تحليلات سياسية

الأحد - 05 سبتمبر 2021 - الساعة 11:41 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)متابعات

مافيا الفساد التي يقودها كل من جنرال الإرهاب المدعو علي محسن الأحمر وقادة مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تعمل بكل شراسة في الفترة الأخيرة لتثبيت أقدامها على الأرض، سواء بتصعيد العمل العسكري كما يحدث في شبوة من استفزاز لقوات التحالف العربي، وتفريغ المحافظة من كل مقوماتها القادرة على المقاومة، والوقوف بوجه مليشيا الحوثي الإرهابية، وتنظيم الإخوان الإرهابي.*

*النفط هو كلمة السر في هذه المعادلة السياسية الابتزازية، حيث يمثل حزب الإصلاح الإخواني لمليشيا الحوثي الذراع التي تنهب به نفط الجنوب.*

*وفي الفترة الأخيرة كثفت مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية من نشاطها في تهريب المحروقات إلى مناطق مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عبر شبكات تهريب من شبوة بإشراف مباشر من المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، بدفعه مبالغ مالية إلى متنفذين للعمل على تأمين قوافل القاطرات المحملة بالمحروقات المهربة، في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من نقص حاد في المشتقات النفطية.*

*وبات من الواضح أن تمادي مليشيا الشرعية الإخوانية في نهب وتهريب نفط شبوة أمر يبرهن على أن الشرعية الإخوانية تضم مجموعة من تجار الحرب الذين لا يشغلهم إلا نهب الثروات وقوت الشعب الجنوبي والمتاجرة به، وهذا هو السبب الرئيسي الذي يحرك الأجندة الإخوانية المعادية للجنوب في الوقت الحالي.*

*وفي ظل هذه الشبكة الإجرامية نجد أن مليشيا حزب الإصلاح الإخواني تعمل على ضخ الأموال لشراء ذمة وضمائر بعض الأدوات الجنوبية التي تعاونهم على تنفيذ مخططهم، والذين لا يعبرون عن الجنوب أو شعبه، بل هم مجموعة من المرتزقة وجدت فيهم قوى الاحتلال اليمنية، أداة لينة لخدمة أجنداتها نحو تدمير الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره ونهب ثرواته.*

*ويرى الكثير من المراقبين أنه على المجلس الانتقالي الجنوبي، التحرك نحو استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب، والتصدي للجرائم التي ترتكبها الشرعية الإخوانية، عبر تفعيل آلياته على الأرض والإمساك بزمام الأمور وتولي إدارة شؤون الجنوب بشكل مباشر، لما سيمثله هذا من ضربة قاصمة لكل هذه المكونات والتحالفات وشبكات الفساد والتي ستعمل بكل قوتها على إيقاف وتعطيل هذه الخطوة.*

*وإذا كان لكل صفقة ثمن، فإن هذه الصفقة المشبوهة بين مليشيا الحوثي الإرهابية وحزب الإصلاح الإخواني، ثمنها هو التخلي عن صنعاء وتجميد الجبهات مقابل فتح ممرات تهريب السلاح والنفط بين الطرفين، والعمل على خدمة الأجندات التركية الإيرانية القطرية في الجنوب، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة، من إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب وأرباح مالية ضخمة جراء تجارة الدم التي يقودها الطرفان.*

*المصالح المشتركة هي السبيل الذي اتفق عليه الطرفان عبر تحالف شيطاني مهّد له تخاذل القوى الإقليمية والدولية في مواجهة هذه المؤامرات العلنية، التي لن تصب في الأخير في الجنوب فقط، بل سيمتد أثرها إلى المنطقة، من خلال التهديد المباشر للملاحة الدولية، والمساعي التركية الإخوانية الإيرانية للسيطرة على باب المندب، والتحكم في الممر الملاحي الأهم في العالم والذي تمر عبره واردات النفط العالمية.*