عرض الصحف

الإثنين - 25 أكتوبر 2021 - الساعة 10:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين أهم القضايا والملفات الطارئة على الساحة الدولية، وجاء في مقدمتها الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون الأفغان في بريطانيا، بعد أن فشلت الحكومة في توفير منازل ”آدمية“ لهؤلاء المشردين.

وناقشت صحف أخرى تقارير تكشف عن النهج الذي يتبعه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي تسبب في ”نسف“ علاقة أنقرة مع الدول الغربية.

وسلطت بعض الصحف الضوء علي خطة إسرائيلية تهدف لبناء 1500 منزل في منطقة غور الأردن بحلول عام 2026.

”أردوغان اليائس“

قالت صحيفة ”هآرتس“ العبرية في تحليل لها ”إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعمل على نسف علاقة أنقرة مع الغرب وسط خلافات غير مسبوقة مع حلفاء الناتو، وذلك بعد أن دمرت سياسته الجديدة الاقتصاد، وخرق عقوبات تمويل الإرهاب، والسجن غير المبرر لمعارضيه“.

وأضافت: ”كان القرار الأخير الذي ألمح من خلاله أردوغان إلى طرد عشرة سفراء دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وكندا، لدعوتهم للإفراج عن الناشط التركي البارز، عثمان كافالا، بمثابة الصدمة لدول العالم وسط مخاوف من (تحول سلطوي) في النظام التركي“.

وتابعت: ”لم يتضح بعد ما إذا كان أردوغان سينفذ تهديده العلني لممثلي الشركاء التجاريين الرئيسيين، وسبعة حلفاء في الناتو وأربع قوى من مجموعة السبع، وإلى أي مدى يمكن أن يصل رد الفعل العنيف، لكن الحقيقة المؤكدة هي أن هذا الخلاف هو الأسوأ علي الإطلاق“.

وأردفت: ”وضعت قضية كافالا الاتحاد الأوروبي في خلاف مع تركيا، بسبب رفض أنقرة الاعتراف بدعوة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل عامين للإفراج عن كافالا (46 عاماً)، المسجون من دون محاكمة منذ أكثر من أربع سنوات“.

واستطردت: ”يأتي كل هذا في الوقت الذي تعاني فيه تركيا الآن من أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ وصول (حزب العدالة والتنمية) المشدد بزعامة أردوغان إلى السلطة في عام 2002، مع استمرار تهاوي سعر الليرة (العملة التركية)، وسط مخاوف من تفشي التضخم“.

وأوضحت: ”تلقت تركيا أيضا جرعتين أخريين من الأخبار السيئة.. أولاً، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أدرج فريق العمل المالي تركيا إلى قائمته الرمادية للدول التي فشل نظامها في منع غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهي خطوة تهدد الاستثمار الأجنبي المتراجع بالفعل“.

وأشارت إلى أنه ”وفقا لرئيس هيئة الرقابة المالية، تحتاج تركيا إلى إظهار أنها تتعامل بفاعلية مع قضايا غسيل الأموال المعقدة وإظهار أنها تتابع محاكمات تمويل الإرهاب، وتعطي الأولوية لقضايا تتعلق بالمنظمات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة مثل داعش والقاعدة“.

وتابعت: ”وفي يوم الجمعة الماضي، أبلغت محكمة استئناف أمريكية تركيا أيضا أن بنكها الرئيسي المملوك للدولة (بنك خلق)، المتهم بمساعدة إيران في التهرب من العقوبات الأمريكية، يمكن بالفعل مقاضاته في محاكم أمريكية“.

ورأت الصحيفة العبرية في تحليلها أنه ”منذ انتخابه بسلطات رئاسية جديدة حددها في عام 2018، شهد أردوغان ونظامه انخفاضا مستداما في دعم الناخبين الأتراك المحبطين بشكل متزايد من المشاكل الاقتصادية التي ترفض الحكومة تحمل مسؤوليتها“.

وقالت إنه ”بالنسبة للمصابين بخيبة الأمل والجوع واليأس، من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن اللوم يقع على أردوغان، ويرى العديد من الناخبين الشباب في تركيا أن أيام أردوغان أصبحت معدودة، وبدأوا بالانضمام إلى أحزاب معارضة جديدة“.

وأضافت: ”التغيير مطلوب، وإذا تولت المعارضة مقاليد الدولة في انتخابات حرة مقررة في عام 2023، فسوف تحدث فوضى ستستغرق سنوات لتنظيفها، مع إمكانية وجود انقسامات داخل أحزابها، ما يؤدي بتركيا إلى سنوات أخرى من عدم الاستقرار“.

واختتمت ”هآرتس“ تحليلها بالقول: ”لدى أردوغان متسع من الوقت للنظر في التكتيكات، التقليدية وغير المسبوقة، التي يجب اتباعها لتقويض المعارضة وضمان انتصاره.. لم تكن المخاطر أكبر من أي وقت مضى بالنسبة لأردوغان أو لتركيا“.

نظام فوضوي

نشرت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية تقريرا عن الحالة المأساوية التي يعيشها اللاجئون الأفغان في المملكة المتحدة، مسلطة في الوقت نفسه الضوء على النظام ”الفوضوي“ الذي تتبعه الحكومة لإيجاد منازل ”آدمية“ ومقبولة لهؤلاء المشردين.

وقالت ”الغارديان“ في تقريرها: ”تتعنت وزارة الداخلية بشكل عام في تحديد عدد الأفغان الذين تم نقلهم جواً لإعادة توطينهم في المملكة المتحدة، فضلاً عن أنها ترفض الكشف عن عدد العائلات التي انتقلت بالفعل من الفنادق إلى المنازل“.

وأضافت: ”من خلال الاتصال بالسلطات المحلية والإدارات المفوضة بشؤون اللاجئين، بدأت الصحيفة في بناء صورة ممزقة عن المناطق التي لا تلتزم بالقيام بدورها تجاه اللاجئين، حيث تقول الحكومة مرارا وتكرارا إنها تريد توزيعا عادلا للأفغان في جميع أنحاء البلاد، لكن ليس لديها خطط لاستخدام نظام الحصص لإجبار كل سلطة محلية على أخذ نصيبها، على عكس ألمانيا، حيث يتم توزيع اللاجئين بين الولايات الفدرالية باستخدام صيغة منظمة“.

وتابعت: ”حتى الآن، حصلت 44 أسرة أفغانية فقط على منازل دائمة في منطقة يوركشاير (مقاطعة تقليدية كبرى في شمال شرق إنجلترا)، من بينهم عائلة الصبي البالغ من العمر خمس سنوات الذي توفي بعد سقوطه من نافذة في فندق شيفيلد في أغسطس الماضي“.

وأردفت: ”طلب مسؤولو مجلس لندن أن يتم تفريق 4000 أفغاني يعيشون في فنادق في العاصمة في جميع أنحاء البلاد لإعادة التوطين على المدى الطويل، وأشاروا إلى أن تكاليف الإسكان والنقص في العاصمة تجعل من الصعب العثور على سكن دائم من أجلهم جميعا“.

واستطردت: ”يوجد عدد قليل جدا من أماكن الإقامة في المجالس المتاحة للعائلات التي لديها عدد كبير من الأطفال، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.. ومع ذلك، هناك التزام بالمساعدة، والمفاوضات مستمرة مع وزارة الداخلية، لتوفير حوالي 300 منزل في لندن“.

وأوضحت الصحيفة: ”لا يحق للأفغان اختيار مكان إعادة توطينهم، وبالتالي يمكن أن ينتهي بهم المطاف بعيدا عن وسائل الراحة التي قد يحتاجون إليها، مثل مسجد أو جزار حلال“.

وقالت: ”يزعم متحدث باسم الحكومة أن الأخيرة قامت بأكبر وأسرع إخلاء طارئ للمملكة المتحدة في التاريخ الحديث لمساعدة أكثر من 15000 شخص على الوصول إلى بر الأمان من أفغانستان“.

1500 منزل إسرائيلي في غور الأردن

ذكرت وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية في تقرير لها أن إسرائيل تمضي قدماً في خطة لتسويق الأراضي لبناء 1500 منزل جديد في منطقة غور الأردن (التي تعتزم تل أبيب ضمها) بحلول عام 2026.

وأضافت الوكالة: ”وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية تزعم أن الخطة ستضاعف عدد العائلات الإسرائيلية التي تعيش حاليا في المنطقة“.

وأوضحت: ”يعتبر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن منطقة غور الأردن لها أهمية استراتيجية، حيث إنها بمثابة حصن ضد هجمات محتملة من النوع الذي حدث في عام 1948، عندما هاجمت الدول العربية إسرائيل بعد رفض خطة الأمم المتحدة لتقسيم الأراضي المقدسة الخاضعة للحكم البريطاني“.