عرض الصحف

الإثنين - 21 يناير 2019 - الساعة 10:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

سلطت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين، الضوء على نتائج القمة العربية الاقتصادية في بيروت التي أُقيمت أمس الأحد.
ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الاثنين فإن لمشاركة الأمير تميم أمير قطر أهداف خبيثة، وسط تحذيرات من تصاعد سلطة الميليشيات وتأثيرها سلبيا على المسار السياسي اللبناني.

أضرار بلبنان

عكست القمة الاقتصادية العربية الرابعة التي أنهت أعمالها في العاصمة اللبنانية، تصدع  منظومة العمل العربي المشترك وترهلها، وأشارت صحيفة العرب إلى تسارع التراجع، أمام الأجندات الواضحة لإسرائيل، وتركيا، وإيران في المنطقة.
واعتبر مراقبون سياسيون تحدثوا للصحيفة أن القمة أضرت بلبنان أكثر مما أفادته، فلم تدعمه معنوياً وسياسياً لمساعدته على تشكيل حكومته، وكشفت في الوقت نفسه هشاشة وضع البلد الداخلي وانقسامه حول استحقاق عربي على أراضيه.
وتوقفت الصحيفة عند مقاطعة الزعماء العرب لقمة بيروت، معتبرةً أنه مؤشر واضح على الموقف العربي شبه رسمي من بيروت، وعلامة على الاستياء من خضوع النظام السياسي اللبناني لإيران عبر  أتباعها في لبنان.

أهداف قطرية خبيثة

من ناحية أخرى شدد خبراء ومحللون على أن مشاركة أمير قطر في قمة بيروت وسط غياب غالبية القادة والزعماء العرب، لا تعبر عن "حسن النية"، بقدر ما تكشف أهدافاً خبيثة أخرى.
وقال خبراء لصحيفة الاتحاد الإماراتية إن الأمير القطري أصر على حضور القمة، هرباً من العزلة المزمنة التي تعيشها قطر، منذ قرار الرباعي العربي بقطع العلاقات مع الدوحة في 5 يونيو (حزيران) 2017.
وربط المحللون بين مشاركة تميم في قمة بيروت والسياسة القطرية العدائية والخبيثة، التي تعمل على  تقوية تحالف محور إيران على حساب مصالح المحور السعودي، والإماراتي، والمصري، والبحريني.

وقال الخبير الاستراتيجي والمخابراتي، اللواء محمود منصور، إن حضور تميم في القمة محاولة من الدوحة للهرب من عزلتها، وأضاف "من المؤكد والثابت علمياً وواقعياً، بحسب العديد من تقارير الوكالات الاقتصادية العالمية، أن قطر تمر بمرحلة حرجة الآن، وتعاني من تداعيات خطيرة ترتبت عليها خسائر فادحة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وفي هذا الإطار يأتي حرص تميم على المشاركة في قمة بيروت الاقتصادية".

من جانبه رصد الكاتب الصحفي الكويتي أحمد الجارالله "حسرة" العرب على ما آلت إليه الأوضاع في لبنان.
وأشار الجار الله في افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية إلى أن "لبنان تحول إلى مزارع متقاتلة، كل صاحب مزرعة يرمي التهمة على الآخر، ما أسقط لبنان في وحل التجاذبات الطائفية والأفق الضيق".

وحذر الجار الله من مخاطر السياسات التي تنتهجها الميليشيات اللبنانية، وآخرها حرق العلم الليبي في بيروت ، قائلاً: " بعد 28 سنة على انتهاء الحرب الأهلية لا يزال لبنان بلا سلطة أو دولة قادرة على ممارسة دورها الطبيعي".
وتساءل الجار الله عن المكاسب التي يمكن أن تتحقق للبنان من القمة، قائلاً: "عن أي قمة يمكن أن نتحدث، عن أي اقتصاد أو تنمية؟ لبنان بات أشبه بأندلس مصغرة، فأمراء الطوائف أفسدوا كل شيء فيه، وما برحوا مثل القراصنة يتناحرون على قيادة سفينة كثرت فيها الثقوب وشارفت على الغرق".

حسابات صغيرة

وتحت عنوان الدولة اللبنانية أسيرة الحسابات الصغيرة قال حسن أبوطالب في الأهرام المصرية، إن "عمق الأزمة اللبنانية وتأثيرها على السياسات الخارجية اللبنانية تجسد فى غياب كل القادة العرب تقريباً"، مضيفاً أن "جميع الأهداف المرجوة لبنانيا من القمة فشلت لأن قطاعا من النخبة السياسية قرر أن يربك المشهد لاعتبارات حزبية ضيقة، وليوجه رسائل إلى منافسيه السياسيين، بأنه يملك الكثير من الأوراق التى تعيد تشكيل الواقع اللبنانى وفق رؤيته".

وأوضح المقال أن اعتذار القادة العرب عن حضور القمة "أمر طبيعي، خاصةً أن تصاعد سطوة الميليشيات أفقد لبنان الدولة والمؤسسات مساندة سياسيةً ومعنويةً واقتصاديةً، هم بأمس الحاجة إليها".