

في عالم تتسابق فيه الأسماء اللامعة لتوقيع حضورها عبر الإطلالة، هناك مجوهرات لا تحتاج إلى تعريفٍ أو شعار. يكفي أن تريها لتدركي أنكِ أمام إرثٍ لا يُقلَّد، أمام "سربينتي" Serpenti من "بولغري" Bvlgari، الثعبان الذي تحوّل إلى رمزٍ للأنوثة القوية، والترف الجريء، والتجدّد المستمر.
لم تعُد هذه المجموعة مجرّد حُليّ تُرصّع الأجساد، بل أصبحت لغة تعبّر بها النجمات عن ذواتهن، من جينيفر لوبيز إلى آن هاثاوي، مروراً بزيندايا ونعومي كامبل. ولكلٍّ منهن قصّتها مع هذا الكائن المعدني الساحر.

حب النجمات لتصاميم Serpenti
لم يكن سحر "سِربينْتي" من "بولغري" بعيداً من نجمات الصفّ الأول، إذ تحوّلت هذه المجموعة الأيقونية إلى لغة مشتركة بين أسماءٍ مختلفة في الملامح ولكن متشابهة في الحضور. فقد ارتدتها جينيفر لوبيز على السجادة الحمراء لتجسّد من خلالها القوة والإبهار، وتُظهر كيف يمكن الثعبان أن يصبح رمزاً للسيطرة والجرأة الأنثوية. أما آن هاثاوي فاختارتها لتعبّر عن أناقةٍ هادئة وثقةٍ ناعمة تليق بروحها الكلاسيكية، لتبدو القطعة وكأنها تهمس بالسكينة والرقيّ الأبدي. في حين منحت زيندايا التصميم بُعداً عصرياً جديداً، إذ ارتدته كتصريحٍ بالحرية والتجدّد، مؤكدةً أن الأنوثة الحديثة لا تُقاس بالتقليد بل بالتحوّل الدائم. أما نعومي كامبل فقد حملته كأيقونة لا تَهرم، تستعيد به حضورها الأسطوري وتمنح الثعبان دلالة الخلود والقوة الهادئة. بين هؤلاء النجمات تتنوّع الصور، لكن يجتمع المعنى: فـ"سربينتي" ليست مجرد مجوهرات تُرتدى، بل مرآة تُظهر لكل امرأة وجهها الأقوى والأصدق.

"سربينتي": أكثر من تصميم... فلسفة متكاملة
على مدى 75 عاماً، بقيت Serpenti واحدة من أكثر تصاميم "بولغري" تأثيراً. الثعبان، في رمزيته العميقة، يجسّد الحياة والتجدّد والمعرفة في الثقافات القديمة.
في صياغة "بولغري"، تحوّل هذا الرمز إلى كناية عن المرأة الحديثة، قوية لكنها مرنة، فاتنة لكنها واعية، قادرة على التبدّل من دون أن تفقد جوهرها.
تقنيات توبوغاز التي تُلفّ بإتقان حول المعصم، والأحجار التي تنساب كجلدٍ حيّ، ليست مجرد براعة حِرفية؛ إنها ترجمة مادية لفكرةٍ فلسفية: إن الجمال الحقيقي يعيش في الحركة، لا في الثبات.


حين يلتفّ الضوء حول الحلم
قد تتبدّل الموضة، وقد تَزول العلامات، لكن يبقى في Serpenti شيء لا يَهرم. إنه ليس مجرد تصميم مستوحى من ثعبان، بل مرآة المرأة التي تتغيّر ولا تنكسر. ولهذا تتفق النجمات حول العالم على أن قطعة من "سربينتي" ليست مجوهرات تُقتنى، بل حالة تُعاش.