آخر تحديث :الإثنين-29 ديسمبر 2025-11:00م

اخبار وتقارير


من الساحل إلى الصحراء.. حضرموت تحتفي بانتصارات قواتنا المسلحة الجنوبية

من الساحل إلى الصحراء.. حضرموت تحتفي بانتصارات قواتنا المسلحة الجنوبية

الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - 09:18 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))خاص:

في مشهد جماهيري غير مسبوق، شهدت ساحة القرار قرارنا بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025م، حشودًا مليونية في فعالية جماهيرية حملت عنوان «مليونية النصر وإعلان دولة الجنوب العربي»، احتفاءً بالانتصارات التي حققتها قوات المسلحة الجنوبية الحكومية، وبإسناد مباشر من قوات النخبة الحضرمية، في وادي وصحراء حضرموت، وما رافقها من جهود لتأمين المحافظة وتعزيز الاستقرار فيها.

وامتلأت ساحة القرار قرارنا بجموع غفيرة من أبناء حضرموت القادمين من مختلف المديريات، في مشهد وطني جامع عكس حجم الاصطفاف الشعبي والتفافه حول القوات المسلحة الجنوبية وقيادتها السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وجاءت هذه الفعالية استكمالًا لمشهد جماهيري مليوني مماثل شهدته مدينة سيئون يوم أمس، ليؤكد أبناء الوادي والصحراء والساحل وحدة الصف والموقف الجنوبي وتلاقي الإرادة الشعبية من أقصى حضرموت إلى ساحلها.

وأكد المشاركون أن هذا الحضور المليوني يمثل تجديدًا واضحًا للتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، للمضي قدمًا نحو استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة، باعتبار ذلك خيارًا شعبيًا لا يقبل الالتفاف أو المساومة.

وفي الفعالية، ألقى القائم بأعمال رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، محمد باتيس، كلمة حيا فيها الجماهير المحتشدة، مؤكدًا أن حضرموت، ساحلًا وواديًا وصحراءً، تكتب اليوم فصلًا جديدًا من تاريخها الوطني.

وقال باتيس إن مليونية المكلا تمثل رسالة واضحة للعالم بأن إرادة شعب الجنوب لا تُكسر، وأن الشعب الجنوبي هو مصدر الشرعية، وأن هدف استعادة الدولة الجنوبية بات أقرب من أي وقت مضى، واستحضر في كلمته رمزية مدينة المكلا وتضحيات أبنائها، مشيرًا إلى أنها مدينة الشهداء والأحرار، التي قدّمت أولى التضحيات في مسيرة النضال الجنوبي.

وأضاف أن الحشد الجماهيري اليوم هو «استفتاء شعبي صريح» يؤكد تمسك أبناء الجنوب بحقهم في الحرية والسيادة، ومضيهم بثبات نحو تحقيق مشروع دولتهم المنشودة.

وأشاد باتيس بالدور المحوري الذي لعبته قوات النخبة الحضرمية، وبإسناد من القوات المسلحة الجنوبية، في الاستجابة لنداءات أبناء وادي وصحراء حضرموت، ورفع الظلم عنهم، وتحرير مناطقهم من بطش قوات المنطقة العسكرية الأولى، مؤكدًا أن هذه القوات أثبتت أنها صمام أمان حضرموت ودرعها الواقي.

وشدد باتيس على أن بقاء القوات المسلحة الجنوبية في حضرموت ضرورة وطنية لحماية المكتسبات وصون الأمن والاستقرار، معتبرًا أن دعمها والالتفاف حولها واجب شعبي ووفاء لتضحيات الشهداء.

وتطرق باتيس إلى معاناة حضرموت خلال السنوات الماضية من العبث بثرواتها ونهب مقدراتها، مؤكدًا أن زمن التهميش والفساد قد ولى، وأن المرحلة الراهنة هي مرحلة القرار الجنوبي الحر، ودعا باتيس القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، إلى اتخاذ قرارات مصيرية استجابةً لمطالب الجماهير، وفي مقدمتها إعلان دولة الجنوب العربي الاتحادية المستقلة بحدودها التاريخية المتعارف عليها.

وأكدت الحشود المليونية ، في مجمل شعاراتها ورسائلها، أن الوحدة الوطنية الجنوبية تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق الانتصارات والحفاظ على المكتسبات، وأن الاصطفاف الشعبي خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي هو سر القوة والتماسك، مع رفض أي مشاريع أو توجهات تستهدف شق الصف أو المساس بالهوية الجنوبية العربية.

واختُتمت المليونية بتجديد العهد للشهداء، والتأكيد على المضي قدمًا في مسار النضال وبناء دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية دولة الجنوب العربي، وفاءً لتضحيات شعب الجنوب وتكريسًا لحقه في الحرية والكرامة والسيادة.