عرض الصحف

الأربعاء - 06 يناير 2021 - الساعة 10:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

لقيت القمة الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي "قمة العلا"، ترحيباً دولياً وعربياً بمخرجاتها طاوية أزمة الأعوام الثلاثة الماضية بين دول المنطقة، ومؤكدة على التضامن والاستقرار الخليجي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، اعتبرت الأوساط الإعلامية بيان العلا إنجازاً تاريخياً خليجياً وعربياً، ورصدت ترحيباً عربياً وعالمياً بمخرجات القمة، فيما أشارت صحف إلى غياب بنود المصالحة وآليات تنفيذها في البيان الختامي.

طوي للخلاف

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن "بيان العلا" طوى الخلاف الخليجي، وارتقى بمجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة جديدة ترسخ رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز لمجلس التعاون.
وأشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى أن اتفاق بيان العلا جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها، مشيداً بمساعي الولايات المتحدة، وجميع الأطراف التي أسهمت بهذا الشأن.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، على أن بيان العلا "تاريخي" وسيعزز الصف الخليجي والعربي، بينما هنأ الشيخ نواف الأحمد بمناسبة بيان العلا المتضمن اتفاق التضامن الدائم الذي يعتبر إنجازاً تاريخياً خليجياً وعربياً سيعزز وحدة الصف الخليجي والعربي وتماسكه.
ونقلت الصحيفة وصف نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للقمة الخليجية بالإيجابية والناجحة، مؤكداً أنها موحدة للصف ومرسخة للأخوة، فيما باركت القاهرة جهود القمة الخليجية التي التأمت في العلا السعودية أمس الثلاثاء، مقدرة الجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة مع قطر.
وشدد المجلس على ما أكده ولي العهد من أن سياسة بلاده، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، قائمة على نهج راسخ، قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة "رؤية 2030"، تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد قوي.

مصالحة سياسية

ومن جهتها، أشارت صحيفة العرب اللندنية إلى أن القمة الخليجية اكتفت بالتأكيد على التضامن والاستقرار في الخليج، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين رباعي المقاطعة وقطر، موضحة أن حفاوة الاستقبال والكلمات المتفائلة بالمستقبل التي أطلقها القادة، غطت على موضوع المصالحة التي عقدت القمة لأجلها، ومضمونها وشروطها وآليات تنفيذها.
وقالت "أطلق البيان الختامي للقمة، الذي ألقاه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مجموعة من البنود العامة عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بتعزيز التعاون في مكافحة الكيانات والتيارات والتنظيمات الإرهابية، والتصدي المشترك لأي تهديدات لأمن الخليج، لكن دون أن يشير إلى أي التزامات مباشرة من أي جهة بتنفيذها.

إشادة وترحيب

وبدورها، رصدت صحيفة الاتحاد الإماراتية ترحيب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بمخرجات قمة العلا، وقال "إن أي تحركٍ فعّال يؤدي إلى تصفية الأجواء العربية، ويَصُب في مصلحة النظام العربي الجماعي محل ترحيب، ويعزز من قوة الجامعة العربية وتأثيرها، وإن التحديات الضخمة التي تواجه العالم العربي تستدعي رأب الصدع في أسرع وقت، وتحقيق التوافق بين الأخوة".
كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بتوقيع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على بيان العُلا، وأشاد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بجهود رأب الصدع التي قادها الشيخ صباح الأحمد، وبمتابعة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، إضافة إلى المساعي التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن كل من الأردن وفلسطين، رحبتا أيضاً بمخرجات القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وثمنتا جهود دولة الكويت بتحقيق المصالحة الخليجية.

بلورة سياسية

ونقلت صحيفة البيان الإماراتية، تأكيد المجلس الأعلى لمجلس التعاون على الحرص على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، مؤكداً على وقوف دوله صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.
ورحب المجلس بالتوقيع على بيان العلا، الذي يهدف إلى تعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون وعودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبّر عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة، التي بذلها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وحكومة دولة الإمارات، خلال فترة رئاسة الإمارات للدورة الـ 40 للمجلس الأعلى، وما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة.
كما أبدى المجلس الأعلى ارتياحه لما تم إحرازه من تقدم في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز وتفعيل العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الـ 36 في ديسمبر(كانون الأول) 2015.
واستعرض المجلس الأعلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن أمن دول المجلس هو رافد أساسي من روافد الأمن القومي العربي، كما أكد على مواقفه الرافضة لأي تهديد تتعرض له أي دولة عضو ويشدد على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وعلى مبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي.