اخبار وتقارير

الخميس - 23 يونيو 2022 - الساعة 03:25 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (المرصد) خاص:

وقال مدير مكتب مركز سوث 24 للدراسات في عدن يعقوب السفياني إن "المجلس الرئاسي لا يزال بعد شهرين ونصف شهر تقريبا من تشكيله أمام نفس التحديات السياسية التي برزت عند التشكيل"، لافتا إلى أن “هذه التحديات اليوم أوضح وأكبر وهي تحديات على المستوى الداخلي في صفوف المجلس الرئاسي وأيضا على مستوى التعامل مع المتمردين الحوثيين في ظل الهدنة الأممية التي تم تمديدها لشهرين إضافيين".
وعن أبرز التحديات السياسية التي تهدد المجلس وحكومة الشرعية، قال السفياني “على الرغم من محاولة تضخيم وتهويل الخلافات الداخلية في صفوف المجلس الرئاسي إلا أن المجلس لا يزال متماسكا ومتوائما حتى الآن، لكن هذا التماسك مهدد بسبب أمور كثيرة منها ما تعيشه عدن وبقية المحافظات في الجنوب من تدهور خدمي واقتصادي مستمر ينعكس على هيئة ضغط شعبي يقع معظمه على المجلس الانتقالي ورئيسه عيدروس الزبيدي عضو المجلس الرئاسي".
واعتبر السفياني أن التعيينات غير التوافقية لبعض الشخصيات المشبوهة والقريبة من الحوثيين أو جماعة الإخوان المسلمين في بعض مواقع المسؤولية تهدد بتقويض التوافق بين أعضاء المجلس الرئاسي.
وتابع "ومن التحديات السياسية الواضحة أيضا غياب الرؤية الواضحة لمهام رئيس المجلس وأعضاء المجلس الآخرين نظرا للرفض غير المعلن لمسودة القواعد المنظمة لأعمال المجلس الرئاسي وهيئة المشاورة والفريقين القانوني والاقتصادي التي قدمها الفريق القانوني للعليمي".
وأضاف "تجدر الإشارة إلى أن المسودة تتضمن بنودا يمكن وصفها بالمفخخة مثل منع أعضاء المجلس الرئاسي من الجمع بين العملين العسكري والمدني والذي يستهدف بشكل أساسي القيادات الجنوبية في المجلس مثل عيدروس الزبيدي وفرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي".
واستدرك "ومع كل هذه التحديات يمكن القول إن المجلس الرئاسي حقق بعض التقدم أيضا ولا يزال يحظى بذات الدعم الإقليمي والدولي المعلن عند تشكيله لتطبيع الأوضاع. ومن المهم الإشارة إلى التحديات السياسية التي يواجهها المجلس أيضا في ظل استغلال الحوثيين لكل الجهود الأممية للحصول على تنازلات وترتيب الصفوف استعدادا لمعارك قادمة تخطط لها الجماعة المدعومة من إيران".