آخر تحديث :الإثنين-29 ديسمبر 2025-12:39ص

المرأة والجمال


بريجيت باردو إلى الأبد: أيقونة الجمال وتسريحة "عنق الزجاجة"

بريجيت باردو إلى الأبد: أيقونة الجمال وتسريحة "عنق الزجاجة"
بريجيت باردو

الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - 12:39 ص بتوقيت عدن

- المرصد خاص


لُقّبت بريجيت باردو التي وافتها المنية اليوم عن عمر يناهز 91 عاماً، بـ�ملكة جمال السينما الفرنسية�، وهو لقب لم يأتِ من فراغ، إذ استطاعت أن تأسر أنظار العالم بجمال استثنائي تحوّل إلى أيقونة لا تتكرّر. فمنذ سبعينيات القرن الماضي، في ذروة حضورها الفني، وحتى يومنا هذا، ما زالت باردو مصدر إلهام متجدّد في عالم الجمال والموضة، بفضل أسلوبها العفوي الذي تجاوز الزمن ولم يفقد بريقه. وقد حفرت اسمها في ذاكرة الأجيال عبر بصمتها الواضحة في تسريحات الشعر الكلاسيكية، وعلى رأسها غرّة Bottleneck Bangs، المعروفة باسم �عنق الزجاجة�، التي عزّزت أنوثتها ومنحت شعرها طابعًا ساحرًا لا يُنسى.

تسريحات بريجيت باردو… جمال غير متماثل يسبق عصره

شكّلت تسريحات شعر بريجيت باردو مرجعًا أساسيًا لعشّاق الموضة وللنجمات على حدّ سواء، حتى في العصر الحديث. فقد تميّزت بشعرها الطويل الأشقر ذي اللمسة الذهبية، واعتمدت قصّات وتسريحات جريئة ومختلفة عن نجمات جيلها، ما جعل العديد من إطلالاتها تعود إلى الواجهة بين فترة وأخرى.

في إحدى أبرز إطلالاتها، اختارت قصة شعر غير متماثلة عند الأطراف، تشبه إلى حدّ بعيد قصّات الشعر المدرّج المعتمدة حاليًا. كما ارتكزت تسريحتها على ما يُعرف اليوم بـ�كونتور الشعر�، حيث جاءت الخصل الأمامية مصمّمة بعناية لتناسب شكل وجهها وتبرز ملامحها، فبدت أكثر إشراقًا وجاذبية.

بدت الخصل القصيرة من الأمام وكأنها تحتضن الوجه، فيما انسدلت الخصل الأطول بانسيابية على الكتفين، لتبقى اللمسة الأبرز هي غرّة Bottleneck Bangs، التي رافقتها في مراحل مختلفة من مسيرتها، وأصبحت علامة فارقة في إطلالاتها الجمالية.



لماذا تمسّكت بريجيت باردو بغرّة �عنق الزجاجة�؟

لم يكن اختيار بريجيت باردو لهذه الغرّة مجرّد صدفة، بل نابعًا من خصائص جمالية جعلتها خيارًا مثاليًا يتكرّر عبر السنوات. فغرّة Bottleneck Bangs تمتاز بمرونتها العالية وقدرتها على التكيّف مع مختلف أشكال الوجوه، إذ تأتي بخصل قصيرة وخفيفة في منتصف الجبين، تتدرّج تدريجيًا لتصبح أطول على الجانبين، مع فرق وسطي خفيف يمنح الجبهة مظهرًا ناعمًا وغير حاد.

وتُعد هذه الغرّة من الخيارات التي تعزّز الإطلالة الأنثوية، بفضل خصلاتها المتحرّكة والمبعثرة بشكل مدروس. كما تسمح بتعديل طولها وزاويتها وفق ملامح الوجه، ما يساعد على إبراز عظام الوجنتين أو تخفيف حدّتها بحسب الرغبة.

ولا تزال غرّة �عنق الزجاجة� حاضرة بقوّة في صيحات الشعر المعاصرة، إذ تعتمدها العديد من النجمات العربيات والعالميات مع قصّات الشعر الطويل، في دليل واضح على خلود هذا الأسلوب الكلاسيكي.

وفي هذا السياق، تشير خبيرة الشعر وود إلى أن هذه الغرّة تقع في منطقة وسطى بين إطلالة ستيفي نيكس في سبعينيات القرن الماضي، وغرّة بريجيت باردو الكثيفة في ستينياته. ورغم تشابهها مع غرّة الستارة من حيث المرونة والانسجام مع باقي الشعر، إلا أن غرّة �عنق الزجاجة� أكثر كثافة وتغطية للجبهة، مع حركة أطول على الجانبين تُحيط بالوجه بنعومة، وتمنح مظهرًا متوازنًا وانسيابيًا يفسّر استمرار رواجها حتى اليوم.