عرض الصحف

الإثنين - 05 نوفمبر 2018 - الساعة 09:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))بي بي سي:

توقعت صحف عربية فشل العقوبات الأمريكية ضد إيران في تحقيق الهدف المرجو منها، تزامناً مع بدء سريان الحزمة الجديدة التي أعلنت واشنطن فرضها على طهران اعتباراً من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
بينما أظهرت العديد من الصحف الخليجية تأييدها للعقوبات على طهران، مشيرة إلى تداعيات "نافعة" لتلك العقوبات على المنطقة.
كما انتقدت المواقف الأوروبية الداعمة لإيران في مواجهة العقوبات الأمريكية.

"احتمالات الفشل أكبر"

تقول "الديار" اللبنانية إن "حرارة المواجهة الأمريكية ــ الإيرانية ترتفع، وإيران لن تخضع وواشنطن تضع 12 شرطا عليها".
وتتوقع الصحيفة أن إيران "ستهزم المخطط العدواني وتلحق أكبر هزيمة به".
في السياق ذاته، يرى عبدالباري عطوان في "الرأي اليوم" اللندنية أن مُعظَم المُؤشِّرات تذهب إلى أنّ "احتمالات الفَشَل أكبَر مِن احتمالات النَّجاح".
وبرأي الكاتب، فإن "أمريكا بفَرضِ هَذهِ العُقوبات تُلحِق الضَّرر بحُلفائِها، وتَخلِق حالةً مِن الفَوضى الاقتصاديّة على مُستَوى العالم".
يقول: "هَذهِ العُقوبات الأمريكيّة لن تُعطِي ثِمارَها، وستَوظِّفها إيران لمَصلَحتِها، وستَخلِق المَزيد مِن الأعداء لأمريكا في الشرق الأوسط والعالم، وتَحالُف الناتو العربي الذي قد تَتزعَّمُه إسرائيل، وسَيكون رأسُ حِربَةٍ في أيِّ عُدوانٍ مُحتَملٍ على إيران، سيَتِم الرَّد عليه بدَمارِ الدُّوَل المُشاركةِ فيه على رأسِها إسرائيل، فالحَرب القادِمَة هِي آخِر الحُروب في المِنطَقة".
ويشير محمد خرورب في "الرأي" الأردنية إلى أن التقديرات تقول بأن طهران ستتمكن من تصدير نصف إنتاجها الحالي، حيث يذهب إلى أن ذلك يعني أن "العقوبات الأمريكية النفطية والمالية لن تتمكن من خنق إيران وإن كانت مؤلمة وقاسية وهذا ما لا يمكن إنكاره".
أما صحيفة "الأخبار" اللبنانية فتصف فرض العقوبات على إيران بأنها "حدث تتجاوز تردداته المقلقة حدود إيران لكن ليس بقدر ما افترض دونالد ترامب وفريقه المتخم بالصقور قبل عامين".
وترى أن ترامب يبدو "وحيداً اليوم في خوض ضغوطه، تقابله ثقة لدى طهران بالقدرة على تحدّي خيار التفاوض من موقع الضعف، أو ربما التريث لفرصة أكثر توازناً".
أعلام

"إيران أعجز من أن ترد على العقوبات"

يرى إبراهيم الزبيدي في "العرب" اللندنية أن "عقوبات الرئيس الأميركي وتداعياتها على الاقتصاد والأمن في إيران هي أمل العراقيين الوحيد الباقي لخلخلة نظامها وإضعافها، لكي تضطر إلى كفِّ أذاها عن الشعب العراقي، وعن شعوب أخرى في المنطقة".
ويقول الكاتب إنه رغم أن أغلب أضرار تلك العقوبات تصيب المواطن الإيراني "إلا أنها قد تكون الثمن الباهظ الذي قضى الله على الشعب الإيراني بدفعه من أجل الحصول على حريته وخلاصه من النظام الذي أذاقه المر والفقر والتخلف...ومن يدري، فقد تكون قسوة هذه العقوبات هي الضارة النافعة".
ويذهب الزبيدي إلى أن تلك العقوبات هي "ما يعيد العراق إلى أهله، سالما غانما، بعد طول انتظار، وليس غيره، أيضا، ما يعيد إيران إلى أهلها سالمة غانمة، فيعم السلام والمودة بين الوطنين والشعبين من جديد".
تقول القبس الكويتية إن "الكويت تطبق العقوبات المفروضة على إيران بحذافيرها" حسب تعليمات أصدرتها الإدارة العامة للجمارك بشأن "تشديد الرقابة في تطبيق الإجراءات والضوابط الجمركية التي يتطلبها قانون غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
ومن بين تلك الإجراءات التي أوردتها الصحيفة حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية وحظر التعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة وحظر توريد أو شراء قائمة من المعادن.
توقعت اليوم السعودية "انهيارات ضخمة قد تفضي إلى دفع الشارع الإيراني تحت وطأة الضائقة الاقتصادية إلى التحرك للتخلص من نظامه الذي لا يزال يراهن على بعض المواقف الأوروبية، وهو كما هو معلوم رهان يشبه حلم إبليس في الجنة، حيث لن يكون بمقدور الغرب أن يضحي بمصالحه الكبرى مع الولايات المتحدة مقابل عقود بعض الشركات التي تورطت مع النظام الإيراني".
وفي افتتاحيتها تحت عنوان "المدافعون عن إيران"، تنتقد "الرياض" السعودية "السلوك الأوروبي الغريب" الذي تمثل في "التنديد بالعقوبات الأمريكية التي تحرم شركاتها من عائدات تلك الصفقات التي قدمتها إيران مكافأة لها على بلائها في إقناع أوباما على التوقيع على اتفاق يمنح طهران الضوء الأخضر لمواصلة خططها التوسعية للهيمنة على المنطقة ومشروعاتها لتمويل الإرهاب وتطوير قدراتها العسكرية".
من جانبه، لا يتوقع سلمان الدوسري في "الشرق الأوسط" اللندنية أن "تتخذ إيران أي خطوات تصعيدية لمواجهة العقوبات القاسية التي سيئن تحت وطأتها اقتصادها" لأنها برأيه "أعجز من الرد على هذه العقوبات".
ويرجع الكاتب ذلك إلى أن "النظام في طهران لا يملك الأدوات الكافية التي تعينه على إظهار ردة فعل تتناسب مع الحد الأدنى من تهديداته المتكررة".
يقول: "سيصعد النظام كعادته عن طريق ميليشياته الطائفية في لبنان والعراق وسوريا واليمن، سنرى بعضاً من خلاياه النائمة في المنطقة تصحو وتظهر، لكن من الصعب أن يتجرأ على الاستفزاز المباشر، فقوة النظام الإيراني تكمن في مواجهاته غير المباشرة".
يشير السيد زهرة في "أخبار الخليج" البحرينية إلى محاولات الرئيسي الإيراني حسن روحاني "التودد إلى الدول الأوروبية بهجومه على ترامب".
ويقول: "كما هي العادة مع الخطاب السياسي الإيراني عموما، لا يتردد الرئيس الإيراني في الخداع والتضليل فيما يكتب، ويردد كلاما كثيرا في هذا الإطار هو في حقيقته بمثابة كذب وتزييف فاضح".
أما منى بوسمرة فتقول في "البيان" الإماراتية: "لقد آن الأوان أن يواجه النظام الإيراني ساعة الحقيقة، فإما أن يعتدل ويتخلى عن إرهابه، وإما أن يدفع الثمن، بعد أن أثبت أنه نظام قاتل بكل ما تعنيه الكلمة".