آخر تحديث :الإثنين-08 ديسمبر 2025-02:04ص

مجتمع مدني


انطلاق القمة النسوية بنسختها الثامنة في عدن .. توكد ضرورة حماية حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في السلام

انطلاق القمة النسوية بنسختها الثامنة في عدن .. توكد ضرورة حماية حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في السلام

الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 10:36 م بتوقيت عدن

- عدن((المرصد))خاص:

نظمت مؤسسة وجود للأمن الإنساني، اليوم في العاصمة عدن، وبالتعاون مع الشركاء الدوليين الداعمين، القمة النسوية في نسختها الثامنة تحت شعار:
"قوتنا… نضالنا… جهودنا"،وذلك برعاية معالي رئيس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس.

و ألقت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني ومنسقة القمة النسوية، الأستاذة مها عوض،الكلمة الافتتاحية، رحبت فيها بالحضور كافة، معربة عن سعادتها بمشاركتهم الفاعلة في هذا الحدث الهام ،كما و أكدت على أهمية تحويل التزامات تمكين المرأة إلى إجراءات ملموسة و تعزز مشاركتها في مسارات السلام وصنع القرار.


و رحبت عوض بالمشاركات والمشاركين، مشيرة إلى أن القمة تأتي هذا العام في ظل تصاعد التهديدات والعنف ضد النساء وتراجع التمثيل السياسي للمرأة، مؤكدة أن اليمن تعيش واقعا معقدا يتطلب مضاعفة الجهود لحماية الحقوق وتعزيز المشاركة الفاعلة للنساء في الحياة العامة.


وأشارت إلى أن انعقاد القمة يتزامن مع حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، لافتة إلى أن التحديات المستمرة في البلاد أسهمت في اتساع دائرة العنف ضد النساء، في ظل تقلص الحماية وضعف المساءلة. واستشهدت بجريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري التي شكلت صدمة للرأي العام وعكست خطورة تفاقم العنف وهيمنة الهياكل الأبوية.


وقالت عوض إن الذكرى الخامسة والعشرين لقرار مجلس الأمن 1325 والذكرى الثلاثين لمنهاج عمل بيجين تمثل فرصة لإعادة الالتزام الدولي والمحلي بدعم النساء، في وقت تظهر فيه تقارير الأمم المتحدة تراجعا عالميا في القيادة السياسية النسائية.


و أوضحت أن اليمن لا تزال في المرتبة الأخيرة عالميا في مؤشر الفجوة بين الجنسين، رغم الجهود البارزة لمنظمات المجتمع المدني النسوية التي تعمل على دعم المجتمعات المتضررة وتعزيز دور المرأة في السلام.


و أكدت أن السلام لا يمكن أن يتحقق على حساب حقوق النساء، داعية الحكومة والقيادات السياسية إلى اتخاذ خطوات عاجلة تشمل التعيينات التنفيذية، وتطبيق نظام الحصص، وتوفير حماية قانونية من العنف.


كما دعت الجهات المانحة إلى دعم استقلالية منظمات المجتمع المدني، منوهة إلى الدور الحيوي للسفارة الهولندية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في دعم انعقاد القمة في وقتها المحدد.
واختتمت عوض كلمتها بالتأكيد على أن مخرجات القمة ستسهم في بلورة توصيات تدعم بناء السلام وترسيخ حقوق المرأة، معبرة عن شكرها للشركاء الدوليين ولكل من ساهم في إنجاح الحدث.

من جانبه، عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ، السيد جوليان هارنس، عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل النسوي الكبير الذي جمع نساء من عدن ومختلف المحافظات الأخرى. وقال في كلمته إن الأمم المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء المحليين من أجل تجاوز المرحلة الراهنة والتخفيف من حدة الأزمات التي تواجه المواطنين .


و أضاف أن السنوات العشر الماضية من الحرب كانت فترة صعبة وقاسية على الجميع، لكنها في الوقت نفسه أكدت أهمية التوصل إلى توافق وطني واتفاق شامل يضع حدا للمعاناة ويمهد الطريق نحو مستقبل آمن ومستقر لليمن.


متمنيا أن تخرج القمة النسوية بنسختها الثامنة بتوصيات واقعية وقابلة للتنفيذ، تسهم في تعزيز دور المرأة وتمكينها.

من جانبها، أكدت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الأستاذة دينا زوربا، أهمية انعقاد القمة في موعدها لتعزيز مسار السلام المستدام في البلاد. وقالت في كلمتها: "يشرفني أن أكون بينكن في هذه المدينة الجميلة التي تحمل تاريخا طويلا في الريادة والقيادة النسوية."


و أعربت زوربا عن سعادتها بمشاركة النساء في هذه القمة التي استمرت للعام الثامن على التوالي، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. كما أشادت بجهود مؤسسة وجود للأمن الإنساني في التنسيق والتنظيم، ودلك لتعزيز حضور المرأة في مختلف القضايا الوطنية.


و أكدت أن استمرار انعقاد القمة على مدى ثمانية أعوام يبرهن على إصرار النساء على أن يكون لهن مكان فاعل في صناعة القرار وإعادة بناء المستقبل، مشيرة إلى أن التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها البلد تتطلب إعادة ترتيب الأولويات وصياغة رؤى جديدة تقود نحو التعافي والسلام المستدام.


وقد قدمت خلال القمة العديد من أوراق العمل التي شملت جلسة حوار حول السلام، ومسار العملية السياسية في اليمن، والملف الاقتصادي، ودور النساء في ريادة الأعمال، وثورة النساء من أجل الحياة الكريمة، إضافة إلى تأثيرات تغير المناخ.


الجدير بالذكر أن جلسات القمة ستستمر لمدة يومين ، متضمنة نقاشات ثرية ورؤى متنوعة تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في بناء السلام والتنمية المستدامة.

من : نائلة هاشم