اخبار وتقارير

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 07:11 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)خاص

تقرير : مانع سليمان
كثرت التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي تقف خلف اعتقال البطل محسن البيضاني في الأمن السياسي بمأرب، لذلك من اللازم أن نوضح لكم السبب الرئيسي خلف اعتقال محسن البيضاني وايضاح من يقف خلف اعتقاله وبيان ذلك في التالي :

١. قبل سنة من اعتقال البطل محسن البيضاني وصلت لمحسن البيضاني معلومات تفيد بأن ثمة هـ . ف الذي يعمل كتاجر في مارب عرض مبلغ مالي يقدر بثلاثين مليون ريال على بعض العناصر مقابل تنفيذهم عملية اغتيال بحق البطل محسن البيضاني.
٢. البطل محسن البيضاني لم يستخدم نفوذه والسلطة التي يمتلكها لضبط هـ. ف الذي يعرض مبالغ مالية مقابل تصفيته وإنما قام بسلوك قانوني واتجه للنيابة وحرر إليها بلاغ وطلب منها تحرير مأمور ضبط بحق هـ. ف.
٣. النيابة حررت احضار بحق هـ. ف، وعندما وصل الاحضار إلى هـ ف توالت الاتصالات من جهات أمنية ونافذين في الأمن بالبطل محسن البيضاني تطلب منه إيقاف التنازل عن البلاغ، الا ان البيضاني أصر على مواصلة الملاحقة القضائية بحق هـ. ف وواصل في السير لأخذ الحاني عبر القضاء.
٤. أثناء التحقيق من قبل النيابة مع الشهود أفاد أحدهم بأن هـ ف عرض مبلغ قدره كذا مقابل اغتيال البطل البيضاني، وأن الذين عرض عليهم المبلغ سالوه عن الذي سيحدث في حال لم يمت باستهدافهم له، اجابهم هـ. ف بقوله : عليكم أن تجرحوه فقط ليدخل المستشفى والباقي عليا، وضعوا تحت تجرحوه فقط ليدخل المستشفى والباقي عليا الف علامة استفهام ومليون خط.
٥. النيابة رفعت قرار اتهام بـ هـ ف إلى المحكمة لتواصل القضية سيرها في القضاء.
٦. اتضح بأن هـ ف ليس مجرد تاجر وان التجارة التي يشغلها عبارة عن غطاء لعمله الأمني الذي يرتبط فيه بشخصية أمنية نافذة جدا في مأرب.
٧. أثناء سير القضية في المحكمة ظهرت حملات إعلامية ضد محسن البيضاني وتزعم تلك الحملة حساب فداء أحمد.
٨. عندما قاربت القضية من النطق بالحكم الذي سيكون لصالح البطل محسن البيضاني تم استدعاءه من قبل الأمن السياسي واودعوه في السجن، وبقي منذ ذلك الحين الى اليوم في السجن.
٩. صاحب الاعتقال ولمدة تجاوزت السبعة الأشهر حملات تشويه بالبطل محسن البيضاني كما صاحب ذلك عمليات تتييه لأقاربه.
أخطاء حدثت أثناء التحقيق في القضية التي رفعها البطل محسن البيضاني ضد من عرض مبالغ مالية لاغتياله وتتمثل في التالي :

١. خطأ في تكييف القضية، حيث أنها كيفت كقضية جنائية بينما كان التكييف الصحيح للقضية انها قضية سياسية وتخص أمن دولة وليست جنائية.
٢. عندما تم تكييف القضية جنائية تمت إحالتها إلى المحكمة الجنائية بينما كان التصرف الصحيح من قبل النيابة أن تحيلها للمحكمة الجزائية المتخصصة لأنها تخص أمن الدولة وليس للمحكمة الجنائية تخص شخص.
٣. لأن القضية تم تكييفها جنائية حددت النيابة محسن البيضاني مجني عليه وحددت هـ. ف مجرم عادي ، بينما عندما تكيف القضية على أنها سياسية أمنية يصبح المجني عليه هو جهاز الأمن وليس محسن البيضاني فقط، بينما يتم تحديد المتهم هـ. ف خائن ينتمي لخلية تتبع جماعة ارهابية خطيرة.
٤. عندما يصبح المتهم هـ ف في النيابة الجزائية المتخصصة كخائن ومجرم خطير ينتمي لخلية تتبع جماعة إرهابية خطيرة سيكون من اللازم على النيابة أن لا ترفع قرار الاتهام الا بعد أن تحدد الجهة التي يعمل معها هذا الخائن والفريق الذي هو عضو فيه ويتم تضمين الفريق والجهة كمجرمين يتم القبض على من تتمكن الدولة من القبض عليهم وتحيلهم للمحاكمة جميعا ومن لم تتمكن من القبض عليهم تضمنهم في قرار الاتهام وتتم محاكمتهم غيابيا كذلك.
٥. ولو كيفت القضية كقضية جزائية لا جنائية كانت التهمة التي سيتضمنها قرار الاتهام ضد المتهمين هي الانتماء لخلايا تتبع جماعات ارهابية خطيرة تعمل على تنفيذ عمليات تصفية واغتيالات بحق القيادات الأمنية والعسكرية في مستشفيات مأرب.

لو تمت الأمور على هذا النحو لتمكنت الأجهزة الأمنية من معرفة أخطر خلية نفذت استهدافات واغتيالات بحق قيادات أمنية وعسكرية كثيرة داخل مستشفيات مأرب وعلى رأسها العميد سيف الشدادي وآخرين.

اعتقال البطل محسن البيضاني ليس لجريمة ارتكبها وإنما لأنه أوشك بكشف أخطر خلية تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية في مأرب ومن خلال الأماكن الأكثر أمنا للناس وهي المستشفيات.

لذلك اعتقال البطل محسن البيضاني جاء لقتل هذه القضية ولخلق فرصة تستر أكبر لهذه الخلية والإبقاء على فعالية اغطيتها في مأرب.

وعليه فإني أدعوا سيادة المحافظ اللواء سلطان بن علي العرادة إلى استدعاء نائب مدير الأمن السياسي وسحب نسخة من ملف القضية المنظورة في المحكمة الابتدائية في مأرب التي رفعها البطل محسن البيضاني ضد هـ ف الذي يعمل اليوم ضمن مكتب أهم رجال الأمن في مأرب، وتشكيل لجنة من أصدق رجال الأمن السياسي والقومي والقضاء وتكليفهم بفحص الملفات جميعها والجلوس مع البطل محسن البيضاني ورفع ملخص إليه بأقرب وقت قبلما تخرج الأمور عن السيطرة.