عرض الصحف

الإثنين - 29 أكتوبر 2018 - الساعة 09:31 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))متابعات:

لم تتوقف الدعاية القطرية، حتى قبل مقتل جمال خاشقجي، عن استهداف السعودية، بدرجة أولى، ودول المنطقة المناهضة لسياستها ولحريضها، لتكشف استراتيجية الدوحة ضد الدول المجاورة عبر قناة الجزيرة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، مازالت قطر تصرف المليارات في أمريكا، وأوروبا، وتركيا للتحريض ضد السعودية، رغم فشل الحملة الذريع.
إعلام الفتنة
أكد الكاتب محمد فايع في صحيفة "الوطن" السعودية، أن قناة الجزيرة تجاوزت مهمتها من قناة لنقل الأخبار، إلى "منصة" تنطلق منها الأفكار المتطرفة والعصبية المذهبية، وهذا ليس غريباً على قناة الجزيرة ومن يعمل فيها "على تأجيج الرأي العام تجاه السعودية، والتحريض عليها، مشيراً إلى أن "السعودية التي لن يضيرها ضلال تلك القناة ومن فيها لا يمكنها أن تتسامح مع إعلام ضلل وزيف وكذب، واتهم، وأصبح أنموذجاً لإعلام الفتنة والوضاعة، ومنصة لخونة أوطانهم في عالمنا العربي، بعد أن فقدت المهنية الإعلامية، وشرف مصداقية نقل الأخبار، والفتنة أشد من القتل".
وأضاف الكاتب أن "المشاهد العربي أدرك سر وجود هذه القناة في فضاء الإعلام العربي، وعلم أن هناك أهدافاً أتت من أجلها، ولذلك هي ماضية في تأجيج الشعوب على حكوماتهم، والمضي في ذلك عبر مزيد من الأكاذيب والافتراءات والمزاعم".
اختراق الإعلام الدولي
أوضح كاتب أمريكي، أن ماكينة الدعاية القطرية "قناة الجزيرة" تتخطى الخطوط الفاصلة بين المواد الإخبارية وتلك المحرضة، ما يؤكد أن استراتيجية "نظام الحمدين" الإرهابي، الإعلامية الداعمة للتطرف والإرهاب، لم تعد مجرد تكهنات أو تحليلات، بل أضحت بلا غطاء يواري تلك التحركات.
وذكرت صحيفة "الخليج "الإماراتية نقلاً عن "عكاظ" السعودية، أن الباحث في معهد "أمريكان إنتربرايز" مايكل روبن، أشار إلى أنه إذا لم تكن قناة الجزيرة الإنجليزية الوسيلة الرئيسية التي تستخدمها قطر للتأثير في البيئة الإعلامية الغربية، فإن موقع "ميدل إيست إي"، هو الوسيلة التي اعتمدتها قطر للتأثير في البيئة الإعلامية الدولية، حتى تحول الموقع الوكيل الوحيد الرئيسي لبث الخطاب القطري.
ويؤكد روبن، أن منظمات حقوقية دولية مثلاً، أصبحت تنقل قصصاً عن "ميدل ايست آي"، تماماً مثل صحف أخرى مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، مضيفاً "ومع ذلك، فإن تفاصيل الموقع تكشف أنه لا يعمل بشكل أساسي ليكون منفذاً صحافياً تقليدياً، لكنه أقرب ما يكون للجبهة باللغة الإنجليزية للمجموعات المدعومة قطرياً، مثل جماعة "الإخوان" و"حماس".
وبحسب الصحيفة، تظهر السجلات البريطانية، أن جمال بسيسو، المسؤول السابق في قناتي الجزيرة، والقدس، التابعة لحماس في لبنان، أحد أبرز الوجوه العاملة في الموقع المتحدث بالإنجليزية، وذلك رغم محاولة بسيسو مسح سيرته الذاتية من على صفحات عدة في الإنترنت.
ويكشف الباحث الأمريكي تأييد بسيسو للجماعات المتطرفة، مستشهداً بإشاداته وترويجه للتطرف والإرهاب سواءً كان لحماس مثلاً أو ليوسف القرضاوي، في أكثر من مناسبة، ما يعكس موقفه الشخصي من جهة ومواقف الموقع الذي يديره حالياً، والذي تحول إلى الدفاع عن الجماعات الإرهابية باللغة الإنجليزية، حتى أنه يخصص افتتاحياته للإشادة بتنظيم الإخوان الإرهابي، والدفاع عن "الإسلام السياسي".
ورأى روبن، أن المتطرفين والإرهابيين يستفيدون من تقديم أنفسهم على شكل "نشطاء" في مجال حقوق الإنسان، ما يدفع الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، وحتى الدبلوماسيين، للحوار والتفاعل معهم، مضيفاً "يبدو أن الحكومة القطرية وشبكات حماس والإخوان، اكتشفت أن نفس المبدأ ينطبق على منافذ الأخبار والبوابات، وقد تكون الجزيرة أبرز مثال على ذلك".
قطار قطر
وفي صحيفة "الوطن" البحرينية، تساءلت الكاتبة سوسن الشاعر، من يقود القطار القطري؟، قائلةً: " قطر عبارة عن قطار يسير بسرعة كبيرة نحو المجهول، ركابه سكان قطر الذين لا حول ولا قوة لهم كالرهائن ومعهم مجموعة من المرتزقة والإرهابيين وأسرة آل ثاني، وغير معروف من يقود القطار؟ هل هو حمد بن جاسم؟ هل هو حمد بن خليفة؟ هل هو الموساد؟ بالتأكيد ليس تميم".
وقالت الكاتبة أيضاً إن "قطر غير قادرة ولا تملك قرار التوقف عن المضي قدماً في طريق الدمار والتخريب"، وأضافت "بالرغم من أننا البحرين ومعنا دول التحالف الرباعي السعودية والإمارات ومصر، تركنا قطر وأدرنا ظهورنا لها واكتفينا بإغلاق حدودنا معها، ذلك أقصى ما فعلناه اتقاءً لشرها، لكن قطر تأبى أن تتركنا لحالنا قطارها مُصر على الاصطدام بنا".
وأوضحت الكاتبة أن كشف تورط الوزير القطري السابق عبدالله بن خالد آل ثاني، المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والخليجية، يؤكد إصرار قطر على مخططها، ومشروعها التخريبي في المنطقة، وهو ما أثبتته التطورات الأخيرة إذ كان "لقطر الدور الأعظم في حملة التحريض ضد المملكة العربية السعودية ومازالت تصرف المليارات في أمريكا، وأوروبا، وتركيا" في محاولة منها لمنع إغلاق ملف اغتيال خاشقجي.
والأكيد حسب الكاتبة "ولن تنتهي جعبة قطر من أفكارها الشيطانية، تعمل كالأخطبوط السام في كل الاتجاهات مهدرة المليارات من أجل أن تشبع رغباتها المجنونة في الإضرار والإساءة لنا، تشعر فعلاً أنها لا تملك صلاحية التوقف، الأمر ليس بيد القطرين حتى أنه ليس بيد أسرة آل ثاني بحاكمها!".
هجمة القرن الإعلامية
وفي صحيفة "عكاظ" السعودية، رأى الكاتب أنمار حامد مطاوع، أن "الفبركة الإعلامية كانت في الماضي فناً يحترم عقلية المتلقي، أما الآن، فأشبه بأناقة الغجر، ملفتة ببدائيتها ومؤثرة بألوانها وتصميماتها. وما ساعد على تفلت الأمور".
وأكد الكاتب أن "أن الحرب الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها المملكة لم تكن لها سابقة، فهي بحق "هجمة القرن الإعلامية"، حيث تمت صياغتها بعناية فائقة واحترافية عالية لتستهدف هذه المرة ليس شعب المملكة فقط ولكن قيادته ورموزه أيضاً وعملت على تشويه السمعة داخلياً وخارجياً فخلفت وراءها ابتزازاً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وسيادياً.
وأوضح الكاتب أن هذه الأزمة يجب أن تلفت الانتباه إلى أهمية فريق إدارة الأزمات، مؤكداً أن "من أهم الأدوار التي تلعبها إدارة الأزمات، هو وضع أجندات وملفات مرتبة بعناية ومدروسة بطريقة أكاديمية صحيحة لمواجهة الأزمات المحتملة" في المستقبل.