آخر تحديث :السبت-15 نوفمبر 2025-07:08م

اخبار وتقارير


بعد توقف المواجهة مع إسـ.ـرائيل.. ما هي خيارات الحـ.ـوثي؟

بعد توقف المواجهة مع إسـ.ـرائيل.. ما هي خيارات الحـ.ـوثي؟

السبت - 15 نوفمبر 2025 - 04:22 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))العين الإخبارية:

استئناف القتال داخليًا، أو التصعيد مع الغرب تحت أي ذريعة، أو الانخراط المشروط في تسوية.. سيناريوهات عدّة يضعها خبراء لخيارات الحوثي بعد توقف الاشتباك مع إسرائيل.

ويرى خبراء يمنيون تحدثت إليهم «العين الإخبارية» أن مليشيات الحوثي قد تلجأ لهذه الخيارات «بحسب ما تقتضيه احتمالات عودة المواجهة بين إيران وإسرائيل ومعها الولايات المتحدة، أو حال تعثرت جهود السلام لاحتواء تصعيد الحوثي في كل الاتجاهات».

ويقول الخبير العسكري اليمني العميد ياسر صالح إن مليشيات الحوثي «تعيش منعطفًا تجهل فيه المصير؛ ففي الوقت الذي انتهت فيه الحرب في غزة، لم تُصرّح أو تُعلن أين ستكون الوجهة القادمة، لعدة اعتبارات أهمها احتمالية تعرّض إيران لضربة إسرائيلية، إضافة إلى التهديدات المحتملة للحوثيين أنفسهم».

كما تخشى مليشيات الحوثي، بحسب صالح، «مواجهة مصير حزب الله اللبناني ونظام الأسد في سوريا، وبالتالي هي تنحني أمام العاصفة بطريقة دراماتيكية».

ويشير في حديث لـ«العين الإخبارية» إلى أن «مليشيات الحوثي لا تملك خيارات واسعة، رغم أنها تريد الحرب وتعيش عليها».




هل تستمر العمليات البحر الأحمر؟
وفق الخبير العسكري، فإن مليشيات الحوثي أوقفت ضمنيًا هذه الهجمات، استنادًا إلى رسالة رئيس أركان الحوثي يوسف المداني إلى حماس مؤخرًا.

لكن المليشيات كانت قد سبقت هذه الرسالة ببيان عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكدت أنها «ستستأنف هجماتها حال تلقت إيران أي ضغوط أو عقوبات، أو تعرّض أي وكيل إيراني في المنطقة للضرب مجددًا».

ويرى صالح أن «مليشيات الحوثي تنتظر ما ستؤول إليه الأمور»، خصوصًا أنها نسجت خيوطًا لتنفيذ أجندة دولية غير الأجندة الإيرانية.

مخاوف من التصعيد الداخلي
ويؤكد الخبير اليمني أن الجماعة تخشى التصعيد المحلي تزامنًا مع اشتباكها مع إسرائيل، لأن العمليات العسكرية على الأرض تتطلب من قياداتها إدارة عملياتية وحضورًا ميدانيًا، ما يجعلها مكشوفة أمام أي استهدافات إسرائيلية، وبالتالي قد يتعرض الصف القيادي الأول لضربات مباشرة.

ويعتقد صالح أنه «في حال تم إنهاء الاشتباك فعليًا مع إسرائيل، قد نشاهد تصعيدًا حوثيًا في السياقين المحلي والإقليمي».




3 خيارات أمام الحوثيين
من جانبه، وضع الخبير العسكري العقيد محسن ناجي ثلاثة خيارات لمليشيات الحوثي في حال انتهاء الاشتباك مع إسرائيل:

التصعيد الداخلي المحدود ضد خصومها داخل اليمن لفرض وقائع ميدانية جديدة.
التصعيد مع الغرب تحت أي ذريعة، مع العودة إلى سياسة المناورات داخليًا عبر خطاب مزدوج يتحدث عن السلام ويعرقل تنفيذه.
الانخراط المشروط في تسوية شاملة إذا ما أدركت الجماعة أن ميزان القوى لم يعد لصالحها، وأن إيران لم تعد قادرة على مساعدتها عسكريًا ولوجستيًا كما في السابق، ولكن بشروط تضمن لها الاعتراف بسلطتها والإبقاء على قبضتها على صنعاء ومناطق نفوذها.
ويخلص ناجي إلى أن خيار الحوثيين المفضل سيكون «الإبقاء على الوضع الراهن دون سلام كامل ولا حرب شاملة، لأنه يمنحهم أكبر قدر من السيطرة دون تقديم تنازلات جوهرية».

معاناة من الضعف والانكشاف
وفي السياق، يرى الباحث اليمني يعقوب السفياني أن «هناك تقدمًا في مستوى قدرات الحوثيين العسكرية، لكن عمليًا يعانون من ضعف يتعلق بمن سيخلف القادة العسكريين الرئيسيين في قمة هرم الجماعة، مثل رئيس هيئة الأركان، أو وزيري الدفاع والداخلية اللذين لا يُعرف مصيرهما حتى اللحظة».

ويشير في حديث لـ«العين الإخبارية» إلى أن هذه الحالة من الانكشاف دفعت الحوثيين إلى «نوع من الهستيريا»، من خلال تنفيذ اعتقالات هنا وهناك، بينهم موظفون أمميون وأكاديميون، ما يقيّد خيارات الجماعة في المرحلة الراهنة.

ويعتقد السفياني أن مليشيات الحوثي «تسعى أولًا وهدفها الرئيسي هو الحصول على مكاسب اقتصادية تحت إطار خارطة الطريق، وما لم يتحقق ذلك، فستتجه إلى التصعيد العسكري».