤر الوبائية في المديريات المتأثرة، مع التركيز على تطعيم الأطفال والفئات الأكثر عرضة للإصابة.



ويُعد مرض الدفتيريا (الخناق) من الأمراض المعدية الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي، وينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأدوات الملوثة، وتكمن خطورته في السمّ الذي تفرزه البكتيريا المسببة له، والذي قد يؤدي إلى فشل تنفسي أو قلبي إذا لم يتم التدخل العلاجي السريع.



وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مأرب تزايداً في حالات الأمراض الوبائية مثل الحصبة والكوليرا، بسبب النزوح الكثيف وتردي الخدمات الصحية والمياه، ما يجعل من تعزيز منظومة الصحة العامة أولوية ملحة للحفاظ على أرواح المدنيين.