آخر تحديث :السبت-15 نوفمبر 2025-04:50م

الفن والأدب

قناديل الطفولة تضيء عدن في العشرين من نوفمبر الجاري

السبت - 15 نوفمبر 2025 - 03:06 م بتوقيت عدن

- عدن((المرصد))خاص:

لا تفصلنا عن يوم الطفولة في الـ20 من نوفمبر الجاري سوى أيام قليلة، ومعها تقترب العاصمة عدن من احتضان حدث ثقافي استثنائي يقترب منها كما يقترب الربيع من حديقة عطشى، حيث تستعد لاستقبال مهرجان الطفل الموهوب الذي ينطلق لأول مرة هذا العام بروح أكثر إشراقاً وشراكة أوسع أبرزها مشاركة منظمة الطفولة العالمية منظمة اليونسيف في دعم هذا الحدث.

في المدارس.. في الأحياء.. في وجوه الأطفال الذين يحملون أدوات الرسم بأياديهم الصغيرة، هناك حكاية تكتب من جديد، حكاية جيل يخطو بثقة نحو الخشبة.. نحو اللوحة.. نحو الحلم، إنه المهرجان الذي أراد له مكتب الثقافة بعدن أن يكون أكثر من احتفاء بالمواهب، أراده أن يكون جسراً بين الطفولة والإبداع.. بين ما هو ممكن وما يجب أن يكون.

في قلب التحضيرات الجارية للمهرجان، تتحرك اللجنة المنظمة بروح تفيض شغفاً، فعلى مدى الأسابيع الماضية اختارت اللجنة مجموعة من الأطفال المتميزين في مجالات الشعر والمسرح والفن التشكيلي والغناء، بعد اختبارات دقيقة كشفت عن طاقات مدهشة كانت تنتظر فقط من يمدّ إليها الضوء.

وفي أروقة مكتب الثقافة الكائن في حي حافون بمديرية المعلا، يتوزع الأطفال في جنباته كأنهم خلية نحل، وفي ملامحهم تتجلى عدن وهي تنظر إلى المستقبل بعين تلمع بالأمل.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجان حضوراً واسعاً من شخصيات ثقافية وتربوية، وسيشكّل الحدث -بحسب اللجنة المنظمة- انطلاقة سنوية لمشروع وطني يهدف إلى بناء جيل من المبدعين يتقن فن التعبير عن ذاته ويؤمن بقيمة الفن والمعرفة.

لقد أدرك مكتب الثقافة أن الموهوب العدني حين يبدع يوقظ في الآخرين شغفاً لا يهدأ، فمن مشروع مسرح عدن الذي أعاد الاعتبار لأسماء شكلت ذاكرة الخشبة إلى مهرجان الطفل الموهوب الذي يفتح نوافذ الأمل على مصاريعها، تتشكل ملامح نهضة ثقافية حقيقية، تحمل توقيع الإصرار والوفاء.

وعندما يرتفع الستار بعد أيام قليلة، ستنظر عدن إلى عيون أطفالها لتلمح فيها صورتها الأولى.. المدينة التي لم يخفت بريقها يوماً والتي كانت تنتظر فقط من يعيد إشعال قنديلها، وفي لحظة كهذه سيكون هذا الحدث العظيم ولادة حلم جديد لعدن.. حلم يتقد بإبداع أطفالها وإصرار من يؤمن بأن الفن هو طريقها نحو غد أجمل.