كتابات وآراء


السبت - 20 يوليه 2019 - الساعة 08:53 م

كُتب بواسطة : ابو زيد الحنشي - ارشيف الكاتب



شاء الله المقدر إن نعيش في هذا الزمن التي تعصف به الخطوب ‚ من كل حدب وصوب ولم تهدئ أو تتوقف فيه تلك المآسي ولو للحظة واحدة.

أي جيل نحن وأي حياة نعيشها وأي عالم نحن فيه وكيف سيكون حال الاجيال التي ستاتي بعدنا؟!
ما أتعس حظنا وما أبشعه؟
وأي تركة سنتركهـا لهم؟
وأي قدوة نحن سنكون لهم ليحذو حذونا وأي قيم خُلدت لهم كي يقتدوا بها.

إجـرام بما تعنيه الكلمة ‚ تجرد من الأخلاق ‚ استباحة الأموال التي حرمها الله ‚ قطع الطرقـات وإرعـاب المسافرين الذين اعفاهم أرحم الراحمين من كثير من الفرائض لمشقة ما فيه.

تجـويع وتركيع وتفشي الأمراض والأوبئة الخبيثة لأغراض سياسية خبيثة وللتبعية والعبودية.

هذه هي النماذج وعناوين الدروس التي سنتركها للاجيال اللاحقة .

فتعساً لنا ولحياة نعيشها لا يأمن فيها الرجل على نفسه ان يعود الى بيته سالماً وعلى ماله الذي ينهب منه امام عينيه مرغماً .

فصدق الامام الشافعي رحمة الله حيث قال ::
بَلَوْت بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ سوى
من غدا والبخلُ ملءُ إهابه
فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة صَارِماً
قطعتُ رجائي منهم بذبابه
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهبا
ً وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له ما لم يكن في حسابهِ
فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِه
ِ فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ
فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ
وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلا
ً وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه