شهدت مدينة باوتو الصينية، في مقاطعة منغوليا الداخلية، حدثًا فريدًا من نوعه في 15 نوفمبر، حيث تنافس 240 شخصًا في مسابقة الاستلقاء الطويلة، المستوحاة من حركة "الاستلقاء" التي تشجع على تبني نمط حياة أقل ضغوطًا، والتخلي عن سباق الحياة التقليدي.
تمثلت قواعد المسابقة في الاستلقاء على مرتبة، مع السماح للمتسابقين بالتحرك قليلًا عليها خلال: قراءة الكتب، تناول الطعام، أو استخدام الهواتف الذكية، مع منعهم من النهوض أو استخدام الحمام، وآخر شخص يظل مستلقيًا يعتبر الفائز.
على مدار أول 24 ساعة، تم استبعاد 186 متسابقًا، ومع مرور الوقت وفرض قواعد أكثر صرامة، بقي عدد قليل فقط على المرتبة بعد 30 ساعة.
وعند الساعة 33 ساعة و9 دقائق، تبقى ثلاثة متسابقين فقط، وتم استبعاد أحدهم بعد دقيقتين، وبقي اثنان استمروا لأكثر من 20 دقيقة قبل أن يعلن الفائز النهائي بعد 33 ساعة و35 دقيقة.
ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الفائز ارتدى حفاضات لتجنب استخدام الحمام، وهو أمر مارسه العديد من المشاركين دون أي عقوبات.
الفائز في مسابقة أكثر شخص يستلقي
حصل الفائز على 3000 يوان (حوالي 420 دولارًا)، فيما حصل المركز الثاني على 2000 يوان، والمركز الثالث على 1000 يوان.
وتفاعل الجمهور مع المسابقة بشكل كبير، حيث تابع عشرات الملايين البث المباشر طوال فترة الاستلقاء الطويلة، ما جعل الحدث موضوع حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الصين.
وقد أبدى العديد من المتابعين إعجابهم بصبر المتسابقين وقدرتهم على التحمل في هذه التجربة الفريدة.
كما شهدت المسابقة بعض الابتكارات من المشاركين، مثل قراءة الكتب الإلكترونية، مشاهدة الفيديوهات، والتواصل عبر الهواتف المحمولة، ما أضاف عنصر الترفيه وجعل المتابعة أكثر تشويقًا للجمهور.
وأكد المنظمون أن هذه الفعاليات تساعد في تسليط الضوء على ثقافة "الاستلقاء"، ومفهوم التوقف عن السعي المستمر وراء ضغوط الحياة اليومية.