

اجتماع ليلي في دار الندوة يسبق إغلاق جوازات تعز واتهامات بتوجيه الجرحى لفرض ضغوط على الرئاسة


تعز – خاص
كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل اجتماع عُقد مساء أمس في دار الندوة بمدينة تعز، عند الساعة العاشرة ليلًا، بحضور مدير مصلحة الهجرة والجوازات وعدد من القيادات المحسوبة على حزب الإصلاح، جرى خلاله مناقشة الترتيبات المتعلقة بالتحركات أمام مصلحة الجوازات صباح اليوم.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المصادر، تم الاتفاق خلال الاجتماع على إرسال نحو أربعين من الجرحى إلى مقر مصلحة الجوازات لإغلاقها أمام المواطنين، في خطوة تهدف إلى الضغط على رئاسة المصلحة ووزارة الداخلية، احتجاجًا على القرار المتعلق بالرسوم الجديدة لإصدار الجوازات.
كما أفادت المصادر أن الاجتماع تضمن توجيهات باستمرار طباعة الجوازات خارج أوقات الدوام الرسمي، مقابل مبالغ مالية مضاعفة، وهو ما اعتُبر مخالفة صريحة للقوانين والتعليمات الإدارية، واستغلالًا لمعاناة المواطنين الذين ينتظرون إنجاز معاملاتهم منذ أسابيع.
وأكدت المصادر أن الهدف من هذه التحركات هو الضغط على رئاسة مصلحة الهجرة والجوازات لإعادة العمل بالرسوم السابقة بما فيها الزيادات غير القانونية، مشيرة إلى أن هذه الترتيبات جاءت بتنسيق مباشر من داخل دار الندوة وبموافقة المدير.
وتسببت هذه الخطوات في إغلاق المصلحة وتعطيل مصالح المواطنين والجرحى الحقيقيين الذين ينتظرون استكمال معاملاتهم، فضلًا عن ما شهدته البوابة من اعتداءات على الصحفيين والنساء من قبل أفراد الأمن المكلفين بالحراسة.
التحركات الأخيرة أثارت استنكارًا واسعًا في الشارع التعزي وبين النشطاء والإعلاميين، الذين دعوا إلى فتح تحقيق شفاف في ما جرى، ومساءلة كل من تورط في تحويل المصلحة إلى أداة صراع سياسي أو مادي على حساب المواطنين.
وطالب مراقبون قيادة السلطة المحلية ومحافظ تعز ووزير الداخلية بالتدخل الفوري لضبط الأداء داخل مصلحة الجوازات، وإنهاء حالة العبث الإداري والازدواج في القرارات، وضمان عودة العمل الطبيعي لخدمة أبناء المحافظة بعيدًا عن أي توجيهات حزبية أو مصالح شخصية.
اجتماع ليلي في دار الندوة يسبق إغلاق جوازات تعز واتهامات بتوجيه الجرحى لفرض ضغوط على الرئاسة
https://www.facebook.com/share/r/19q4u7xzCa/
https://www.facebook.com/share/v/1Ee1edKKBe/