حوارات

الجمعة - 06 أغسطس 2021 - الساعة 09:24 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (المرصد) خاص:

حاوره / أ. عبدالفتاح القعيطي
تمر العملية التعليمية بمنعطف خطير منذ ما بعد الحرب 2015م ومع مرور الزمن يزداد ناقوس الخطر دون تحرك من الجهات الحكومية لتلافي الخطر قبل وقوع الفأس في الرأس ( 400 معلم ومعلمة )  من الشواغر ، هو عجز لمديرية واحدة وهي مديرية الشيخ عثمان 
هذا العدد الهائل يكفي لإيقاف العملية التعليمية برمتها ، علما بإنه كانت هناك حلول اعتمدت في جلها على المنظمات إلا أن هذه المنظمات لم تواصل ما بدأت به ، من 2012 – 2021م لم تعتمد أي وظيفة في التربية والتعليم ، في حين خرج خلالها الآلف من المتقاعدين إضافة إلى أصحاب الأمراض الذين لا يستطيعون الاستمرار في عملهم وكذلك حالات الوفيات ، كل هذا جعل إدارة التربية في مديرية الشيخ عثمان ممثلة بالأستاذ أنور محضار راجح ومجلس آباء المديرية في حالة استنفار لحل هذه الإشكالية ووضع حلول لذلك الناقوس التي يهدد مستقبل أولادهم واتخاذ قرار إنشاء (صندوق تطوير التعليم) 

وللتوضيح عن ماهو الصندوق وأهدافه ونشأته التقينا بالمحامي بشار علي عبدالله رئيس مجلس الآباء و الأمهات في مديرية الشيخ عثمان وهو أيضا  رئيس إدارة صندوق تطوير التعليم : 

* في البداية دعني أسألك كيف جاءت فكرة صندوق تطوير التعليم؟ 


- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسولنا الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين  في البداية أحب أن أشكرك الأستاذ عبدالفتاح القعيطي الإعلامي المخضرم في مديرية الشيخ عثمان إدارة التربية والتعليم  وردا على السؤال الذي طرحته لنا بصفتنا رئيس إدارة صندوق دعم التعليم في المديرية ورئيسا لمجلس الآباء في المديرية نحن نؤمن بالمشاركة المجتمعية بين إدارة التربية والتعليم مديرية الشيخ عثمان وبين أولياء الأمور في المديرية ومن خلال متابعتنا وتلمسنا الهموم والصعوبات الذي تمر بها إدارة التربية والتعليم وبمتابعتنا للأستاذ التربوي المخضرم  الأستاذ أنور محضار راجح مدير إدارة التربية والتعليم لمديريتنا الحبيبة الشيخ عثمان الذي يؤمن بأن الجميع مسؤول عن العملية التربوية والتعليمية ، ذلك الرجل الذي جمع ما بين الجميع  بادراك منه أنه لابد من تحمل المسؤولية من الجميع 

وردا على سؤالك جاءت فكرة إنشاء الصندوق عندما أحسسنا وأدركنا بان هناك بعض المنظمات التي كانت متعاقده مع عدد من المعلمين والمعلمات تقريبا أربعمائة معلم قد انسحبت من التعاقد مثل منظمة اليونيسف ومنظمة كير حيث ان مديرية الشيخ عثمان أكبر المديريات من حيث المساحة والوفود إليها من المحافظات الاخرى ، فإذا كان المجمع التربوي مثل مجمع الممدارة كانت تلك المنظمات تغطي رواتب ستون معلما ومعلمة فيها في العام الماضي وتم إنهاء العقود من قبل تلك المنظمات فكيف ستستمر العملية التعليمية فيها وهذا مثالا واحدا علاوة على النقص الحاد في الكادر التعليمى المعلم ، حيث أن وخلال العشرة الأعوام السابقة لم يتم توظيف معلمين وخروج معلمين للتقاعد أيضا إصابة البعض بأمراض مثل القلب والسكر والضغط والسرطان وغيرها من الأمراض الذي تعيق المعلم من أداء مهامه أيضا حالات الوفاة المتزايدة ولعدم وجود دور حكومي ملموس ولشعورنا بأن ناقوس الخطر سيطال أبنائنا ولعدم وجود بصيص أمل من الحكومة قمنا بإنشاء صندوق تطوير التعليم في المديرية وهذا الأمر تم على مراحل أولا بإقامة الاجتماعات مع مجلس الآباء في المديرية وإعطائهم فكرة إنشاء الصندوق حيث تمت الموافقة بالأغلبية ودعما لأبنائنا فلذات أكبادنا.


* هناك آلية لعمل الصندوق ممكن تشرحها أو توضحها لنا؟ 
- طبعا هناك إليه توضح كيفية العمل في هذا المشروع  حيث تم تشكيل لجنة من التربويين وأعضاء مجلس الآباء وكذلك أعضاء من المجلس المحلي والمجلس الانتقالي في المديرية مكونه من أثنان وعشرون عضوا لعمل كنترول منظم والحمد لله نحن نسير في الخطى الصحيحة ونحن نتعامل بشفافية حيث وهناك أطر وضوابط لإدارة الصندوق حيث أعدت سندات قبض ولا يصرف أي مبلغ كدعم إلا بسند يعطى للداعم . 


* من الجميل أن مجلس أولياء الأمور في المديرية استشعر الخطر المحدق بالعملية التعليمية. ما هو دوركم القادم في انجاح وتذليل الصعوبات أمام عمل الصندوق؟ 
- دور مجلس الآباء علينا توعية المجتمع عن دوره تجاه أبنائنا والدور ليس دورنا نحن فقط بل دور كل والي أمر تلميذ يشعر بالمسؤولية تجاه أبنائه للمشاركة الفعالة في العمل الذي يضمن  سير العملية التعليمية في المديرية .


* أعلنت مديرية دار سعد عدة قرارات ومن تلك القرارات هو إنشاء صندوق تطوير التعليم وهو نفس الصندوق المعمول به في مديرية الشيخ عثمان ، كيف هو تنسيقكم مع المجلس المحلي في المديرية وهل هناك دعم من قبل المجلس المحلي لكم؟ 
- نحن نتمنى من جميع المديريات الحذو نحو هذا العمل الجبار وخصوصا المديريات الذي تعاني من نقص في المعلمين . بالنسبة لدعم السلطة المحلية فهو قد بارك وأيد فكرة الصندوق بل وكما قلت لك سابقا ان هناك أعضاء من المجلس المحلي هم أعضاء في الصندوق متمنين أن يكون للمجلس خطوات قادمة لدعم الصندوق لتذليل الصعوبات أمامه كون مديرية الشيخ عثمان سباقة في فكرة الصندوق. 


* أخيرا هل تتوقعون نجاح الصندوق والتغلب على النقص الحاد في أعداد المعلمين في المديرية؟ 
- نتوقع النجاح بإذن الله تعالى وبدعم أبناء المديرية الخيرين من فاعلي الخير ورجال المال والاعمال  والتجار الذين ينتمون لهذه  المديرية الحبيبة ، ونحن ومن هنا نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للأستاذ أنور محضار وللمجلس المحلي في المديرية ممثلة بالدكتور /  وسام معاوية وللقيادة التنفيذية في المجلس الانتقالي  بمديرية الشيخ عثمان ممثلة برئيسها العميد رياض درويش وكل من وقف مع هذا العمل الجبار و شكرا لك أخي عبدالفتاح القعيطي الإعلامي المخضرم .