آخر تحديث :الأحد-22 يونيو 2025-12:36ص

اخبار وتقارير


علاو:هادي وبن دغر والإصلاح سلموا الدولة للحوثيين ولن نصل للدولة الا بالتوافق مع المجلس الانتقالي

علاو:هادي وبن دغر والإصلاح سلموا الدولة للحوثيين ولن نصل للدولة الا بالتوافق مع المجلس الانتقالي

الإثنين - 08 يوليو 2019 - 01:35 م بتوقيت عدن

- عدن (المرصد)) خاص:



زعم الناشط الحقوقي المؤتمري محمد علي علاو ان الرئيس هادي ورئيس الوزراء السابق احمد بن دغر والإصلاح هم من سلموا الدولة للحوثيين.

وقال علاو في مقال له ان المؤتمريين تعرضوا للاضطهار في محافظة مأرب حينما فض صالح شراكته مع الحوثيين.

نص المقال:

بدون رتوش ولا مقدمات ... جميعنا يعرف يقينا ان الذي سلم الدولة بكلها للحوثي هو اللي استقبلهم الى عمران وهو هادي ومعه عبدالله محسن الأكوع ومحمد اليزيدي من حزب الاخوان الإصلاح ومعهم احمد عبيد بن دغر (مؤتمري خارج السرب) ،وبعدها سقطت الدولة كلها بتوقيع اتفاق السلم والشراكة داخل بيت هادي من قيادات الإصلاح اليدومي والانسي ومعهم الدكتور عبدالكريم الارياني رحمه الله مؤتمري ولكنه وقع بصفته الوظيفية كمستشار رئيس الجمهورية ووضع ذلك في توقيعه، بينما كان المؤتمر الشعبي العام رافض لهذا الاتفاق الكارثي وهناك بيان مؤتمري رافض له في حينه ، وبالتالي فلا مجال لان يزايد علينا البعض حول من سلم للحوثي الدولة وهم من تركوا معسكرات الدولة وهربوا بالشراشف من وسط معركة كان يفترض بهم التواجد فيها بحكم انهم من كان يسيطر على أجهزة الدولة منذ ٢٠١٢ م، بينما لم تكن تحت قيادة المؤتمر اي قوة مسلحة بعدما هيكل هادي الجيش وأقصى كل القيادات المحسوبة على الرئيس صالح .
تعامل المؤتمر الشعبي مع الحوثيين داخل صنعاء كسلطة أمر واقع ولم يتحالف معهم حتى مضى اكثر من عام وهو محشور في زاوية ضيقة من الجميع كإتجاه إجباري للتحالف معهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هياكل الدولة ،ومع ان التحالف معهم كان خطأ من الاساس ولكن الضرورة أجبرت من هم داخل البلاد على تجرع السم القاتل، وفي الاخير ظل المؤتمر الشعبي وقيادته أوفياء لكل المبادىء والقيم الوطنية ودفعت قيادة المؤتمر الشعبي العام حياتها رخيصة بكل شرف ،في الوقت الذي كنا ننتظر ان تتحرك شرعية هادي وإخوان يوسف لمساعدة قيادة المؤتمر ولكن طلع ضاعت السبعة الالوية التي تم تحريكها من جبهة نهم ولم تصل حتى اليوم ... المهم بعد كارثة استشهاد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح والأمين العام عارف الزوكا واجهت قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي الذين استطاعوا الفرار الى مأرب واجهوا عنصرية وحقد وتطفيش واتهامات فظيعة من قبل اخوان يوسف بعكس ما كانوا يعلنون في اعلامهم، مما اجبروهم على مغادرتها الى عدن والى القاهرة وغيرها من العواصم ،ومنهم من عاد إلى صنعاء مكسور الجناح صابرا مع قيادات المؤتمر التي داخلها والتي تعيش أوضاع قاهرة وغير عادية مفروضة عليها من عصابات الحوثي الارهابية ومع ذالك استمرت داخل وطنها ووفية لكل القيم والمبادىء الوطنية وتتعامل وفقا لواقع سياسي مريض وتحت منطق القوة الغاشمة لعصابة مسيطرة عليها بقوة السلاح ،بينما قيادات الإصلاح تسرح وتمرح في مأرب وتعز وتنهب ميزانيتهما وميزانية دولة الشرعية و لحسابات التنظيم بلا رقيب ولا حسيب وتوظف كوادرها حتى اخونت جيش ودولة هادي بالكامل في كشوفات الرواتب والرتب الوهمية والتي فاحت رائحة فسادها أخيرا قبل أشهر بعد تصريح وزير دفاع هادي الشهير ان الجيش وهمي في الكشوفات فقط ولا يوجد على الواقع اكثر من ٣٠% والبقية تذهب لخزينة تنظيم الاخوان المسلمين ، ناهيكم عن نسيانهم لجبهة نهم وصرواح وعدم تحقيق اي تقدم فيها ،وانقلابهم على محافظين في تعز خالفوهم الرأي وهي المحافظة التي وجودهم فيها قوي ويستطيعون تحريرها بسرعة ولكنهم لا يريدون قتال الحوثيين اطلاقا ،بل قوتهم ظهرت لسحق رفاقهم في تحريرها من السلفيين وغيرهم .

هادي ذلك الرئيس الخامل في فنادق الرياض هو ايضا سلم قراره وزمام أمور دولته للاخوان المسلمين وتنكر لكل القوى السياسية التي اوصلته للحكم ،وأقصى كل القيادات التي ليست مع الاخوان المسلمين، وصار دمية يحركها اخوان يوسف كيفما يشاؤون وفي اي اتجاه يتحركون ،فلم يستوعب احد من كوادر اليمن ولا من قيادات المؤتمر الشعبي العام وبالأخص ممن تضرروا من بعد ديسمبر ٢٠١٧م بعكس ماكان يعلن من كذب في وسائل اعلامه الاخوانية .

اليوم ونحن نعيش واقع مؤسف وخذلان مزدوج من شرعية مختطفة وتحالف عربي أعمى ، لابد أن نقف كمؤتمريين اولا وكيمنيين ثانيا وقفة صدق مع انفسنا ،وان لا نكرر تحالفاتنا الماضية الفاشلة مع التيارات الدينية ،وان نتجه في المرحلة القادمة الى توحيد مواقفنا السياسية والإعلامية واللوجيستية لوقف انتهاكات وجرائم الحوثيين في مناطق سيطرتهم داخل اليمن ،وبنفس الوقت ان نقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن حزب الإصلاح في مناطق سيطرتهم ، وأن يكون خيارنا كمؤتمريين واضحا من الان وهو النضال السلمي مع كل القوى السياسية المحلية والدولية للتأسيس لدولة مدنية يمنية حديثة لاوجود فيها لاي تنظيمات سياسية تستخدم الدين او تتستر به شماعة للوصول للسلطة، ولن نصل لتلك الدولة الا بالتوافق المبدئي مع اخواننا في جنوب اليمن في المجلس الانتقالي الجنوبي ،ولكن لن يحصل كل ذلك التوافق والاتفاق على بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة الا بعد تحرير شمال اليمن من تحت سيطرة الحوثيين والاخوان المسلمين ( شركاء نكبة ساحات ٢٠١١) .

فالاخوان والحوثيين اليوم يشكلان وجهان لعملة واحدة أسقطت اليمن بتحالفهما في نكبة ٢٠١١م ، وبالتالي وجب على الجميع اليوم التحالف حتى اسقاطهما على الارض لإنقاذ اليمن وبناء دولته المدنية الحديثة البعيدة عن سيطرة اي تيار سياسي يرفع شعارات الدين كغطاء للوصول للسلطة وهو يستخدم قوة السلاح لفرض حكمه القهري .

وعليه ،يجب أن تتوجه كل أقلامنا واعلامنا وعلاقاتنا الدولية والمحلية نحو رفض وادانة وتوثيق جرائم حرب الحوثيين و الاخوان المسلمين ضد ابناء اليمن في مناطق سيطرتهم والسعي لاسقاطهم بكل الطرق الممكنة ... لانهما ومموليهما ليسوا متفقين على اي شيء في اليمن إلا على اجتثاث مخالفيهم وفي المقدمة حزب المؤتمر الشعبي العام وكوادره ومؤيدوه ،فلا نظل نكذب على أنفسنا ونطيل من معاناة شعبنا بسبب صبرنا الطويل على جرائم الاخوانثيين.
طفح الكيل وزاد الماء على الطحين ...