المرصد خاص:

السبت - 22 يونيو 2019 - الساعة 10:21 م بتوقيت اليمن ،،،

( المرصد) خاص

يجتاح العاصمة عدن وباء غريب لم يتم الكشف عنه منذ اسابيع راح ضحيته عددا من المواطنين .
ويتخوف المواطنون في العاصمة من الوباء الغريب الذي يضرب المدينة وسط عدم تحرك من قبل الجهات المختصة للكشف عن الوباء وطبيعته وسبل معالجته .

وتشير التقارير الى وفاة اكثر من 8مواطنين جراء "حمى" تصيب المريض تشبه اعراضها الى حد كبير اعراض حمى الضنك الا انها لا تظهر في الفحوصات بأنها ضنك وقد توفي بسببها عدد من المواطنين عقب ساعات قليلة فقط من اصابتهم بها .

وأبدى المواطنون استيائهم الشديد من صمت وزارة الصحة وفرعها في العاصمة عدن والمنظمات الصحية وعدم خروجها للتوضيح حول الوباء وتطمين المواطنين .

صحيفة "المرصد"قامت بزيارة عدد من مستشفيات العاصمة وتواصلت مع الجهات الرسمية لنقل الحقيقة والتوضيح للمواطن حول هذا الوباء .

يقول الدكتور باسل جملول وهو طبيب عام في مستشفى صابر بالعاصمة عدن ان المستشفى يستقبل حالات عديدة مصابه بهذا المرض وهو مرض شخصه الاطباء واطلقوا عليه اسم "مرض (شيكونغونيا) (Chikungunya)، وهو عبارة عن مرض فيروسي ويعاني المصابون به من ارتفاعا كبيرا في الحرارة وانهيار في المناعة .

وأشار الدكتور جملول وهو سوري الجنسية بأن هذا المرض لايصل الى درجة الوباء وانما هو انواع الحميات وهي كثيرة الا انه للان ليس وباء .

وبين انه يطلق وباء حين تصل الى المستشفيات اعداد كبيرة من المصابين مشيرا بأن المستشفى استقبل القليل من الحالات وقد لا تتعدى بواقع حالة واحدة في اليوم .

وأكد ان كافة المرضى الذين وصلوا الى المستشفى مصابون بهذه الحمى تماثلوا الى الشفاء بعد ايام فقط ولم تسجل اي حالة وفاة .
وزارت الصحيفة مستشفى النقيب التخصصي والتقت بالاطباء للحديث حول الوباء الغريب الذي ينتشر في العاصمة .

وقالت الطبيبة ميرفت علي محمد للصحيفة بأن ما تتحدث عنه وسائل اعلام محلية عن وجود وباء غريب في العاصمة عدن هو امر غير صحيح.

وبينت الطبيبة ميرفت ان المرض المنتشر هو احد الحميات الغير مخوفة وليس كما قيل بأنه وباء مشيرة الى وصول عدد من الحالات وقد قام الاطباء بعلاجها وتماثلوا الى الشفاء وعادوا الى منازلهم .

وأكدت ان الاعراض تشبه اعراض حمى الضنك الا انها لا تظهر الضنك واول ما يوصل المريض يتم اعطائه علاج الحمى والاكثار من السوائل والراحة لمدة اربعة الى خمسة ايام ومن ثم تذهب تلك الحمى والاعراض منه ويعود الى حالته الطبيعية.


وحول وفاة مرضى قالت الطبيبة ميرفت بأن المستشفى لم يسجل اي حالة وفاة وعند سؤال الصحيفة لها حول وجود وفيات فعلا في عدن قالت بأنه قيل بأن هناك وفيات لمرضى نقلوا الى مراكز عادية او صيدليات فقط في بعض المناطق الى ان من نقلوا الى المستشفيات لم يحصل لهم شيء .


وقال للصحيفة مدير الادارة الفنية في مستشفى الوالي التخصصي الدكتور شفيع عاطف ان احد اسباب انتشار هذه الحمى وغيرها واستقبال المستشفيات لها باعداد كبيرة هي بسبب مياه الامطار التي هطلت على عدن منذ اسابيع .

وقال عاطف ان مياه الامطار ملأت الشوارع ولم يتم شفطها واستمرت لايام وهذا ما جعل البعوض يتكاثر حولها وهي احد ابرز اسباب انتشار الاوبئة والمرض .

وقال بأن ما حصل وما تستقبله المستشفيات امر طبيعي في ظل انتشار المياه في الشوارع ووجود المياه المكشوفة و طفح المجاري وتكدس القمامة في الشوارع مشيرا الى ضرورة محاربة هذه الاشياء اولا وستنتهي كافة الاوبئة والامراض .

وقال الدكتور شفيع ان دور وزارة الصحة والسلطة المحلية والترصد الوبائي وأئمة المساجد يجب ان يكون في الارشاد حول هذه الافات والمستنقعات المكشوفة اولا لتجنب هذه الامراض .

ودعا الدكتور شفيع الى سرعة القيام بحملات للتحذير من هذه المخلفات والمياه وهي الخطر الاكبر على حياتنا والبدء بالارشاد في الخطب والمساجد وعمل الدورات التوعية وتوزيع البرشورات.

وكان نائب مدير الصحة في العاصمة عدن الدكتور محمد ربيد قد قال ان الحديث عن وجود وباء غير صحيح مشيرا بأن الوزارة تتابع الامور وستقوم باتخاذ كافة الاجراءات .

وقال الربيد ان اي طبيب يقول بأن هناك وباء يفتك بعدن هو لا يفهم ويستحق ان تسحب منه الشهادة.

وقال اطباء وممرضين ان هذه الامور يجب ان يتابعها الترصد الوبائي ويقوم بالعمل على كشفها ومعالجتها .

وأكد الاطباء ان الترصد الوبائي لا يقوم بعمله حاليا رغم رفع المستشفيات للتقارير حول اصابة المواطنين الا انه لم يتحرك حتى اللحظة دون معرفة السبب .

وحاولت الصحيفة التواصل مع مدير ونائب مدير الترصد الوبائي الا انهم يردوا على كل الاتصالات .

اعراض شيكونغونيا

تبدأ الأعراض بالظهور بعد 3-7 أيام من لدغة البعوضة الحاملة للمرض، وتتميز أعراضها بألم في المفاصل مع ارتفاع في درجة الحرارة، ومن أهم أعراض مرض شيكونغونيا: ألم المفاصل، ويكون الألم شديدا، وقد يختفي الألم بعد عدة أيام أو عدة أسابيع أسابيع وقد يبقى لعدة شهور أو عدة سنوات عند بعض المرضى.

ويصاحب المرض حمى، وتتميز بالحرارة المرتفعة وتحدث بشكل مفاجئ، ولعلها أول العلامات ظهورا، وكذا ألم في العضلات، والصداع مصحوب بالغثيان والتعب العام، ويظهر أيضا طفح جلدي.

طرق العلاج

وأولا يبدأ الطبيب بالفحص السريري، وذلك بأخذ الأعراض التي يعاني منها ومنذ متى ظهرت للتأكد من أعرض المرض، ثم يبدأ باختبار المصل، وهو إجراء اختبارات الأجسام المضادة في الدم، مثل اختبار مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم المعروف باختبار (ELISA)، وهو اختبار يقيس مستوى الأجسام المضادة IgM وIgG، إذ يرتفع مستوى IgM بعد 3-5 أسابيع من الإصابة ويبقى مرتفعا لمدة شهرين من تاريخ الإصابة بالعدوى، وهذا هو الفحص التفريقي بين حمى الضنك وفيروس زيكا والأمراض الأخرى التي تتشابه في أعراضها مع هذا المرض.

ولا يوجد عقار طبي قادر على القضاء على الفيروس المسبب للمرض، ولكن يتبع الطبيب طرقا علاجية تخفف من حدة الأعراض وتساعد على تسريع الشفاء، وأبرز الطرق العلاجية:

- الحصول على قسط كافٍ من الراحة مع شرب كمية كبيرة من السوائل لمنع حدوث جفاف في الجسم.
- تناول الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول ودواء الأسيتامينوفين.
- يمنع تناول الأسبرين والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرودية، وهذا يعود لأنها قد تسبب حدوث نزيف في الجسم.

الوقاية من شيكونغونيا

إن أفضل طريقة للوقاية من مرض شيكونغونيا هي تجنب التعرض للدغات البعوض، ويمكن الوقاية من التعرض للدغات البعوض كما يلي:

- القضاء على الأماكن التي يعيش بها البعوض مثل الحاويات وبرك الماء الملوثة.
- ارتداء ملابس واقية تجعل الجلد محمي من لدغات البعوض، مثل الملابس ذات الأكمام الطويلة.
- استخدام طارد الحشرات في المنزل بشكلٍ دائم.
- الابتعاد عن الأماكن المزدحمة بالناس والبقاء في الأماكن المكيفة.