آخر تحديث :السبت-24 مايو 2025-12:04ص

المرصد خاص


الحنشي يكتب.. حديث المكاشفة ..تصالحوا على الحاضر فالتسامح قد تم عمليا !

الحنشي يكتب.. حديث المكاشفة ..تصالحوا على الحاضر  فالتسامح قد تم عمليا !

الأحد - 13 يناير 2019 - 09:55 م بتوقيت عدن

- المرصد/ خاص

ترتبط ذكرى التصالح والتسامح بالحرب التي كسرت ظهر الجنوب في 86م والتي كانت مولد لكل الكوارث بعدها الوحدة وحرب 94م كذلك فقد هرب نظام عدن الى صنعاء بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمتغيرات الدولية التي احدثها من وحدة ألمانية وتفكك تشيكسوفاكيا وأنهيار أنظمة رومانيا وبلغاريا وجورجيا سقط الغطاء السوفيتي فهرب نظام عدن الى صنعاء وهو يعي ان فيها 7 ألوية جنوبية تترقب الانتقام استغل صالح ذلك ووافق واخرج ناصر بعد ان اتفق مع من عنده من الجنوبيين انه لن ينسى حقهم ثم كان الوعد فكان لهم ذلك في 94م لهزيمة مابقي من نظام عدن فتعادلت كفة الهزائم في ذهنية الجميع فكانت لوحدة وحرب 94م هي نتاج حرب 86م.

لكن ظلم صالح للجميع خلق واحدية هم جنوبي ومشاعر قومية ونسيان عملي لجراح 86م ولو لم تكن للحراك الا إيجابية واحدة هي توحيد الجنوب ضد الشمال لكفت بالنسبة لي .

بالنسبة لقضية المناطقية والحديث عن ان التصالح والتسامح كذب كلما اشتدت المناطقية حديث غير واقعي فعلا هناك عدم (تصالح) لكن الحقيقية ان هناك (تسامح عملي تم ).

بمعنى هل يسعى احد من ابناء الجنوب الانتقام من الاخر بسبب ما حصل في 86م كانتقام وثار مباشر لا لايوجد ذلك ولا يوجد اي بدوي يسعى لقتل اي يافعي او ضالعي او يسعى اَي يافعي او ضالعي او ردفاني لقتل اَي بدوي مشاعر الانتقام والثأر ذهبت وهذا تسامح عملي حقيقي لايمكن نكرانه .

عبدربه منصور هادي صديقه المقرب ونديمه الدائم الذي لايفترق عنه هو صالح عبيد احمد لمن لايعرف وعيدروس الزبيدي اقرب الرجال له لملس وانا شخصيا الشخص الذي أراه اكثر من اخ هو نبيل القعيطي كأمثلة وهكذا وهكذا في الكل واتحدى ان تكون هناك مشاعل ثار للقتل على اساس فرقاء 86م.

لكن الحقيقة انها توجد مشكلة (عدم التصالح )وهذه ليست بسبب حرب86م ولا حتى على اساس فرقاء تلك الحرب فليس هناك عمل موحد الضالع ويافع وردفان ضد بدو شبوة وأبين بل ان كل كتلة مجتمعية تسعى لأخذ حقها من القوة والسلطة وقد تجد تنافس بين يافع والضالع او ردفان والضالع او بين ابين وشبوة هذه حقيقة وأسباب التنافس ليس بسبب الماضي أبدا وحرب 86م بل بسبب الخاضر والمستقبل والمكانة فيها .

هذه المشكلة التي هي مشكلة تصالح على الحاضر والمستقبل هي من يجب ان نركز عليها وان يتم وضع رؤية واضحة تطمن الجميع .

الدليل على ان كلامي صحيح ان هذه الكتل المجتمعية المهيمنة دائما والمتصارعة منتشرة في كل المشاريع وحدوية انفصالية فيدرالية مع نسب ترتفع وتنخفض في هذا المشروع او ذاك وهذا الامر جميل ويكسر ان تكون الفروق على اساس مشاريع وسياسة وهي المولد الاول الصراعات .

سنجد مع هادي صالح عبيد والمفاحي وطماح الله يرحمه وحواس وعشرات من الفريق الاخر في 86م وتجد مع الانتقالي صالح بن فريد ولملس والسعدي وعلي الحنشي وعشرات من الفريق الاخر في 86م كذلك لكن في الغرف المغلقة ستجد الحديث عن (أصحابنا) قصة التمكين وهنا قصة التمكين في الحاضر والمستقبل لا احد يتحدث في الغرف المغلقة عن (أصحابنا) وضرورة عملهم لقتل الفريق الاخر مطلقا انتهى موضوع الانتقام وعدم التسامح .
بل انه حتى في الاشتباك العسكري الاخير كان هناك صراع مشاريع تعدى فرقاء 86م فكان عبداللطيف والبوحر مع طرف اخر ومن تدخل بالقوة للحل كان ابوزرعة المحرمي.

بقي ان تتصالح الكتل المجتمعية الجنوبية على مستقبل للجميع ويستوعب الجميع وبالية تقنع الجميع ان ليس فرصة لتيار سياسي ان انتصر ان يكون لطرف ويقصي الأخرين او تيار اخر ن انتصر يكون له المستقبل ويقصي الآخرين وهذه ممكنة جدا حلها.
هذا التنافس موجود في كل مجتمع حتى في امريكا بين الإيرلنديين والاطاليين وغيرهم في ألمانيا في بريطانيا بين الكتل وحتى في مجتمعات عربية لكن آلية التوزيع والضمانات هي من تجعله رافعة تنمية .

ليس هناك جنوبي يريد ان يثار ويقتل جنوبي اخر لكن هناك جنوبي يريد مكان في المستقبل ويخاف ان يقصيه جنوبي اخر تصالحوا على المستقبل اما التسامح فهو واقع على الارض .