كتابات وآراء


الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - الساعة 03:04 م

كُتب بواسطة : سعدان اليافعي - ارشيف الكاتب


غم الإقصاء والتهميش لرجال المال والأعمال المستثميرين الجنوبيين ردح من الزمن في الحقبة الزمنية الماضية الطاردة للاستثمار وما عانوه ليهربوا خارج الوطن بحثاً عن بلد واوطان ليطلقوا لعقلهم التجاري وفكرهم الاقتصادي العنان، فنجحوا في تلك الاوطان بل صاروا من اعمدتها وركائزها الاقتصادية وعصبها الحيوية لنهضة تلك البلدان التي صارت تقارع الأمم وبقوة ، كان العقل التجاري الجنوبي له الأفضلية وزاحم بقوة ليكون الإمبراطورية الاقتصادية على مستوى الخليج والعالم ... كل ذلك بفضل العوامل التي وفرتها لهم تلك الأوطان من بيئة مناسبة وأجواء وإجراءات إدارية وقوانين حفظت حقهم كمستثمرين واستفادت تلك الدول منهم وهكذا من يريد نهضة لبلده فلابد للاقتصاد والاستثمار يكون حاضر وفي أولويات سلم اهتمامها للانطلاق صوب البناء والتنمية.

في التمهيد السابق كمدخل لأهمية الاستثمار لأي دولة تريد أن تستقيم وبما أننا في الجنوب منزوع قرارنا الاستثماري والإقتصادي جنوباً وحوكر بفضل عنجهة السياسية الخاطئة لنظم سابقة جعلت من التاجر الجنوبي تابع وفي مربعات محددة وجزءيات صغيرة لا يسمح الانطلاق والتمدد على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، إلا لشركاء النظم ذاتها فقط بشراكة تبادل المنفعة والحصرية والاحتكار ومنظور المنطقة وبطاقة الهوية التي عانا منها المستثمرين ورجال المال والأعمال من الجنوبيين كثيراً والاستسلام للأمر الواقع الذي تعايش معه الجميع وفتح النظام الأفق يومها للقادمين من شمال الوطن تجارة واستثمار.

لكن واقع ما بعد التحرير والحرب الأخيرة جعل من العقل الجنوبي أكثر انفتاحا بفضل الأجواء المهيئة والفرصة السانحة من تحرير الأرض ومشاركة القرار السيادي الذي سخر الإمكانية المتاحة وجعل الإجراءات ممكنة للإستفادة منها وتذليلها أمام أي مستثمر من أبناء المحافظات الجنوبية والذين نراهم يتمددون بقوة على البقعة الجغرافية الجنوبية وضمن شراكة وطنية تجارية فاعلة، ويتنافسون كحق مشروع للتنافس الاستثماري التجاري على الساحة للإنطلاق منها على المستوى الوطني والإقليمي ،، وما اروعها عندما تكبر وتتضخم تلك الطموحات الإستثمارية الكبرى على المستوى العالمي ، وجدنا ورأينا ذلك في مجموعة "القطيبي التجارية" التي دخلت السوق التجاري والإقتصادي الإستثماري باستراتيجية طويلة المدى بدارسات وخطط حديثة صنعت من إسمها التجاري ، إسم كبير عالمياً ونوعت استثماراتها في مجالات عديدة من شركة صرافة محلية إلى بنك دولي أنطلق بسرعة البرق وكسب ثقة الجميع وهو كل يوماً يظهر الجديد على المستوى الإداري والتقني والتمدد شبكياً في كافة المساحة الجنوبية واليمنية بفروعها المتعددة كنجاح فريد للعقل الإداري والكادر المميز الذي يدير ويمسك زمام الإدارة ، والمؤهل علمياً "تجارياً وإقتصادياً " ولمجموعتهم التجارية في المجال الغذائي والمواد الأساسية المتنوعة التي اكتسحت الساحة ولها برامج كبيرة ضمن خارطة مستقبلية للتمدد أكثر وها قد أنطلقت بدون توقف وسنراها قريباً بمفاجأة.
من الإستثمار الأرضي إلى الفضاء الواسع وفوق هامات السحاب العقل القطيبي يصلنا بخبر سار لتلك المجموعة الناجحة بالدخول في خضم التنافس في الأجواء الجنوبية اليمنية والإقليمية والعالمية بشركة طيران خاص يدخل الخدمة قريباً كإستثمار فضائي فريد يسجل لتلك المجموعة القطيبية شركة "طيران عدن" ذاك المسمى الجنوبي الذي يعشقه شعب الجنوب كيف لا وهي عاصمتهم الأبدية "عدن " بتلك النجاحات المتسارعة والمتميزة لعقل تجاري إقتصادي لشباب في مقتبل العمر الشيخ "سمير للقطيبي" المالك الرسمي لتلك المجموعة والرجل الشاب المتميز والمتقد حماس وحيوية بعقل نظيف ورجل ديني نزيه يدعو للخير ويحث عليه ويساند فاعلوه في كل مكان ، وجد الساحة الاستثمارية كي ينطلق بها وبتجربة فريدة لرجال مال وأعمال من المحافظات الجنوبية ليرسل رسائل أن العقل الجنوبي قادر على التنافس والعطاء والإبداع إذا وجدت البيئة المناسبة وهيئة الأجواء للاستثمار الوطني أن يكون شريكاً فاعلاً.

#سعدان_اليافعي