اخبار وتقارير

الثلاثاء - 05 يناير 2021 - الساعة 08:07 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب:صالح ابوعوذل



الكثير يسأل ما انعكاس "اتفاق العلا"، على الوضع في الجنوب، والبعض ذهب الى القول بإن الجنوب "سيخسر بـ"هذه المصالحة ان تمت"، دون ان يبين "طبيعة وكيفية هذه الخسارة".
لكن أود التوضيح "ان الجنوب سيكون مستفيداً من هذا الاتفاق، ان "تم حسب ما تم الاتفاق عليه قبل قمة العلا"، والاستفادة هذه سيكون لها انعكاسها على الوضع الاقتصادي والأمني وغيرها.
الخطر الذي يهدد وحدة دول الخليج، ليست إيران وحدها بل هناك مشروع الخلافة التركية، وخطر تنظيم الإخوان، الإرهابي، وهو الخطر ذاته الذي يهدد مستقبل الجنوب، بالتالي "المصلحة مشتركة، والتهديدات والتحديات تهدد الجميع"، خاصة بعد ان أصبحت إيران في خاصرة السعودية باسم الحوثيين، وهناك تغول تركي يهدد الجميع، واستمالة قطر وابعادها عن محور الشر او على الأقل تحييدها يمثل أهمية كبيرة في مواجهة الخطر المحدق.
الجنوب عانى الأمرين من جراء الازمة الخليجية العربية مع قطر، حيث رمت الدوحة بكل ثقلها نحو الجنوب، لتمكين أذرع تحالف الشر الثلاثي، والاتفاق سيكون له انعكاس إيجابي "إذا تم بالشكل المتفق عليه".
واي اتفاق "يمثل انتصارا للجميع، وليس لطرف على حساب آخر"، لأن الاتفاق له خطواته وبنوده، كل طرف يقدم تنازلات للوصول الى الاتفاق، وهو ما بدأ واضحا على الاتفاق السعودي القطري.
الاتفاق يقطع الطريق امام التوسع الإيراني والتغول التركي الذي يهدد الجميع، بالتالي ننظر الى الاستفادة الجنوبية من الاتفاق "إذا تم"، من هذه الزاوية، قطع الطريق امام المشروع التركي، هو المكسب الرئيس لكل دول المنطقة.
الاتفاق وفتح الحدود ليس كل شيء "هناك خطوات أخرى مهمة، تم الاتفاق عليها، ولم يتبق الا الالتزام القطري بتنفيذها".
من ينظر الى هذا المصالحة، على انها تمثل انتصارا لقطر، فهو مخطئ، - فالمفترض ان يكون مكسبا للجميع، وهذا مرهون بالالتزام القطري، بما تم الاتفاق عليه، بمعنى أدق "الكرة في ملعب الدوحة"، وهوما يبدو واضحا من خلال بيان القمة.
كل ما نريده هو ان لا يكون مصير اتفاق "العلا" كمصير اتفاق الرياض 2013م، الذي تعهده فيه أمير قطر بوقف دعم تنظيم الإخوان الإرهابي، وهو ما لم يتم وأدى تنصل تميم إلى بروز الازمة الخليجية العربية 2017م.
هذا الاتفاق الذي تم التوافق عليه قبيل قمة العلا بوساطة كويتية، مرهون بالالتزام القطري هو من يحدد مستقبل اتفاق العلا، ويأمل الجميع ان لا يكون مصيره كمصير اتفاق الرياض 2013.
#صالح_أبوعوذل