آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-12:42ص

الشأن الدولي


الرئيس الأميركي لقمة الناتو»: روسيا فشلت وأوكرانيا سوف تنتصر

الرئيس الأميركي لقمة الناتو»: روسيا فشلت وأوكرانيا سوف تنتصر

الأربعاء - 10 يوليه 2024 - 03:00 ص بتوقيت عدن

- المرصد/الشرق الأوسط

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، بتزويد أوكرانيا بخمسة منظومات دفاع جوي، مؤكداً على استمرار الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في إمدادا أوكرانيا بما تحتاجه من دعم سياسي وعسكري ومساعدات اقتصادية وإنسانية وتزويدها بالدبابات والمركبات القتالية المدعة وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بعيدة المدي وملايين الذخائر.

وتعهد بايدن أيضاً بان تعمل الولايات المتحدة وشركاءها خلال الأشهر المقبلة بتزويد أوكرانيا بالعشرات من أنظمة الدفاع الجزي التكتيكية الإضافية والصواريخ الاعتراضية.

وقال بايدن: "روسيا فشلت في حربها التي شنتها منذ أكثر من عامين، ولديها خسائر فادحة مع مقتل ما يقرب من 350 ألف جندي روسي وجرح مليون جندي، وغادر العديد من الشباب روسيا لأنهم لم يعودوا يرون مستقبل في روسيا".

وأضاف وسط التصفيق من الحاضرين: "أوكرانيا دولة حرة وسوف تنتهي الحرب مع بقاء أوكرانيا دولة حرة ومستقلة ولن تنتصر روسيا".

ورحب الرئيس الأميركي بالدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي تمحورت نقاشاتها ولقاءاتها حول كيفية تعزيز دفاعات أوكرانيا في وجه العدوان الروسي وتعزيز استعدادات الحلف للمرحلة القادمة، ورئيس الوزراء الهولندي روتا الذي يتولى قيادة الحلف في أوائل أكتوبر المقبل.

وقلد بايدن وسام الحرية الأميركي للأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، مشيداً بدوره في تقوية حلف شمال الأطلسي والحفاظ على الوحدة بين اعضاءه.



وشدد بايدن على قوة الحلف وقدرته على التكيف في وجه التهديدات والتحديات والدفاع بشكل جماعي ضد العدوان والرد على التهديدات كقوة جماعية لمنع الحروب المستقبلية وحماية الديمقراطيات، ووضع الأساس للسلام الدائم، مشيراً إلى بداية إنشاء الحلف الذي يحتفل بمرور 75 عاماً على تأسيسيه، وقال" لقد وقعوا هنا في واشنطن على معاهدة إنشاء حلف شمال الأطلسي وهو التحالف الدفاعي الأكبر والأكثر فاعلية في تاريخ العالم".



واستشهد بايدن بتاريخ الحلف حينما اندلعت الحرب في البلقان وحينما هوجمت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، وأشاد بوقوف حلف شمال الأطلسي مع بلاده كما أشاد بالمادة الخامسة في ميثاق الحلف الذي تنص على الدفاع الجماعي في حال تعرض أي عضو للهجوم.

ورحب الرئيس الأميركي بانضمام فنلندا والسويد إلى التحالف، وأشاد بقيام 23 دولة بإنفاق 2 في المئة من الناتج المحلي لأغراض الدفاع داخل الحلف، وقال "إننا مستعدون وراغبون وقادرون على ردع العدوان والدفاع عن كل شير من أراضي الناتو في كل المجالات البرية والجوية والبحرية والإلكترونية والفضاء لقد أصبحنا أقوى من أي وقت مضي في التاريخ".

ويأتي خطاب بايدن الذي قرأه من شاشة تلي بريميتر في وقت يواجه فيه مخاطر عالية خلال السباق الانتخابي الأميركي حيث يجاهد في مقاومة المطالب لانسحابه من السباق ويدافع عن صحته وقدراته العقلية والذهنية مع الإصرار على استمراره في السباق، ويراهن العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي والناخبين والمانحين والزعماء الأجانب على ادائه خلال انعقاد القمة، ولقاءاته مع القادة الأجانب لبيان مدي اهليته لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة لأربع سنوات قادمة. وقد تحمل بايدن البالغ من العمر 81 عاماً أياماً صعبة من الجدل حول آهليته للمنصب وطالب ستة مشرعين علناً بخروجه من السباق ومنح الفرصة لبديل آخر بعد أدائه السيء والمرتبك في المناظرة الرئاسية في 27 يونيو الماضي.

وتتجه الأنظار إلى اختبار حقيقي لقدرات بايدن يوم الخميس حينما يعقد مؤتمراً صحفياً منفرداً نادراً يرد فيه على أسئلة الصحافيين ويستهدف منه إظهار قدراته وتهدئة المخاوف من قدرته على الاستمرار في السباق.




لقاء بايدن وزيلينيسك

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى واشنطن يوم الثلاثاء، وقال إنه "سيقاتل" من أجل تعزيز حلف شمال الأطلسي للدفاعات الجوية الأوكرانية وتزويده بمزيد من الطائرات المقاتلة من طراز إف-16، وهو الطلب الذي بدا أن واشنطن على وشك الاستجابة له.

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي مع بايدن في البيت الأبيض يوم الخميس لمناقشة هذه التعزيزات العسكرية الجديدة.

وقبل وصوله إلى العاصمة الأميركية قال الرئيس الاوكراني في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "إننا نقاتل من أجل ضمانات أمنية إضافية لأوكرانيا، وهي الأسلحة والتمويل والدعم السياسي".

من جانبه، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن الناتو سيعلن عن قيادة عسكرية جديدة في ألمانيا لتدريب وتجهيز القوات الأوكرانية وتعيين ممثل كبير في كييف لتعميق العلاقات. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن القمة "ستعزز" طريق أوكرانيا للانضمام إلى الناتو.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لقادة صناعة الدفاع في واشنطن إن القادة سيتعهدون بتمكين صانعي الأسلحة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية من إنتاج المزيد، وأكد أن الناتو قدم طلبًا لشراء صواريخ ستينغر المضادة للطائرات بقيمة 700 مليون دولار تقريبًا باسم عدة دول أعضاء.

وتزايد الطلب على صواريخ ستينغر المحمولة على الكتف في أوكرانيا، حيث نجحت في وقف الهجمات الروسية من الجو، وفي الدول الأوروبية المجاورة التي تخشى أنها قد تحتاج أيضا إلى صد القوات الروسية.

الناتو وسياسات ترمب

وقد جعل الرئيس الأميركي من استعادة التحالفات الأميركية التقليدية في الخارج محور سياسته الخارجية بعد أن تحدى ترمب الحلفاء في إطار نهج "أميركا أولا". وتتزايد المخاوف لدي قادة حلف شمال الأطلسي من إمكانية ان يكون ترمب هو الفائز في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) مما سيكون له تأثير كبير على مستقبل حلف شمال الأطلسي وأوروبا وبقية العالم.

وفي تصريحات علنية، اقترح ترمب أنه في فترة ولايته الثانية، لن يدافع عن أعضاء الناتو إذا تعرضوا لهجوم عسكري ولم يحققوا هدف الإنفاق الدفاعي للحلف. كما شكك في حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا في معركتها ضد الغزو الروسي. ولذا كان محور نقاشات قمة الناتو هو التعهد بالتزامات جديدة بتقديم مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا، بالإضافة إلى تمهيد جسر لتلك الدولة التي مزقتها الحرب للانضمام إلى الحلف الذي يضم 32 عضوًا.

ويواجه الزعماء في حلف شمال الأطلسي حالة من عدم اليقين السياسي في أوروبا، حيث يلوح الشلل في فرنسا بعد المكاسب التي حققتها أحزاب اليسار واليمين المتطرف وضعف ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتز بعد الأداء الضعيف في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر أثناء توجهه إلى قمة الناتو الأولى له إنه سيفي بالتزامه خلال حملته الانتخابية بزيادة الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة إلى 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه أكد أنه لن يفعل ذلك إلا عندما تكون البلاد قادرة على تحمل ذلك وبعد مراجعة استراتيجية الدفاع.

وتريد أوكرانيا في نهاية المطاف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لتجنب المزيد من الهجمات المستقبلية من جانب روسيا، لكن المرشحين يجب أن يحصلوا على موافقة جميع أعضاء الحلف، الذين يخشى بعضهم إثارة صراع مباشر مع روسيا. ويريد بعض الأعضاء أن يوضح الحلف أن أوكرانيا تتجه نحو الناتو "بشكل لا رجعة فيه" ويحرصون على استخدام لغة في بيان القمة تتجاوز تعهد الحلف العام الماضي بأن "مستقبل أوكرانيا هو في الناتو".

وقال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي، إن روسيا تفتقر إلى الذخائر والقوات اللازمة لبدء هجوم كبير في أوكرانيا وتحتاج إلى تأمين إمدادات كبيرة من الذخيرة من دول أخرى تتجاوز ما لديها بالفعل، لكنه قدر أن روسيا ستكون قادرة على الحفاظ على اقتصاد الحرب الخاص بها لمدة ثلاث إلى أربع سنوات أخرى، وقال "سيستغرق الأمر بعض الوقت" قبل أن تجمع أوكرانيا الذخائر والأفراد الذين تحتاجهم لشن عمليات هجومية واسعة النطاق.