تحليلات سياسية

الجمعة - 05 نوفمبر 2021 - الساعة 02:15 م بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)متابعات

على أبواب شقرة ترابط قوات الإخوان وتحرس الحوثيين من أي تحرك جنوبي قد يكون لإنقاذ محافظة شبوة التي تترنح بين خيانة الإخوان وتمدد الحوثيين.

ما حكم من ناصر الحوثي ووفر له مساحة وفرصاً مناسبة لتنفيذ مخططاته التوسعية بكلفة أقل.. ألا يكون حوثيا كل من عمل لصالح الحوثيين ويمهد الطريق أمامهم للوصول إلى الجنوب.

إذا سلمنا بصدق موقف هذه القوات الإخوانية التي ترابط في شقرة وعدائها للحوثيين.. وبقيت هكذا تشاهد سقوط مديريات شبوة واحدة تلو الأخرى وبعدها مديريات أبين حتى تصل المليشيات إلى شقرة.. أين ستذهب هذه القوات؟.. ستهرب حينها من الحوثيين صوب القوات الجنوبية التي تعاديها اليوم.

في المقابل القوات الجنوبية وعلى رأسها قوات المجلس الانتقالي هل يجب عليها أن تنتظر مزيدا من الوقت قبل أن تحدد ساعة الصفر لحماية الجنوب من خطر مليشيات الحوثي؟.. وإن كانت هناك قوات فاصلة تتبع الإخوان باسم الشرعية فهي تمثل حارسا للحوثيين وليس لمناطق الشرعية وليست مديريات بيحان استثناء.

تلتزم القوات الجنوبية بتفاهمات مع التحالف ويقيدها اتفاق الرياض من أن تتحرك لحماية الجنوب ومحافظاته من تمدد مليشيات الحوثي خصوصا وأن الطرف الآخر في اتفاق الرياض تحول إلى جزء من المشكلة ومعيق للحل العسكري ضد المليشيات.

صحيح أن بنود اتفاق الرياض قيدت القوات الجنوبية ومنعت تحركها صوب شبوة عبر شقرة لحمايتها وتحريرها من الحوثيين غير أن روح وهدف اتفاق الرياض الأساسي كان توحيد الجبهات وتعزيز مواجهة المليشيات ونقل قوات المجلس الانتقالي إلى خطوط المواجهة مع الحوثيين.

وبناء على ذلك فلا يوجد في اتفاق الرياض ما يعيق تنفيذه بالطريقة التي يراها التحالف ويرغب فيها اليمنيون في الداخل، وهذا التنفيذ يتلخص في نقل قوات المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية إلى خطوط المواجهة مع الحوثيين على أطراف مديريات بيحان لتحريرها وحماية بقية مناطق شبوة وكل أبين وحضرموت والمهرة بل كامل الجنوب.

معلوم أن الإخوان إن تحركت القوات الجنوبية صوب شبوة لمواجهة الحوثيين سيسلمون كل ما تحت أيديهم بسرعة خاطفة للحوثيين وحينها سيقولون الانتقالي هو سبب سقوط هذه المناطق وإن لم تتدخل القوات الجنوبية سيكون خطابهم أن قوات الانتقالي تتفرج عليهم.

يتطلب الوضع تقييما عسكريا لكل المخاطر حال التحرك صوب شبوة وتحييد مليشيات الإخوان عن مشهد المتاجرة بالجغرافيا لصالح أهدافهم الخاصة، لإن كلفة تحييد الإخوان مهما كانت كبيرة لا تساوي شيئا أمام كلفة انتظارهم حتى يستكملوا مخططهم وتمكين الحوثيين من باقي شبوة وبقية المحافظات.

اتفاق الرياض تم التوقيع عليه لتنظيم وتقاسم السلطة وإدارة المواجهة مع الحوثيين إلى جانب التحالف العربي، بينما الشرعية تأكل نفسها وتذوب مساحة سيطرتها بسبب خيانات مكوناتها المسيطرة على القرار وتنفيذ اتفاق الرياض حاليا بذات بنودة السابقة يشكل حماية للحوثيين من تقدم القوات الجنوبية صوب مواقع سيطرتهم.