قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب عاجز عن الوفاء بوعوده الانتخابية، بما فى ذلك تجاه روسيا، بسبب القيود داخل الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول عمل ترامب، قال بوتين - خلال مؤتمره الصحفي السنوي اليوم الخميس - إنه ليس من يقيم عمل ترامب، بل الشعب الأمريكى هو من يقوم بذلك.
وقال - وفق ما نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "لست أنا من أقيم الرئيس ترامب.. هذه مهمة ناخبيه والشعب الأمريكي".
وأضاف بوتين "نحن نرى بشكل موضوعى بعض الإنجازات الجادة خلال الفترة القصيرة التي يعمل فيها" ، مشيرا إلى توسيع الأسواق، مما يدل على ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأمريكي وما يقوم به فى هذا المجال.
وفى سياق متصل، قال بوتين إن روسيا ستولى اهتماما كبيرا لتطوير الجيش، لكن دون التأثير على الميزانية والدخول في سباق التسلح.
وتابع قائلا "أما عن الإنفاق العسكري، فنحن نعلم ونرى ما يجري وندرك ما هي النتائج المحتملة لإجراءات الولايات المتحدة.. لذلك سوف نضمن أمننا، لكن دون المشاركة فى سباق التسلح".
وأضاف بوتين " تتعلق نفقاتنا العسكرية بعدة أمور . أولا: علينا ضمان أمننا.. وثانيا : علينا فعل ذلك دون الضرر بالاقتصاد، ومن ثم ننطلق من هذا المبدأ".
كما أشار إلى أن موسكو غير قادرة على تحمل نفقات عسكرية كبيرة مثل واشنطن، بيد أن الأموال التي تنفقها روسيا حاليا على احتياجات الدفاع كافية للحفاظ على قدرتها الدفاعية.
وردا على سؤال حول النفقات العسكرية، قال بوتين إن روسيا ستنفق فى عام 2018 نحو 46 مليار دولار على الاحتياجات العسكرية، فى حين قررت الولايات المتحدة زيارة النفقات العسكرية إلى 700 مليار دولار.
كما أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، أن روسيا وأوكرانيا سوف تتجاوزان الصعوبات الحالية المتعلقة بمسألة شبه جزيرة القرم.
وقال بوتين، خلال مؤتمره الصحفى السنوى الموسع اليوم الخميس :" لقد أعطوا شبه جزيرة القرم لأوكرانيا في عام 1954 ، منتهكين بذلك تشريعات الاتحاد السوفيتى حينها ".
وأضاف :" نحن وأوكرانيا سنتجاوز الصعوبات المرتبطة بالقرم " ، وتابع قائلا :" جذورنا التاريخية والروحية وغيرها تعطينا الحق فى القول إننا أساسا شعب واحد".
يُذكر أن إقليم شبه جزيرة القرم عاد إقليميا روسيا فيدراليا بعد استفتاء جرى يوم 16 مارس 2014، حيث صوتت الأغلبية لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا .
من ناحية أخرى أعلن بوتين أن الانسحاب الأمريكى من معاهدات التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى والحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية سيؤدى إلى تأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار الدوليين.
وقال بوتين، فى مؤتمره الصحفى السنوى الموسع اليوم الخميس:" إن روسيا لم تنسحب من المعاهدات الأساسية التي كانت حجر الزاوية فى الأمن الدولى بما فى ذلك معاهدة الدرع الصاروخية، بينما انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد". وأضاف :"أنهم يحاولون أن يلومونا ويتهموننا بشىء ما ، ولكن هم ماذا فعلوا؟" .
وأكد الرئيس الروسى أن الأمريكيين نصبوا منظومات مضادة للصواريخ فى رومانيا، وهذه الصواريخ يمكن بسهولة استبدالها بصواريخ متوسطة المدى.
وأشار الرئيس الروسى إلى أن الولايات المتحدة تقوم حاليا بأعمال دعائية وإعلامية بشأن احتمال خروجها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مؤكدا أن بلاده لا تنوى الانسحاب منها.
وقال :" إذا انسحبت الولايات المتحدة من هذه المعاهدة من جانب واحد، فهذا سوف يكون سيئ للغاية من حيث الحفاظ على الاستقرار والأمن الدوليين".
