آخر تحديث :الأربعاء-16 يوليو 2025-03:08ص

الاستطلاعات والتحقيقات


مجمع عدن مول التجاري.. متى سيفتح أبوابه ؟

مجمع عدن مول التجاري.. متى سيفتح أبوابه ؟

الجمعة - 12 مايو 2017 - 04:51 م بتوقيت عدن

- المرصد/خاص

يعد أكبر صرح تجاري وسياحي في مدينة عدن إضافة إلى انه المتنفس الوحيد والمفضل لدى غالبية المواطنين ويشمل ملاهي الأطفال، المطاعم، المحلات، قاعات الأعراس والمناسبات، الصالات الرياضية، وغيرها.
نتكلم هنا عن مجمع عدن مول التجاري الذي تم افتتاحه في أبريل 2005م، وأغلق أثناء الحرب، وتجاوز الإغلاق القسري لمجمع تسوق كبير ومركزي ووحيد بمدينة عدن عامه الثاني.
ويعود سبب تأخير إعادة افتتاح المركز التجاري الكبير إلى الدمار الكبير الذي لحق بالمحطة الكهربائية الخاصة به خلال الحرب .
وأغلق مجمع عدن مول التجاري أبوابه قبل عامين، الأمر الذي حرم الآلاف من الأهالي مركزا آمنا للتسوق ظل خلال السنوات الماضية أكثر الأماكن أمنا في المدينة، وهذا الأمر يشغل بال الكثيرين من الناس.
وكثيرا ما سمعنا بأن المركز سيعاود نشاطه ويفتح أبوابه ولكنها كانت مجرد أحاديث عابرة.

استطلاع / وئـام نجيب

وحرصا من موقع صحيفة (المرصد) على الرد عن كافة التساؤلات حاولنا اللقاء بإدارة المركز، ووصلنا إلى هناك لنفاجأ بأن الإدارة غير موجودة فيه، ولا يوجد سوى الحرس الخاص بالمركز وقائدهم. كان استقبالهم  غير متوقع، فقد تم التعامل معنا بطريقة فجة وبنوع من التحفظ والقسوة في الرد، مدعين بأنه لا يسمح لهم بأي تصريح يخص المركز، وذلك بناءً على تعليمات المالك، وكل ما تم قوله لنا بأن المركز سيفتح في القريب العاجل، وحاليا يتم وضع اللمسات النهائية.
من جانبه قال فهد عثمان: في رأيي انه لا توجد اي مبررات تجعل هذا المركز الضخم والحيوي مغلقا حتى الان سوى ان هناك رغبة من مالك هذا المركز او مجلس ادارته بإغلاقه بسبب مشاكل قد تكون إدارية او مالية او بسبب ترتيبات خاصة بهم ولا علاقة لذلك بالوضع الامني في عدن، والدليل على ذلك ان هناك مراكز تجارية وملاهي ومتنزهات ومطاعم عاودت نشاطها بشكل طبيعي ولله الحمد كما هو الحال في ملاهي فن سيتي القريب من عدن مول والاقرب الى منطقة المعاشيق، ومطعم الحمراء القريب من معسكر جبل حديد، ومركز الخليج مول، وغيرها.
أما كيان شجون فقالت: ممكن يفتح إذا تحسن الوضع الأمني في عدن أو إذا تم عمل حواجز أمنية داخل المول وأجهزة لكشف السيارات المفخخة أو الأحزمة الناسفة، وبرأيي أن إغلاق مركز عدن مول بعد الحرب سببه الرئيسي هو الوضع الأمني، والخوف من استهدافه بعمليات إرهابية. أعلى النموذج
أسفل النموذج


عبدالرحمن عمر (مالك لمحل رياضة) أشار قائلا: إننا نأمل بأن يفتح عدن مول أبوابه حيث انه كان مصدرا للحركة بالنسبة لكافة المديريات، وعند إغلاق عدن مول قلت القدرة الشرائية للمحل، مضيفا بالقول: نتمنى بأن يتم افتتاح المركز في اقرب وقت ويعود مثلما عهدناه وافضل حيث انه عندما يتم فتحه ستنتشر الحركة والامن. 
واختتم حديثه: لكن أرى بأنه من الصعب بان يتم فتحه في ظل الظروف الراهنة وما قد تم تداوله بين الناس بأنه قد يكون هناك ابواب حديدية لتفادي اخطار التفجير في حال اعادة فتحه.
وتضيف مواطنة اخرى بالقول: عملت في هذا المجمع التجاري (كاشير) ما يقارب أربع سنوات في قسم (اللولو هايبر)، منوها بان اعداد العمال فيه ليس بالكم القليل، ففي قسم اللولو فقط ما يقارب الـ300 عامل وعند اغلاقه تضرر الكثير منهم حيث اصبحوا عاطلين عن العمل. 
وعن الخدمات التي يقدمها المركز فأشارت الى انه يشمل جميع احتياجات الاسرة من مأكل وملبس وغيره، مختتمة حديثها بالقول: أرى بان الاوضاع الحالية لا تسمح بفتحه.
من المفترض بأن يتم اعادة فتح المركز كونه لم يتضرر كثيرا. 
هذا ما اشارت اليه سعاد محمد، واضافت: هناك مراكز في مدينة عدن قد عاودت نشاطها ابرزها: مركز الخليج مول، لماذا لم يتم اعادة فتح مركز عدن مول الذي تسبب اغلاقه في ان مدينة عدن اصبحت مظلمة، وهو مكان تشعر في بارتياح عند ولوجك اليه، اضافة الى الاريحية اثناء عملية التنقل بين المحلات التي تتسم بالتميز، وكل شيء نجده فيه، ويمكن أن نقضي كل يومنا فيه. 
واختتمت حديثها بالقول: مدينة صنعاء وبالرغم من الحرب والقصف المتواجد فيها إلا ان مراكزها التجارية لم تعلق نشاطها ولم تغلق ابوابها!.
ولمعرفة ما يخص عملية التعويضات والتسويات للمحلات التجارية والى اين وصلت قضاياهم، إضافة الى المشاريع التجارية والسياحية في مدينة عدن وفي مقدمتها مجمع عدن مول التجاري التقينا الأخ أبوبكر باعبيد رئيس مجلس الإدارة في الغرفة التجارية، الذي أفادنا بأنه فيما يخص التعويضات تم تكوين لجنة قبل حوالي سنتين لتقييم الأضرار التي لحقت بالقطاع الخاص للمستودعات من الناحية التجارية وليس من المباني لانها مسئولية الاشغال والانشاءات، وتم حصر اغلبية المصانع والمحلات التجارية المتضررة من الحرب وما تم حصره وإيصاله الينا 200 ملف وتعد اضرارا كبيرة جدا، مضيفا بأن مدينة عدن شبه متوقفة جراء هذه الاضرار ونحن بدورنا عملنا على تقييمها وتواصلنا مع رئيس الوزراء وقمنا بعمل (سيدي) كامل خاص بالأضرار. 
وأشار باعبيد الى ان هذه الاضرار ستكلف حوالي 400 - 500 مليون دولار، منوها بأن هذه التعويضات لم يتم البت فيها، ونحن نحرص على عملية التوثيق للتجار من جهة رسمية ولنوضح للناس بان هذه اللجان التي نزلت من الغرفة التجارية وهي جهة موثوق فيها امام الجهات المعنية، ومن الناحية الاخرى عندما تتم عملية التعويض نكون بدورنا عضوا اساسيا للمطالبة بحقوق الناس. 
واضاف: بعض التجار ربما يريد ان يعيد بناء ما تضرر لكي يستمر في عمله لان هذا التوقف ليس في صالحه، مشيرا الى ان التعويض لم يقر من الدولة ولا الجهات الداعمة وهي دول التحالف العربي خصوصا المملكة العربية السعودية ولم تتحدد من هي الجهة التي ستتولى تمويل دفع التعويضات  وقد سمعنا في السابق بانه سيتم دفع تلك التعويضات عندما تنتهي الحرب في اليمن ككل ونقترح بان يتم دفع التعويضات للمناطق المحررة، آملين من الله ان تكون قريبة لانه لا يمكن لمدينة عدن ان تعيد عجلة الاقتصاد الا باعادة هذه الامور الى نصابها. 
وفيما يخص اغلاق مركز عدن مول اشار باعبيد الى ان المركز خاص بمالكه (مجموعة هائل سعيد انعم) وهي عضو في الغرفة التجارية فقط، ولكننا قد تواصلنا معهم واتضح بان سبب اغلاقه الناحية الامنية ليس الا، خصوصا بانه مركز كبير وفيه من الزائرين الكثير، واذا حصل شيء لا قدر الله ستكون الاضرار كبيرة جدا، وهم فقط ينتظرون تحسن الامن وان تلتزم لهم الدولة من ناحية تحسن الوضع الامني، اضافة إلى ان كثيرا من مالكي المحلات في المركز هم الان خارج البلد، وقد غادروا في فترة الحرب. 
واختتم حديثه قائلا: نحن نتوقع مع الاستقرار النسبي للامن ان تعود الامور إلى ما كانت عليه في السابق، ونتمنى من الدولة التركيز اكثر على الجانب الاقتصادي لأنه اساس دوران عجلة التنمية والاستقرار النفسي للناس مادياً ومعنوياً.