المرصد خاص:

السبت - 20 يناير 2018 - الساعة 03:50 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد) خاص:

قام مسلحون حوثيون باختطاف ناشطة مؤتمرية في مدينة إب تم اغتصابها وقتلها بطريقة بشعة تثير كرامة الانسان بامتهانهم لكرامة المرأة اليمنية.

وقام المسلحون التابعون لمليشيا الحوثي باغتصاب الناشطة المؤتمرية (امل القليصي) بعد اختطافها واستجوابها ليوم، ثم رموا بجثتها في احد شوارع مدينة إب، وتداول نشطاء في اليمن صورة للمجني عليها وهي بداخل أحد الأكياس البلاستيكية ومرمية وسط الشارع.

وقال القيادي المؤتمري كامل الخوذاني في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): أمل القليصي ناشطة مؤتمريه بمحافظة إب استدعتها جماعة كهنوت مران عصابة الحوثيين إلى مقرهم الأمني بالمحافظة للاستجواب، اعتدوا عليها ثم قتلوها ومثلوا بجثتها ورموها على قارعة الطريق.
ليست قصة من نسج الخيال لتشويه جماعة هي أساسا مشوهة أخلاقيا وفكريا ودينيا وسياسيا بل هي حقيقة لا غرابة فيها رغم خروجها عن مألوف ما تربى ونشأ عليه اليمنيون كون فاعلها يتغذى ويقتات بالقتل والنهب وانتهاك الحرمات وهتك الأعراض".

إلى ذلك دان وزير الإعلام معمر الإرياني بشدة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الناشطة المؤتمرية أمل القليصي على أيدي جماعة الحوثي في محافظة إب.

حيث تم اختطافها فجر يوم الخميس وتم استجوابها والتحقيق معها وتعرضت للاغتصاب ثم قتلوها ورموا بها في شارع فرعي من شارع تعز، وعثر على الجثة بمنطقة الصلبة بجوار مدرسة كمران بمديرية الظهار وسط مدينة إب وتم نقل الجثة الى مستشفى الأمومة والطفولة.

وقال الارياني ان ما تعرضت له أمل القليصي من اعتداء سافر ووحشي على يد المليشيات الحوثية الإيرانية لا يمت للتقاليد والأعراف اليمنية ويمس كرامة وعرض كل مواطن يمني.. وهو امتداد لمسلسل الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الحوثية منذ انقلابها على السلطة.

وفي الجنوب قال نائب رئيس المجلس الانتقالي تعليقا على القصة: "#أمل_القليصي مسلمة حرة قالت للمجوس لا فكانت العقوبة الاختطاف والاغتصاب ثم رموا بجثتها بين أكوام القمامة!
لا أبقانا الله رجالا على ظهر الأرض إن لم تحركنا هذه الجرائم لتحرير صنعاء من هؤلاء المجوس، كجنوبيين سنعين كل صنعاني وغير صنعاني في حرب الحوثي حتى ولو كان مع الحوثي من قبل".



قصة وا معتصماه.. وكرامة العرب!

وامعتصماه قصة صغيرة مثيرة للغاية تعود أحداثها إلى الدولة العباسية، وتبرز لنا كيف تمتعت المرأة في ظل الإسلام بمكانة عظيمة حيث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أوصى بالنساء، و على مر التاريخ حرص الحكام على التمسك بتلك الوصية، ويتأكد لنا ذلك من خلال موقف الخليفة المعتصم بالله مع المرأة التي استنجدت به، وصرخت "وا معتصماه.."، و لكن ما الذي جعلها تصرخ و تستنجد بالمعتصم بالله..؟ و ماذا فعل المعتصم من أجلها..؟ هذا ما ستوضحه تفصيلاً السطور التالية لهذه المقالة.

وامعتصماه
تفاصيل قصة وامعتصماه .. هذه القصة إن دلت على شئ فهي تدل على عزة العربي ،و نخوة المسلم فالجميع يعلم أن للروم معارك كثيرة مع المسلمين ولكن هناك فرق كبير بين معاملة المسلمين للأسرى ،و السبايا ،و معاملة الروم وسيبدو ذلك جلياً من خلال تسلسل أحداث قصة وامعتصماه وهي كالتالي:
ملك الروم يستولى على مدينة "عمورية" احدى مدن الخلافة العباسية.. في عهد الدولة العباسية كان هناك مدينة صغيرة تنفرد بجمالها و موقعها الاستراتيجي المتميز فهي تقع على الحدود الفاصلة بين الدولة العباسية ،و دولة الروم و لأهمية موقعها أراد حاول ملك الروم الاستيلاء عليها و بالفعل استعد لذلك و جهز جيشاً قوياً و غزا المدينة و عامل جنود ملك الروم أهل مدينة عمورية أسوأ معاملة و كعادة جيش الروم في كل معاركهم عدم احترام النساء فقد قاموا بأسرهن وكان من بين النساء اللاتي أسرهن الروم فتاة جميلة جداً تم حملها كغيرها من النساء إلى سوق العبيد و نادى المنادي ليبيعها فأعجب بها أحد رجال الروم وقرر أن يشتريها من المنادي و دفع ثمنها و امسكها من يدها ليأخدها معه و لكن الدموع ملأت عينيها، وأخذت تصرخ بشدة، وصوت عالي جداً لفت أنظار الجميع و كانت تقول وامعتصماه.. وامعتصماه..

الفتاة تصرخ وامعتصماه .. والرجل الرومي يجلدها .. كلما صرخت الفتاة وامعتصماه أخذ الرجل يضربها بسطوة شديدة و لحسن حظ الفتاة جاء ليرى هذه المأسأة رجل عربي متنكر فركب فرسه متجهاً بسرعة شديدة إلى بغداد قضى ذلك الرجل عدة أيام ليصل إلى بغداد لكي يقابل الخليفة العباسي المعتصم بالله و يحكي له ما رأته عيناه و كيف كان حال الفتاة .. و كيف عاملها الرجل الرومي و وصل الرجل إلى المعتصم بالله و استأذن الجنود ليدخل إليه ،و سرد له ما حدث بكل دقة.

رد فعل المعتصم بالله على ما قاله الفتى.. استمع المعتصم بالله إلى الفتى و ثار غضبه و استدعى المعتصم بالله رسولاً من بلاطه ليرسل معه رسالة إلى أمير عمورية و قال له فيها كلمات قاسية للغاية، وهي كالتالي

رسالة المعتصم إلى أمير عمورية .. "بسم الله الرحمن الرحيم" من أمير المؤمنين المعتصم بالله.. إلى كلب الروم .. لتخرجن من المدينة أو لأخرجنك منها صاغراً ذليلاً وعندما وصلت الرسالة إلى أمير عمورية بعد أيام قليلة جاء رسول المعتصم بالله لينقل له رد ملك الروم و الذي قال لرسول المعتصم "ليفعل أميركم ما يعتقد أنه قادر على فعله" سمع المعتصم بالله ما قاله رسوله فزاد غضبه و قرر محاربة ملك الروم.

المعتصم بالله يستعد للحرب .. جهز الخليفة المعتصم جيشه الجرار و استدعى أقوى قواده و كان قد وصل عدد رجال الجيش إلى حوالي تسعين ألف رجل ،و حرص الخليفة المعتصم بالله على أن يأخذ معه الرجل الذي أبلغه بقصة الفتاة ليدله على مكانها و وصل جيش المعتصم إلى مدينة عمورية و لما سمع الروم بخبر وصول جيش المعتصم تملك الخوف ،و الفزع منهم و شددوا الحصار على المدينة و بالفعل عجز جيش لمعتصم على اقتحام أسوار المدينة في البداية و لكن جيش المعتصم العظيم لم ييأس و حاصر المدينة من جميع نواحيها و قاموا بهدم الأسوار التي بناها جيش الروم واستخدموا في ذلك الفيلة ،و المجانيق و لما رأى أهل الروم رماح جيش المعتصم هرب عدد كبير منهم و جرت دمائهم كالسواقي بعد أن دارت معركة بين جيش الروم و جيش المسلمين انتصر خلالها جيش المسلمين و تمكن جيش المعتصم من السيطرة على المدينة و أسروا عدد كبير من القادة ،و الزعماء و قام جنود جيش المعتصم بإشعال النيران في خيام جنود الروم و تخلصوا من آثارهم وعادت المدينة إليهم.

المعتصم بالله يصل إلى الفتاة التي صرخت وامعتصماه .. بعد أن انتهت المعركة مع الروم استدعى جنود المعتصم بالله الفتى الذي جاء إلى بغداد و حكى لهم قصة الفتاة و طلبوا منه أن يحدد لهم بالضبط مكان الفتاة و وصل المتعصم ،و جنوده إلى الفتاة ،و إلى سيدها الرجل الرومي و تمكنوا هناك من تحرير هذه الفتاة و ليس ذلك فقط بل جعل سيدها الرومي عبداً لها ثم سألها المعتصم بالله سؤاله الشهير الذي كتبه التاريخ و لم ينساه العرب المسلمين أبداً و السؤال هو .. هل لبى المعتصم نداءك …؟ ،و عادت الحرية إلى جميع الأسرى و السبايا التي كانوا قد وقعوا تحت سطوة جيش الروم ..

القصة في الشعر العربي

وهذا ما نظمه أبو تمام في بائيته الخالدة مادحاً الخليفة المعتصم بعدما حقق نصرا:


السيف أصدق إنباء من الكتب      في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف   في متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة     بين الخميسين، لا في السبعة الشهب
أين الرواية؟ بل أين النجوم وما    صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
يا يوم وقعة عمورية انصرفت      عنك المنى حفلا معسولة الحلب
لقد تركت أمير المؤمنين بها        للنار يوما ذليل الصخر والخشب
غادرت بها بهيم الليل وهو ضحى   يشله وسطها صبح من اللهب
حتى كأن جلابيب الدجى رغبت    عن لونها، أو كأن الشمس لم تغب
ضوء من النار والظلماء عاكفة     وظلمة من دخان في ضحى شحب
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به      نظم من الشعر أو نثر من الخطبِ
فتْحٌ تفتّح أبواب السماء له         وتبرز الأرض في أثوابها القُشُب
أبقيت جد بني الإسلام في صَعَد   والمشركين ودار الشرك في صَبَب
تدبير معتصم بالله منتقم          لله مرتقب في الله مرتغب
لبيّت صوتًا زِبَطريًا هَرَقْتَ لَهُ    كَأْسَ الْكَرَى وَرُضَابَ الْخُرّدِ الْعُرُب