آخر تحديث :الخميس-13 نوفمبر 2025-12:52ص

مجتمع مدني

خلال مشاركته في مؤتمر المناخ العالمي COP30 بالبرازيل..
وزير الصحة يستعرض استراتيجية اليمن للصحة والمناخ والنزوح والهجرة

وزير الصحة يستعرض استراتيجية اليمن للصحة والمناخ والنزوح والهجرة

الأربعاء - 12 نوفمبر 2025 - 09:03 م بتوقيت عدن

- عدن((المرصد))نبيل عليوه:

شارك وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح عبر تقنية الاتصال المرئي في فعالية "القدرة على الصمود في الأزمات استراتيجية اليمن للصحة والمناخ والنزوح"، ضمن جناح الصحة في مؤتمر المناخ العالمي COP30 المنعقد بمدينة بيليم البرازيلية بمشاركة قادة دول ووزراء صحة وبيئة وممثلي منظمات الأمم المتحدة وتحالفات المناخ العالمية


ورغم الظروف المالية الصعبة ومحدودية الإمكانيات التي حالت دون المشاركة الميدانية حرص الوزير على تمثيل اليمن في هذا الحدث العالمي الهام الذي يُعد من أبرز المؤتمرات الدولية المعنية بمناقشة تداعيات التغير المناخي وآثاره الصحية والإنسانية على الدول النامية والمناطق المتأثرة بالنزاعات


وفي كلمته أكد الدكتور بحيبح أن اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة تشمل الصراع وتغير المناخ والنزوح الجماعي وتزايد تدفقات المهاجرين الأفارقة ما يشكل تحديًا كبيرًا للنظام الصحي الوطني الذي يعمل في ظل ظروف استثنائية


مشيرًا إلى أن البنية التحتية الصحية تضررت بشدة خلال السنوات الماضية وأن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها بسبب نقص الموارد والمستلزمات الطبية والكوادر المؤهلة


وأوضح الدكتور بحيبح أن التغيرات المناخية أصبحت تُشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة في البلاد حيث تتسبب الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة في تفشي أمراض منقولة بالمياه والحشرات مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك إلى جانب انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء خصوصًا في مناطق النزوح والمناطق الساحلية المنخفضة


وأشار الدكتور بحيبح إلى أن المناطق الساحلية والحدودية وخاصة في محافظات لحج وشبوة والمهرة وحضرموت أصبحت تشهد تزايدًا كبيرًا في تدفقات المهاجرين الأفارقة القادمين من القرن الإفريقي ما يضاعف الضغط على الخدمات الصحية المحدودة ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المعدية وظهور أوبئة جديدة داعيًا إلى تعاون إقليمي ودولي لتنسيق الجهود في هذا الجانب


كما استعرض الوزير خلال مداخلته الاستراتيجية الوطنية للصحة والمناخ والنزوح التي أعدتها وزارة الصحة العامة والسكان هذا العام بالتنسيق مع شركاء التنمية والتي تهدف إلى دمج العمل المناخي في السياسات والخطط الصحية الوطنية وتعزيز قدرات الرصد الوبائي والمراقبة المناخية الصحية وإنشاء بنية تحتية صحية أكثر مرونة واستدامة قادرة على الصمود في وجه الأزمات البيئية والإنسانية


وتتضمن الاستراتيجية برامج متعددة لبناء قدرات الكوادر الوطنية في مجالات التنبؤ الصحي والتخطيط الطارئ وتطوير نظم الإنذار المبكر والاستجابة السريعة للأمراض المرتبطة بالمناخ إضافة إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية في مناطق النزوح والمجتمعات الهشة مع إعطاء أولوية خاصة للفئات الأضعف من النساء والأطفال والمهاجرين والنازحين
وأكد الدكتور بحيبح أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على تنفيذ خطة وطنية للتكيف مع المناخ والصحة تتضمن إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات البيئية والصحية وتوسيع نطاق مشاريع المياه والإصحاح البيئي وتعزيز الأمن الغذائي والصحي في المناطق الأكثر عرضة للكوارث


وفي ختام كلمته وجّه وزير الصحة نداءً إلى المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الشريكة لدعم جهود اليمن في تنفيذ خطتها الوطنية للصحة والمناخ والنزوح والمساهمة في إعادة بناء نظام صحي وطني قادر على الصمود أمام الأزمات ...مشددًا على أن “رؤيتنا في اليمن هي نظام صحي شامل وعادل لا يترك أحدًا خلفه ويستجيب بفعالية للتحديات المناخية والإنسانية المتزايدة


ويأتي مشاركة اليمن في مؤتمر COP30 ضمن جهود الحكومة اليمنية لتعزيز حضورها في المحافل الدولية وتسليط الضوء على الآثار الإنسانية والصحية للتغير المناخي في بلد يُعد من أكثر البلدان هشاشة في مواجهة الأزمات البيئية والنزاعات الطويلة الأمد في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعاون دولي عاجل لدعم القطاعات الحيوية وتمكين المجتمعات من التكيف مع التحولات المناخية العالمية