آخر تحديث :الخميس-27 نوفمبر 2025-12:31ص

اخبار وتقارير


الإعلان عن انطلاقة عصر الطاقة الجديدة مؤتمر استراتيجي بالعاصمة عدن يرسم خريطة 2035

الإعلان عن انطلاقة عصر الطاقة الجديدة مؤتمر استراتيجي بالعاصمة عدن يرسم خريطة 2035

الأربعاء - 26 نوفمبر 2025 - 09:05 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))خاص:

كتب : د.صدام عبدالله

تستضيف العاصمة عدن التي تعد عاصمة الجنوب ونبضه الاقتصادي المؤتمر الوطني الأول للطاقة معلنة بذلك انطلاق صفحة جديدة وحاسمة في مسار التنمية الوطنية، هذا المؤتمر الذي يعقد برعاية وجهود الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ورئيس الوزراء وقيادة وزارة الكهرباء والطاقة، ليس مجرد تجمع بل هو تتويج لإرادة سياسية وإدارية عليا هدفها الرئيس تأمين شريان الحياة الطاقة المستدامة.

إنها لحظة فارقة تكرس الجهود لتحقيق تعاف حقيقي، بعيدًا عن الحلول الترقيعية، من خلال إطلاق حوار استراتيجي شامل يخدم الصالح العام ويؤسس لمستقبل طاقوي صامد.
يمثِل مؤتمر العاصمة عدن منصة وطنية استثنائية جاءت استجابة للحاجة الملحة لإصلاح جذري وهيكلي في قطاع الطاقة.

فبعبارة كفى للأزمات المتكررة، يجمع المؤتمر لأول مرة صناع القرار الوطنيين، والمانحين الدوليين، وقادة القطاع الخاص، لوضع خارطة طريق موحدة ترتكز على الحوكمة الرشيدة والشراكة الفعالة. هذا التناغم يهدف إلى الانتقال بالبلاد نحو طاقة نظيفة مستدامة، وذات كلفة فعالة، ولا يمكن إغفال الثمرة الأبرز لجهود القيادة، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في دعم هذا المؤتمر ليكون ترجمة حية للرؤية السياسية الهادفة إلى خدمة المواطن الجنوبي.

والمحور الاستراتيجي هنا هو البدء بعملية صياغة العهد الوطني للطاقة بالتعاون مع البنك الدولي، وهو وثيقة رؤية مشتركة ستكون بمثابة دليل العمل وميثاق الإصلاح وأولويات الاستثمار حتى عام 2035م.
ان المؤتمر الذي انطلق اعماله اليوم ليس حوارا تقنيا فحسب، بل هو منصة تنفيذية ذات دعم سياسي على أعلى المستويات، لضمان تحويل الرؤى إلى مشاريع على أرض الواقع. حيث سيشهد إطلاق رسميا لـ المساهمات المحددة وطنيا (NDCs) لتكون الإطار الوطني للطاقة والعمل المناخي، مما يضع الحلول الخضراء والطاقة المتجددة كخيار اقتصادي استراتيجي لخفض التكلفة وتعزيز الاستدامة. هذا الإطار يعزز آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء ثقة المستثمرين.

وسيتم خلال المؤتمر الإعلان عن حزم تمويل ومشاريع ذات أولوية، تتماشى مع المخطط الرئيسي للعاصمة لعدن مثل ما تفضلت به دولة الامارات العربية بتقديم مليار دولار في مجال الطاقة وهذا ليس بجديد على اهل الكرم والجود ، كما سيتم في هذا المؤتمر الاعلان عن معالجة عاجلة ومتوازنة لأولويات الطاقة في محافظات الجنوب المجاورة كحضرموت وأبين والضالع. إن الهدف هو تحقيق العدالة في الوصول إلى الطاقة من خلال تعزيز حلول الشبكات المصغرة والطاقة المتجددة اللامركزية، مما يدعم تعافيا شاملا ومستداما.

في الاخير يمكن القول ان مؤتمر العاصمة عدن للطاقة يمثل نقطة انطلاق استراتيجية، لا تكتفي بتحديد الأولويات، بل تقدم خطة عمل قابلة للقياس والتنفيذ، وتفتح أبوابها أمام مختلف شرائح المجتمع لطرح أفكارهم التنموية.

بفضل جهود الرئيس الزبيدي ومجلس الوزراء ووزارة الكهرباء، وبالتنسيق مع المانحين ضمن إطار مدعوم من البنك الدولي، يرسخ هذا الحدث نهجا مؤسسيا متكاملا. إن النجاح يولد من رحم الشمولية، وهذا المؤتمر هو ميثاق وطني يضمن أن يكون التعافي الأخضر لقطاع الطاقة هو قاطرة التنمية والرخاء في البلاد.