عرض الصحف

الخميس - 21 مارس 2019 - الساعة 02:46 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تصاعدت وتيرة الأحداث بالجزائر في الساعات الماضية، وسط حديث عن تزايد الاستقالات في صفوف ساسة ومسؤولين.
ووفق صحف عربية اليوم الخميس، يتنامى التوتر والغضب الشعبي في غزة، بسبب قمع حماس للمتظاهرين، واعتدائها على النساء المشاركات في هذه المظاهرات.

القفز من مركب بوتفليقة

عن الجزائر، قالت صحيفة العرب، إن القوى السياسية الموالية للسلطة بدأت في الانسحاب من "مركب الرئيس بوتفليقة".
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن الهرب من سفينة بوتفليقة، يعكس تعدد المؤشرات على إعلان وشيك من الرجل تنحيه عن منصبه قبل 28 أبريل (نيسان) المقبل، موعد نهاية ولايته الرئاسية.
وكشفت الصحيفة الخلافات العاصفة التي يعيشها الحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطنية، والتي عبر عنها تأييد منسق الحزب معاذ بوشارب أمس الأربعاء، للمظاهرات الشعبية، وتأييده لمطالب الشارع، في انقلاب على مواقف الحزب السابقة.
وينطبق الوضع نفسه على الحزب الكبير الآخر في التحالف الرئاسي، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يعرف بدوره تتبايناً كبيرا ًفي المواقف السياسية، ما يُهدد باستمرار الحزب وبقائه.

على حافة الانفجار

أما صحيفة الشروق الجزائرية، فرأت في تطور الوضع الجزائري، مؤشر على إعادة صياغة ورسم الخارطة السياسية، ما يوحي باختفاء أحزاب، أو تصدعها، خاصة الحزب الثاني في البلاد، "أرندي" حزب رئيس الحومة السابق أحد أويحي، الذي يبدو أنه يقترب من الانفجار.
وأوردت الصحيفة تبرأ الحزب من تصريحات المتحدث الرسمي باسمه، صديق شهاب، والذي قال أمس الأربعاء، إن "ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة فقدان بصيرة ومغامرة" متهماً أحزب المولاة بالتحايل على الإرادة الشعبية، وعلى الشرعية قائلاً إن "قوى غير دستورية كانت تسيير الجزائر منذ 7 أعوام".
وتسببت تصريحات المسؤول الحزبي في ردود عاصفة داخل حزبه وخارجه.
واعتبرت الشروق أن "هذا التخبّط في تفاعل الحزب الثاني في معسكر الموالاة المتصدّع على وقع الشارع يعكس، أن القيادة فقدت بوصلة المسار في التموقع الآني، فهي من جهة تورطت في دفع الرئيس إلى الترشح قبل الانسحاب، ومن جهة أخرى تحاول حثيثاً ركوب موجة الغضب الشعبي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولو بالانقلاب على المواقف السابقة، ومحاولة بلورة خطاب جديد لضمان البقاء في المرحلة المقبلة، ولو في الصفوف المتأخرة أو حتى على الهامش".

قمع شرعي

في غزة وعن حملة القمع التي أطلقتها حماس، قالت صحيفة الأيام في تحليل لعُريب الرنتاوي، إن المتظاهرين في غزة، يُصرون على تحدي حماس، التي فشلت في لجم موجة الغضب بسبب "الصور الوحشية لعمليات القمع التي نفذتها شرطة حماس وأجهزتها ضد المحتجين والمشاركين في حملة #بدنا نعيش".
وقال الرنتاوي: "في تأمل صور رجالات الأمن وعناصر المليشيات، وهم ينهالون بالهراوات الثقيلة، تصدمك ملامح الوجوه القاسية... لكأن القوم يستعجلون دخول الجنة بالإمعان في إثخان جراحات المحتجين والمحتجات"، قبل أن يتساءل "أي تعبئة حاقدة هي تلك التي تدفع هؤلاء للانتقام من شعبهم وتكسير عظام أبنائه وبناته؟".

وأضاف الرنتاوي "الغريب أن انتفاضة غزة ضد حماس، وقمع الحركة الوحشي لأبنائها وبناتها، يقابل بصمت مريب من قبل حركات وأحزاب إسلامية، في العديد من الدول العربية، في الوقت الذي تُقام فيه الدنيا ولا تقعد، لمجرد ضربة كف لمتظاهر هنا، أو احتجاز لناشط هناك".

نساء ضد حماس

تعرضت صحيفة البيان الإماراتية إلى دور النساء في الاحتجاجات الشعبية في غزة، وحضورهن منذ انطلاق التحركات والتظاهرات في إطار "بدنا نعيش".
ونقلت البيان عن حنان عبد الجواد، أحد أبرز وجوه "بدنا نعيش"، بعد تعرضها للضرب والإهانة، إن "للمرأة في غزة دور فاعل في هذا الحراك، وشكلت نموذجاً للصمود في وجه بطش وقمع حماس، من خلال تشجيع الشباب والأطفال والنزول معهم إلى الساحات العامة لرفض الظلم والفقر والجوع وسياسة حماس وعصاباتها، كما قامت المرأة بمشاركة كل المواد الإعلامية التي فضحت حماس على وسائل التواصل الاجتماعي".
ونقلت حنان تفاصيل قمع حماس للمتظاهرين، مؤكدة اعتداء حماس على النساء والشبان الفلسطينيين بالهراوات والصعي الكهربائية.
وحذرت عبد الجواد من خطورة الوضع في غزة خاصة في ظل إصرار حماس على العنف والقمع، وإصرار المحتجين على التعبير عن آرائهم ورفضهم لسياستها التي تسببت في تدهور المعيشة والأوضاع الاقتصادية في القطاع المنهك.