عرض الصحف

الثلاثاء - 12 فبراير 2019 - الساعة 11:03 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تتواصل العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية المسلحة "قسد" ضد تنظيم داعش، وسط أنباء عن تراجع التنظيم في الكثير من المواقع التي تمركز بها سابقاً.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فإن عدد عناصر التنظيم لا يتعدى الــ700 مقاتل، غير أن الصعوبة الحالية أن غالبية هذه العناصر هاربة الأن في المنازل وفي القرى الحدودية في سوريا، وهو ما يصعب من إلقاء القبض عليهم، فيما حذرت منشورات في صحف عربية مختلفة من أن استمرار المشاكل الاجتماعية هو ما يدفع الشباب للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.

عملية روسية تركية في إدلب

صحيفة "الشرق الأوسط" تحدثت عن بوادر لعملية عسكرية روسية تركية في أدلب تلوح في الأفق، وأشارت الصحيفة إلى ظهور بوادر دعم روسي لعملية عسكرية محدودة شمال غرب سوريا، وذلك بعدما أعلنت موسكو أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره التركي خلوصي أكار، اتفقا في أنقرة أخيراً، على ضرورة اتخاذ "إجراءات حاسمة" لاستقرار الوضع في إدلب.
وحدد مسؤول المكتب الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مصطفى بالي، أعداد عناصر التنظيم المتواجدة داخل الأحياء المحاصرة، مشيراً للصحيفة أنه لا يزال هناك ما بين 500 و600 مقاتل فيها إلى جانب مئات المدنيين داخل هذه الأحياء.
وقال: "معظم الذين سلموا أنفسهم في الباغوز خلال الشهرين الماضيين أو تم اعتقالهم كانوا من جنسيات أجنبية، يرجح أن يكون هؤلاء المقاتلون المتبقون من الجنسيات الأجنبية أيضاً".
وكشف مصدر مطلع للصحيفة، أنّ التنظيم عرض هدنة على "قوات سوريا الديمقراطية"، تقضي بفتح ممرات آمنة لإجلاء مصابين وجرحى بين صفوفه، وإمدادهم بالطعام والدواء، مقابل الإفراج عن مجموعة من عناصر "قسد" سقطوا أسرى خلال المعارك الأخيرة، إلا أن قيادة القوات قررت المضي في المعركة دون التوصل إلى اتفاق.

آلاف الدواعش في سوريا والعراق

واهتمت صحيفة "الجريدة الكويتية" بتحذير القيادة الأمريكية من أن عشرات الآلاف من أعضاء تنظيم داعش لا يزالون يشكلون خطراً في المنطقة.
ونقلت عن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، تقديره بأن يصل عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا يقدر بعشرات الآلاف منتشرين وموزعين تحت قيادة تسهّل عملهم.
وتوقع فوتيل، خلال جولته في المنطقة بدء سحب القوات الأمريكية من سوريا تنفيذاً لأمر الرئيس دونالد ترامب خلال أسابيع، لكنه حذر من أن هذا كله يحدده الوضع على الأرض.
وأبرزت الصحيفة أخر تطورات الأوضاع على أرض المعركة مشيرة إلى استكمال قوات سوريا الديمقراطية لهجماتها ضد تنظيم داعش، في الكيلومترات الأخيرة التي يتمركز بها التنظيم في ريف دير الزور الشرقي.
ونقلت الصحيفة عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إشارته إلى حصول تقدم بطيء في المشهد العسكري في اخر الكناطق التي بات يسيطر عليها داعش أخيراً بسبب عوائق عدة، منها الألغام والقناصة وأنفاق حفرها تنظيم داعش في المنطقة، ويضاف إلى ذلك، وجود أسرى لديه من "قسد"، وإعدامه بعضهم.

الربع الأخير

من جانبها أكدت مصادر عسكرية في حديثها لصحيفة "عكاظ السعودية" على هذه النقطة و دقة المشهد العسكري الأن فيما يتعلق بالحرب على داعش.
وأكدت مصادر عسكرية في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة أن المعركة الأخيرة ضد فلول التنظيم الإرهابي باتت في الربع الأخير بعد أن انتهت الهدنة قبل يومين.
وأضافت المصادر أن القتال الآن يدور في مساحة صغيرة جداً في قرية الباغوز الحدودية، كاشفة أن أعداد مقاتلي التنظيم لا تتجاوز 700 مقاتل وفق تقديرات غرف عمليات التحالف الدولي.

داعش إلى أين؟

بدوره ناقش الصحفي في الرأي الأردنية أحمد القرعان مستقبل تنظيم داعش عقب هزيمته في العراق وسوريا، وتساءل القرعان في مقال له عما أن كان التنظيم خطط إلى إيجاد مكان جديد له ينطلق منه عما قريب لتنفيذ عملياتهم؟
وأشار إلى دقة هذه الأسئلة، خاصة وأنه لم يتم رسمياً الإعلان عن وفاة التنظيم، وما زال قادراً على التحرك في بعض الجيوب القريبة من الحدود العراقية وسوريا.
ووضع القرعان ما وصفه بالسيناريوهات المتوقعة لمستقبل تنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أنها ستتنوع بين تسرب أفراده وانتقالهم إلى مناطق عراقية أخرى مكونين جيوباً جديدة، أو الانتقال إلى الأراضي السورية.
وطالب الكاتب بالتصدي للمشاكل اليومية في الحياة العربية بداية من البطالة والفراغ الفكري الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى استمرار وجود الأيدلوجية الفكرية التي يتبناها داعش ويؤمن بها بعض من الشباب، موضحاً أن محاربة هذه الظواهر السلبية يمثل ركناً رئيسياً في محاربة التنظيم.