كتابات وآراء


الجمعة - 01 يوليه 2022 - الساعة 01:08 م

كُتب بواسطة : ا. د. الخضر حنشل - ارشيف الكاتب


ولد المعز الفاطمي في افريقية وكانت تطلق علي تونس في 932 ميلادية و يعدرابع خلفاء الفاطميين الشيعة،، كان الفاطميون يتطلعون لبسط سيطرتهم علي مصر لما كانت تتمتع به من موقع خلاب وثراء فاحش وقدتم لهم ذلك، في عهد المعز الذي ارسل حملة عسكرية بقيادة قائده العسكري جوهر الصقلي في جيش قوامه مائة الف،، وتم الاستيلاء على مصر بردا وسلاما بغير مقاومة فقد كانت الخلافة العباسية في وهن شديد،، وضعف،مهين لم تستطع الذب عن مصر،، وحين استقر الوضع للقائد جوهر دعا المعز للحضور الى القاهرة بعد ان بناء له قصرا فيها،، وحضر المعز مع حاشيته في 972 ميلادية متخذا من القاهرة مقرا له فاعلن في بداية الامر للشعب انه لايرغب في اكراهم على التخلي عن مذهبهم السني، ولكن المعز نكث تلك العهود والمواثيق التي اعطاها للشعب فعمل ترغيبا وترهيبا على فرض فكره الشيعي الاسماعيلي الخبيث،، واعدم كل من عارض منهجه الشيعي،، فتروي كتب التاريخ انه نما الى علمه ان ابابكر النابلسي وهو عالم جليل في ذلك الحين، قد قال ً لو بيده عشرة، اسهم لرمى الشيعة بتسعة والعاشر، في الروم،، فدعاه ليساله عما نسب اليه فاقر ابوبكر النابلسي رحمه الله بماورد،، ولكن حين ساله المعز اانت قلت هذا.. قال لا ولكن قلت لو كان لدي عشرة اسهم لرميت الشيعة بتسعه والعاشر فيهم ايضا،، فغضب الشيعي الخبيث المعز فامر شخصا يهوديا بضرب العلامة النابلسي في اليوم الاول ثم سلخه في اليوم الثاني وقد قام اليهود بضرب العلامة النابلسي في اليوم الاول وسلخه في اليوم الثاني من مفرق راسه حتى وصل الى صدره فاشفق عليه وطعنه بخنجر في قلبه فمات ثم تم حشو جسده بالتبن فصلب امام الناس،، وقيل ان الناس اذا مرت من امامه مصلوبا تسمع قرانا يتردد في جنبات المكان،، ولم يقتصر فعل المجرم الشيعي المعز على قتل العلامة النابلسي بل قتل العشرات، من العلماء،، والقضاة وغيرهم،، ونكل بالشعب المصري تنكيلا كبيرا حتى قيض الله لهذا الشعب المسلم السني من ينقذه من حكم الفاطميبن الشيعة الناصر صلاح الدين الايوبي رحمه الله فقضى عليهم قضاء مبرما فعادت مصر سنية عن بكرة ابيها لعدم رغبتها في الفكر الشيعي،، وليس هذا هو مربط الفرس فتلك ماثم ارتكبها مجرم ولي الي مزبلة التاريخ،، ولكن العجب العجاب ان نسمع، من بعض اهل الاعلام،، وبعض المثقفين،، وبعض الساسة من يرددون عبارة قاهرة المعز ويضيفون مجد القاهرة الي المجرم المعز،، ولربما ان بعضهم معذور لعدم قراءة التاريخ لمعرفة حقيقة هذا الحاكم الذي رفعه شاعره المنافق الى مرتبة الله سبحانه وتعالى،، فقال فيه

ماشئت، لا ماشاءت الاقدار
فاحكم فانت الواحد القهار.
فقيل ان هذا الشاعر المنافق مرض مرضا شديدا في ايامه الاخيرة،، فظل يعوي مثل الكلب والناس يتعجبون من العواء،، وهو يردد فاحكم فانت الواحد القهار.