عرض الصحف

الخميس - 08 أبريل 2021 - الساعة 10:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/وكالات:

لاح في أفق الاستحقاق الحكومي في لبنان ليل أمس الأربعاء احتمال حصول خرق لـ"الباطون المسلح" السياسي الذي يعطل منذ تشكيل الحكومة الجديدة منذ تكليف سعد الحريري في أواخر أكتوبر العام المنصرم.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، فقد نشطت في الساعات الماضية الاتصالات التي تحدثت عن توافر فرص جدية لتأليف الحكومة، يعززها تزايد الضغط الداخلي والخارجي على المعنيين في ضوء تفاقم مؤشرات التدهور الداخلي على كل المستويات.
حكومة في 72 ساعة
رأى عماد موسى في صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية أن اتفاقاً شبه نهائي على خط تأليف الحكومة سيُعلن عنه في القصر الجمهوري في موعد أقصاه يوم السبت بحضور الرؤساء الثلاثة، وذلك بعد اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس تكتل التغيير والإصلاح فجر الأحد الماضي، مبدياً الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع جبران باسيل.
وقد سأل بايدن عن طراد حمادة، الأمر الذي فهم أنه قد يكون رغبة صريحة من الإدارة الأمريكية الجديدة بتوزير حمادة، فيما ذكرت المعلومات أن هناك مسعى حثيثاً لتوزير فؤاد السنيورة، للإفادة من خبرته ولإعطاء الحكومة نكهة التكنو سياسية.
حكومة 8+8+8
وقالت مصادر خاصة لصحيفة "الجمهورية" انّ صيغة التسوية الحكومية التي يتم التفاوض عليها في الكواليس، ترتكز على تشكيل حكومة من 24 وزيراً على قاعدة 3 ثمانيات، يكون فيها رئيس الحكومة ونائب الرئيس بلا حقيبة، وتكون وزارة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية. وبالتالي يكون الحريري وفق هذه الصيغة قد حقق مطلبه بعدم إعطاء "الثلث المعطل" لأي فريق، أمّا عون فقد حصل على الشراكة و"الداخلية".
وبحسب مصادر ديبلوماسية فرنسية، على الحكومة في لبنان أن تتألف ضمن مهلة لا تتعدى أياما أو أسابيع قليلة جداً (أسبوعان أو ثلاثة أسابيع على الأكثر). وتكشف هذه المصادر عن مشاورات تجري على المستوى الفرنسي، ومع دول الاتحاد الأوروبي لإطلاق حراك وشيك، مقرون بإجراءات ضاغطة وملموسة وأكثر فاعلية، في اتجاه بعض المكونات السياسية والرسمية في لبنان، في حال بقي الحال على ما هو عليه من إقفال متعمّد لأفق الحلّ والتفاهم الحكومي ومنع دخول لبنان في حال الاستقرار.
الميليشيات وتدمير الدول
من جهته، اعتبر أحمد برقاوي في صحيفة "البيان" الإماراتية أنه لا يمكن أن تقوم سلطة مركزية للدولة في لبنان مع استمرار ميليشيا "حزب الله"، ولا يمكن أن يعود اليمن دولة مع بقاء ميليشيا الحوثي، وقس على ذلك. ورأي أن التبريرات الأيديولوجية لوجود الميليشيات، في حضارتنا الراهنة، تبريرات كاذبة بالمرة. فإذا كان حسن نصرالله يبرر وجود السلاح مع حزبه بالمقاومة ضد إسرائيل، وهو قد أبرم اتفاقاً مع إسرائيل ينص على ابتعادهم عن الحدود، وتوقف جميع العمليات المسلحة، فبماذا يبرر دفاعه عن وجود السلاح الثقيل والخفيف بيد الحوثيين؟
وفيما تساءل إن كان من المصادفة أن هذه الجماعات كلها مسلحة ومدعومة من المرشد والحرس الثوري، فأكد أن استراتيجيا الهيمنة الإيرانية على بعض الدول تقوم على تنفيذ ما تشاء عبر وجود جماعات مسلحة موالية لها، وتفرض أجندتها بالقوة إن شاءت. وشدد على أن البديل الضروري عن جميع الميليشيات التدميرية هو العقد الوطني للعيش المشترك، والعقد الاجتماعي لإنتاج السلطة. كل كلام يُبقي على الميليشيات مراده استمرار الفوضى المدمرة.