كتابات وآراء


الأربعاء - 24 أبريل 2019 - الساعة 03:32 م

كُتب بواسطة : بدر قاسم محمد - ارشيف الكاتب




كنت قد كتبت مقالا قبل ايام عن الانتهاز السياسي عند الاحزاب السياسية اليمنية .. ربما يبقى مقالي السابق مجرد رأي ! ، لهذا أنا مضطر هنا لأن أدعم هذا الرأي بأدلة نصية من بيانات الاحزاب السياسية اليمنية السابقة :


مثلا عندما برزت حاجة التحالف العربي والرئيس هادي لانعقاد مجلس النواب اليمني في الاراضي المحررة وكانت المشاورات تجري على قدم وساق مع هذه الاحزاب ، خرج علينا اول بيان حزبي لخمسة احزاب يمنية من القاهرة يطالب مطالبة ضمنية التحالف وهادي باخراج مايسمى ب( تحالف القوى والاحزاب السياسية اليمنية للعلن ) :


اليكم نص المطالبة الضمنية من بيان هذه الاحزاب :


مقتطف من بيان لقاء الاحزاب اليمنية بالقاهرة ، الذي قيل ان حزب الاصلاح تغيب عنه ، الموافق يوم الخميس ٤ ابريل ٢٠١٩م :



( ودعت الأحزاب، إلى إجراء إصلاحات جوهرية في مختلف الأجهزة والمؤسسات، ولاسيما مؤسستي الجيش والأمن، وفق البرنامج التنفيذي لتحالف القوى السياسية الذي أقرته المكونات السياسية ووقعت عليه منذ ما يقارب العامين، والذي يقوم على أساس الشفافية والنزاهة وقواعد الحكم الرشيد، وينهي حالة الفوضى والفساد ).


صادر عن :


حزب المؤتمر الشعبي العام


الحزب الاشتراكي اليمني


التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري


حزب العدالة والبناء


حزب البعث العربي الاشتراكي .


...............



مماذكر اعلاه نفهم ان مايسمى ب(تحالف القوى السياسية اليمنية ) قد تشكل منذ مايقارب العامين !.


وبعد تشكله بعام واحد فقط وعندما برزت حادثة مقتل الصحفي السعودي : جمال خاشقجي في مطلع اكتوبر ٢٠١٨م ، وعلى اثر الحملة الاعلامية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية سارع هذا التحالف إلى انتهاز الفرصة فأصدر بيانه الداعم للموقف السعودي :


اليكم مستهل نص البيان الصادر عن ما أسموه حينها ب( الاحزاب والقوى السياسية اليمنية ) جاء فيه :



( أكدت الاحزاب والقوى السياسية اليمنية دعمها وتأييدها للموقف الرسمي الرافض للحملة المنظمة التي تستهدف المملكة العربية السعودية) .


بتاريخ 17 أكتوبر 2018 م - الموافق 8 صفر 1440ه . عن :


المؤتمر الشعبي العام


التجمع اليمني للإصلاح


الحزب الاشتراكي اليمني


التنظيم الوحدوي الناصري


حزب العدالة والبناء


حزب الرشاد اليمني


حركة النهضة للتغيير السلمي


حزب البعث العربي الاشتراكي


حزب التضامن الوطني


حزب السلم والتنمية


اتحاد القوى الشعبية


الحزب الجمهوري .


................


عندما دعت نفس الحاجة الملحة لانعقاد مجلس النواب اليمني ، التقى مبعوث مجلس التعاون الخليجي إلى اليمن : مدخل الدخيل ، بالكتلة البرلمانية لحزب الاصلاح للتشاور بشأن انعقاد مجلس النواب في سيئون ، فانتهز حزب الاصلاح هذه الفرصة وضغط بنفس الاتجاه الذي ضغطت فيه الخمس الاحزاب اليمنية التي التقت في القاهرة :



اليكم مقتطف من من نص بيان لقاء كتلة حزب الاصلاح البرلمانية بمبعوث الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ، في الرياض بتاريخ 4 ابريل يوم الخميس 2019م ، جاء فيه :



(كما تطرق اللقاء لموضوع التحالف الوطني للقوى السياسية الذي اجمعت عليه كل الاحزاب المؤيدة للشرعية، حيث اكدت كتلة الاصلاح على ضرورة اخراج هذا التحالف للعلن وبدون تأخير كونه من الضرورات الوطنية الملحة التي لا تحتمل التأجيل لاسيما بعد ان تم التوقيع من قبل الاحزاب على كافة وثائقة وادبياته).


عن :


الكتلة البرلمانية لحزب الاصلاح اليمني .


.........



السؤال الذي يطرح نفسه هنا :


هل انتهازية الاحزاب السياسية اليمنية هي من اخضعت التحالف العربي والرئيس هادي للقبول بتحالفها وببرنامجها التنفيذي الذي اشارت له خضوعا آنيا أم ان الاخضاع والقبول تم في حينه ، أي حين تشكل مايسمى بتحالف القوى السياسية اليمنية منذ مايقارب العامين ، إلا ان التحالف العربي وهادي كانا يؤجلان أمر اعلانه لاسباب لانعلمها ؟!


يبقى سؤال اخر:


هل لمناورات احمد بن احمد الميسري السياسية بحزب مؤتمر الجنوب التي يقوم بها هنا في عدن لها علاقة بالمناورات السياسية لمايسمى بتحالف القوى السياسية اليمنية التي يقوم بها هناك في الرياض ؟!


اظننا بحاجة للعودة للخلف لمزامنة هذا بذاك !.


........


بدر قاسم محمد