اخبار وتقارير

الأربعاء - 23 مايو 2018 - الساعة 10:35 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))خاص:

تقرير / ناصر بن ناصر المخزم:

تتسارع وتيرة العمليات العسكرية باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي حيث تحرز  قوات المقاومة الجنوبية والتهامية وألوية العمالقة وألوية حراس الجمهورية وبإسناد مباشر من القوات الإماراتية تقدما كبيراً وسريعا نحو المواقع التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين المدعومة من ايران.

وسيطرت قوات المقاومة بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، على مواقع استراتيجية في مديرية "التحيتا" التابعة لمحافظة الحديدة. فيما اكتسبت معركة تحرير محافظة الحديدة زخماً جديداً أمس الأول بدخول بوارج التحالف على خط المعركة ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية حيث قصفت مواقع حيوية للميليشيا تزامنا مع استمرار الهجوم البري.
وتمت السيطرة على مواقع استراتيجية مطلة على "قرية السقف" جنوبي مديرية "التحيتا" التابعة لمحافظة الحديدة، وأيضا على المناطق المجاورة لقرية السقف، في المديرية ذاتها.

وتعيش المليشيا الحوثية الإيرانية حالة ارتباك غير مسبوقة في محافظة الحديدة، في أعقاب نجاح عملية "الرعد الأحمر"، التي نفذتها القوات الإماراتية على أهداف عسكرية للانقلابيين في مديرية "الفازة" التابعة للحديدة.
وقصفت بوارج قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن مواقع للميليشيا الحوثية في منطقة العرج بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر. وذكرت مصادر عسكرية أن بوارج حربية تابعة للتحالف أطلقت ثمانية صواريخ على أهداف ذات أهمية استراتيجية، وسمع دوي انفجارات هائلة في المنطقة جراء ذلك.

وتمكنت قوات المقاومة من تحرير ميناء الحيمة بعد معارك عنيفة خاضتها مع المليشيات الحوثية, ويعتبر تحرير ميناء الحيمة انتصاراً يقلص مناطق نفوذ وسيطرة الحوثيين في الساحل الغربي في ظل الانهيارات والهزائم المتلاحقة التي منيت بها المليشيات الحوثية مؤخراً.

فبعد عملية عسكرية واسعة تمكنت قوات المقاومة بمختلف تشكيلاتها وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من فرض سيطرتها الكاملة على ميناء الحيمة الواقع جنوبي مديرية التحيتا.
هذا الميناء الذي بقي لمدة تزيد على ثلاث سنوات تحت سيطرة المليشيا الموالية لإيران والذي استخدمته لأغراض عسكرية في تهريب الاسلحة القادمة من ايران عاد الآن ليضاف الى سجل انتصارات المقاومة.
استرداد الميناء جاء بعد ان وجهت المقاومة ضربات قاصمة للمليشيات الحوثية في الساحل الغربي حيث تم تحرير مديرية الوازعية غربي تعز بالكامل واستعادة معسكر العمري الاستراتيجي في منطقة ذوباب الساحلية.

وجاءت هذه المعارك ضمن العملية العسكرية الضخمة التي تشنها المقاومة وبإسناد من طيران التحالف العربي لدحر المتمردين من كافة المناطق على طول جبهة الساحل الغربي والتي اسفرت عن خسائر فادحة في العتاد والارواح في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية.

وأنهت المقاومة اليمنية بقيادة العميد طارق صالح وألوية العمالقة والمقاومة التهامية الاعداد لعملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الحديدة وما تبقى من الساحل الغربي لليمن.
وقالت مصادر إن حشودا عسكرية غير مسبوقة تستعد للعملية العسكرية بدعم من القوات الاماراتية لشن الهجوم, ويعد هذا استكمالا للتحضيرات وبدء العد التنازلي لتحرير الحديدة.

تحضيرات تجمع ألوية مقاومة خاضت كل معارك الساحل الغربي وجميع المناطق المحررة هي معطيات يرى فيها البعض مؤشرات ابعد من الحديدة وحدها، اذ إن حجم القوات العسكرية الزاحفة باتجاه المدينة وعدتها الضخمة والمتطورة والهجوم البري والجوي المستمر في مدينة البرح ومحيطها والذي وصفته الاخبار بالكاسح.. كلها عوامل دفعت الخبراء في الشأن العسكري الى القول ان تحرير المدينة الاهم على الساحل الغربي  بات مسألة وقت.

وقت يبدو ان ايامه تختزل بانهيارات واسعة تشهدها جبهات الحوثيين ليس فقط العسكرية بل ايضا السياسية، خصوصا بعد مقتل الصماد واتجاه الحوثيين لاتهام المسؤولين المحليين وقادة عسكريين موالين لها بالخيانة، ليأتي الاعلان عن انشاء غرفة عمليات مشتركة تحت اشراف وقيادة القوات الاماراتية العاملة ضمن التحالف العربي تجمع قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية وقوات حراس الجمهورية بقيادة العميد طارق صالح بمثابة قص الشريط لمشروع تحرير الحديدة.

التحرير المنتظر اللائح في افق المدينة الساحلية الاهم في الساحل الغربي يصفه مراقبون بالضربة القاضية بعد ضربات اخيرة متتالية افقدت المليشيات الانقلابية توازنها ويجمع اولئك بأنه سيغير المعادلتين السياسية والعسكرية في البلاد وسيكون المفتاح الرئيس لفرض حل سياسي يضمن رفع حمل الانقلاب المثقل لكاهل البلاد واهلها منذ ثلاث سنوات.

فالمتمردون سيفقدون المنفذ الرئيس لتهريب السلاح الايراني، ما يعني انكفاء المليشيات في منطقة جبلية لا تتعدى صنعاء والمحافظات المحيطة بها، والتي ستكون المليشيات فيها تحت الحصار، وسيأتي الانقلاب الموت من كل جانب.

تحرير ميناء استراتيجي في اليمن

وتمكنت قوات المقاومة الوطنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، من تحرير ميناء استراتيجي في الساحل الغربي للبلاد.
وحررت، تلك القوات، ميناء الحيمة شمالي الخوخة، وسط فرار ميليشيات الحوثي الإيرانية من جبهات القتال.
وقال العميد خلفان الكعبي، الخبير العسكري والاستراتيجي، لـ(سكاي نيوز عربية)، إن السيطرة على ميناء الحيمة يقرب المسافة إلى ميناء الحديدة، لا سيما في ظل الانهيارات في صفوف الميليشيات.
واعتبر الكعبي تحرير ميناء الحيمة مؤشرا على "شراسة المقاومة وكفاءة قوات دعم الشرعية، رغم أن المكان محصن بالعديد من الموانع والألغام وكان من الصعب الوصول إليه".
ووجهت المقاومة اليمنية ضربات قاصمة لميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي خلال الأيام الماضية، في إطار العملية العسكرية الضخمة التي تشنها لدحر المتمردين من كافة المناطق على طول هذه الجبهة.

وتمكنت قوات المقاومة اليمنية من تحرير مديرية الوازعية غربي تعز بالكامل، بعد ساعات من نجاح المقاومة في السيطرة على "معسكر العمري" الاستراتيجي على منطقة ذوباب الساحلية المحررة، الواقعة غربي محافظة تعز.
وكانت المقاومة قد نجحت في وقت سابق، بإسناد من القوات الإماراتية من تحرير منطقة كهبوب ودحر ميليشيات الحوثي ضمن سلسلة الانتصارات الميدانية التي تحققها على أكثر من جبهة.

(الرعد الأحمر) الإماراتية تدمر مركز القيادة الحوثي في الفازة

دمرت القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي مركز القيادة والسيطرة التابع لعناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية في مديرية الفازة بمحافظة الحديدة في عملية برمائية نوعية وخاطفة، في وقت التحمت مع المقاومة اليمنية في ميناء الحيمة العسكري بعد تحريره من قبضة الميليشيات.

ونفذت القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي، عملية (الرعد الأحمر) وهي عملية إغارة برمائية نوعية وخاطفة على أحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة لعناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في (مديرية الفازة) التابعة لمحافظة الحديدة.
وتم خلال العملية تدمير مركز القيادة والاستيلاء على عدد كبير من المعدات والوثائق التابعة للميليشيات الحوثية، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى الحوثيين أثناء الاشتباك المباشر.

وتأتي هذه العملية في إطار العمليات العسكرية الوقائية التي تنفذها القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي لإسناد قوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية التي تشن هجوما واسعا على الحوثيين في مديريتي الجراحي وزبيد بالساحل الغربي بإسناد كبير من القوات المسلحة الاماراتية، وللقضاء على تجمعات ميليشيا الحوثي الإيرانية في مختلف الأراضي اليمنية، ومنع ميليشيا الحوثي من زراعة الألغام البحرية التي تهدد حياة الصيادين وكذلك تهدد خط الملاحة الدولية جراء سحب الرياح والأمواج تلك الألغام لعمق البحر الأحمر.

التحالف العربي: إطلاق عملية عسكرية واسعة باتجاه الحديدة

وأعلن العميد الركن عبدالسلام الشحي قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه مدينة الحديدة وتواصل التقدم شمالاً.
وأشار العميد الشحي في تصريحات لقناة (سكاي نيوز عربية) إلى أن "هذه العمليات تأتي بالتزامن مع استمرار زخم العمليات غرب محافظة تعز وتطويرها في أكثر من اتجاه حتى تحقق أهدافها النهائية إلى جانب الاستعداد لتنفيذ عمليات نوعية ومفاجئة لا تتوقعها ميليشيات الحوثي".

وأكد قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي أن "القوات بدأت عمليات واسعة تجاه مدينة الحديدة وأن العمليات تجري بإسناد بري وبحري وجوي من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".

وقال العميد الشحي إن "العمليات باتجاه الحديدة تتزامن مع تواصل العمليات غربي تعز".
وأكد الشحي أن "دفاعات الحوثيين تتهاوى في ظل الانتصارات المتوالية للمقاومة الوطنية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية".
وتمكنت قوات التحالف العربي من تحرير "ميناء الحيمة" شمال الخوخة وسط فرار وانهيار لميليشيات الحوثي الانقلابية من جبهات القتال.
وأشار إلى أن "عناصر الميليشيات يبيعون أسلحتهم لتأمين وسيلة هروب في ظل استسلام العشرات منهم بعد تضييق الخناق عليهم في جبهات القتال كافة".

ولفت إلى أن "جبهات الساحل الغربي لليمن تشهد عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على مناطق جديدة ودحر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران استكمالاً لتحرير وتأمين الساحل الغربي وفك الحصار عن مدينة الحديدة ومينائها وتعز من الجهة الغربية.