الفن والأدب

الخميس - 20 سبتمبر 2018 - الساعة 09:49 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/متابعات


تمكنت الفنانة التشكيلية الإماراتية الشابة سمية السويدي من وضع بصمة مميزة لها في عالم الأزياء من خلال دمج الفن التشكيلي مع التكنولوجيا، فأبدعت في تنفيذ تصميمات مختلفة في عالم الأزياء.

وتستخدم سمية السويدي الرسم الرقمي كأداة للتصميم، مستعينة في ذلك بالألوان الرقمية، وهو ما أضاف للوحاتها تميزا وتفردا خاصا، لتكون أول إماراتية شابة في مجال الفن الرقمي.

ملامح الطفولة
تقول السويدي: بداية اهتمامي بمجال الأزياء ظهرت منذ الطفولة حين كانت أشارك عمتي مصممة الأزياء في تصميم ملابس المدرسة التي كنت أرتديها، وكانت لي رؤية في الزي الخاص بي لأكون مميزة عما ترتديه باقي زميلاتي، حتى الشنطة المدرسية كان لي رؤية معينة فيها، لذلك أرى أن الفضل في اكتشاف موهبتي يعود إلى عمتي التي دعمت كل خطواتي إلى أن أصبحت محترفة في مجال التصميم .

عالم جديد
وتضيف سمية السويدي في حديثها لـ العين الإخبارية : تعرفت على عالم التصميم الرقمي بالمصادفة في عمر 16 عاما، عندما تخصصت ابنة عمي في دراسة تصميم الجرافيك، وأعجبت كثيرا بالفكرة وانبهرت بها وقررت تعلمها، وهنا طلبت من والدي ووالدتي شراء جهاز كمبيوتر خاصا بي لأتعلم هذا المجال الجديد وأن اقتحم هذا العالم .

التعليم والتطوير
ترى السويدي أن مسيرتها الفنية عبارة عن خطوات متكاملة من التطوير والتعليم المستمر، وعن ذلك تقول: اخترت دراسة الإعلام لأتعلم بشكل أكاديمي مبادئ الفنون، ودرست أسس التصوير الفوتوغرافي وإخراج وإنتاج الأفلام، إلى جانب السعي المستمر للتعلم الذاتي لصقل موهبتي في مجال الفن التشكيلي من خلال الكتب والمجلات والإنترنت، والتعرف على الشخصيات المهتمة بهذا المجال، والعاملة فيه من بينهم أول فنان تشكيلي رقمي إماراتي جلال لقمان .

وتستكمل لـ العين الإخبارية : في هذه المرحلة تعرفت على الفن الرقمي وكيفية دمج الفن بالتكنولوجيا، وبدأت عام 2001 في بيع أول لوحاتي وكانت عن المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد، وحينها أدركت أنه يمكنني العمل بهذا المجال، وأن لما أفعله قيمة حقيقية أقدمها من خلال لوحاتي .

وتتابع: النقلة الحقيقية في حياتي كانت عام 2002 مع أول معرض لوحات خاص بي تتضمن لوحات لوجوه أكثر وألوان وخطوط وأشكال رمزية، وكان في أبوظبي مع عدد من الفنانين الإماراتيين، وكانت الانطلاقة الحقيقية لمشاركتي في عدد من المعارض الدولية في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وعدد من البلدان العربية

.تصميم الأزياء

وتسرد السويدي: بدأت قصتي مع الأزياء عام 2004 حين افتتحت أول (بوتيك) خاصا، إلى أن عرضت أول تصميماتي الخاصة عام 2011، وبدأت في تحويل اللوحات الفنية إلى تصميمات في عالم الأزياء، وهو ما جعل لي بصمة خاصة في مجال التصميمات لا تقتصر على الملابس فقط، بل امتدت لتشمل أيضا الحقائب والإكسسوارات والساعات وغيرها، وتحولت اللوحات من رسومات جدارية إلى ملابس تتسم بالتميز الفني، وأحاول أن أستلهم التصميمات من الحياة اليومية .

حلم العالمية
وتشير السويدي إلى أن طموحاتها كبيرة في مجال الفن والأزياء:: أطمح في الوصول إلى العالمية في هذا المجال، وأن يكون للفنان الإماراتي بصمة وأثر ليس على المستوى المحلي فقط ولكن في العالم كله .