الشأن الدولي

الإثنين - 15 أبريل 2019 - الساعة 02:13 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

رغم العلاقات المميزة جداً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي أطاح به الجيش، رحبت وزارة الخارجية التركية أمس الأحد، بتعهد المجلس العسكري في السودان بنقل السلطة في نهاية المرحلة إلى إدارة مدنية.
وفي تقرير لموقع "أحوال تركية" اليوم الإثنين، يبدو أن الحكومة التركية التي يُهيمن عليها حزب العدالة والتنمية الإسلامي متخوفة من أن تكون الخاسر الأكبر من الأحداث الأخيرة في السودان، كما حدث لها في مصر، خاصةً بعد حديث وسائل إعلام عن توقف العمل في مشروع إنشاء قاعدة عسكرية تركية في جزيرة سواكن السودانية، بعد الاحتجاجات التي انتهت بإسقاط البشير.
ويُذكر أن نظام الرئيس السوداني، سلّم جزيرة سواكن في 2017 إلى تركيا "لإعمارها، وإعادة تأهيل منشآتها".

وجاء إعلان الخارجية التركية، بعد وقت قصير من إعراب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استيائه من عزل واحتجاز حليفه الوثيق عمر حسن البشير، الذي كان ضيفاً عزيزاً على أردوغان، وحليفاً مهماً له، على غرار حضوره مثلاً افتتاح مطار إسطنبول الجديد في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
وبعد زيارة لأردوغان في2017، وافق السودان على السماح لتركيا بترميم ميناء جزيرة سواكن في البحر الأحمر الذي ازدهر خلال الحقبة العثمانية.
ونفى أردوغان يومها أي خطط لبناء قاعدة عسكرية، لكنه قال إنّ الميناء، يمكن أن يجتذب الحجيج المتوجهين إلى مكة وأن يُعزز السياحة في السودان.

ولكن ذلك لم يمنع أردوغان، من الإدلاء بتصريحات في بداية هذا العام عن تشبث الأتراك "بميراث أجدادهم في كل مكان بدءاً من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا، وانتهاءً بجزيرة سواكن السودانية"، ما أثار استياءً عربياً وإسلامياً لما تعنيه من رغبة تركية واضحة في إعادة "أمجاد" الاحتلال العثماني الذي تسبب في تأخر وتراجع دول المنطقة لاعتماده على السيطرة الفكرية الدينية البحتة، وفقاً للصحيفة.