كتابات وآراء


الخميس - 25 مايو 2023 - الساعة 03:15 م

كُتب بواسطة : حسين لقور - ارشيف الكاتب


كنت أدرك من البداية أن تغلغل الإخوان المسلمين بالذات في شبوة و حضرموت أكبر بكثير مما يتصوره الكثيرون.

بدءا من طريقة عملهم المزدوجة، بالاسلوب الباطني نهجا و سلوكا و حضورهم الاعلامي المتفرد و إستغلالهم لنقاء سريرة الناس في تلك المناطق ممارسة فعالة كانت فوق طاقة خصومهم.

استعمالهم للدين و تبنيهم للإرهاب و رفع الشعارات الوهمية و هيمنتهم على سرقة جمعيات الأعمال الخيرية اعطاهم حضورا قويا في تلك المحافظتين جعلت خصومهم في موقف الدفاع.

غير انهم لم يستوعبوا جدلية التاريخ و هي ان "لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار و عكسه في الاتجاه". فلم يدركوا ان الجنوبيين شعب لا يقبل الظلم و لا الهزيمة فجاء الرد من حضرموت التي كانت أول من خرجت لمواجهة الإحتلال اليمني بعد ٩٤م و سقط فيها أول شهداء النضال السلمي و أخرجت أفضل قيادات العمل الجنوبي، ثم بعد ان بانت ملامح التحرير تتجلى فجأة تظهر تكتلات مشبوهة تارة تحت مسميات جاهلية و تارة تحت مسمى مظلومية حضرموت و كأنها وحدها من تعرضت للقهر و التهميش في الجنوب، ولتظهر حقيقة واحدة هي ان الحضور الإخواني الغير مسبوق في تلك الحركات، قد تخلى عن أممية الخلافة إلى جاهلية القبيلة ليقود جزءا كبيرا من تلك التكتلات أو تحظى بدعمه الإعلامي و السياسي فقط لإعاقة المشروع الجنوبي.

في الاول و الآخر ما سرى على شبوة او حضرموت او ابين سرى على الجميع و محاولة تقزيم اي جزء من الجنوب و إخراجه من سياقه الطبيعي و بنيته التاريخية و الثقافية ليس إلا ابتزاز إخواني بعد ان ضاقت عليهم الدوائر و أرادوا لهم موطئ قدم للبقاء أداة تخريب و تدمير لطموح شعبنا العربي الجنوبي.

و قريبا جدا ستظهر للجميع أن كل تلك الجعجعات مصطنعة في محاولة بائسة و يائسة من بعض اصحاب الارتباطات الخاصة بصنعاء سواءا تلك الاخوانية او العفاشية و حتى لا اقول حوثية.

د. حسين لقور ‎#بن_عيدان