آخر تحديث :الجمعة-13 يونيو 2025-08:45م

مقالات


الجنوب ومعركة الوعي

الجنوب ومعركة الوعي

الخميس - 12 يونيو 2025 - 10:13 م بتوقيت عدن

- (المرصد) خاص:

كتب : عبدالسلام السييلي

نخوض معركة وعي أشرس من معارك الجبهات ، في الجبهة عدونا معروف نعرفه ونراه، في معركة الوعي عدو متخفي خلف أسماء جنوبية يبذر الشقاق والنفاق بين أبناء جلدتنا يغذي المناطقية والعنصرية ، يعمل على ضرب النسيج الجنوبي من خلال إذكاء الفتن وإستهداف قضية شعب الجنوب ، وما إستهداف قيادات الحزام الأمني والقوات المسلحة الجنوبية إلا خير شاهد على مؤامراتهم التي تحاك ليل نهار.

كل ما هو جنوبي سيكون مستهدف عبر أقلام رخيصة وصفحات صفراء وأسماء مستعارة بعضها تغرد من المنفى والبعض من الداخل بعد فقدان المصالح الشخصية أو التحيز للكسب المادي .

هناك أصوات تلبس ثياب الواعظين وتقدح ليل نهار بقواتنا المسلحة والأمنية وتعلل ذلك بالإنتقاد من أجل صالح الجنوب ، بينما كتاباتهم كلها سب وقذف وتشكيك وهو أبعد ما يكون عن النقد البناء بل اصبح استهداف ممنهج لجنودنا البواسل وقيادتهم ، فبعد أن عجزوا بقواتهم العسكرية إجتياح الجنوب وإسقاطه لأكثر من عشر سنوات هاهم اليوم يعودون عبر الصحافة الصفراء وبث سموم أقلامهم المأجورة في محاولة يائسة لإسقاط الجنوب من الداخل وإفقاد قواتنا المسلحة الجنوبية حاضنتها الشعبية .

في الأيام الأخيرة بلغت هذه الحملات الإعلامية المظللة ذروتها وهذه المرة كان المستهدف الحزام الأمني وقيادته ، قد تكون هناك أخطاء ترتكب هنا أو هناك ومن يعمل يعرض نفسه للأخطاء وهذا شيء وارد ورغم أن الجميع مجمع على الإحتكام للنظام والقانون لكن مايزال هناك من يحاول إشعال نار الفتنة عبر منشورات تستهدف الحزام الامني وقيادته رغم أن أغلبهم لايموت للجنوب بصلة لا من قريب ولا من بعيد فقط نكاية بالحزام والمجلس الانتقالي الجنوبي.


متناسين ماقدمته قواتنا المسلحة والتشكيلات الأمنية الجنوبية في تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وكل الجنوب مما جعل العاصمة قبلة سياحية للكثير خصوصا في الأعياد ، وهذا الأمن لم يأتي من فراغ بل سطرته تضحيات الأبطال وكتبته بالدم والبارود وجعلوا من صدورهم العارية دروع لتلقي رصاص الغدر وعبوات الخيانة حتى تم القضاء على جماعات الارهاب والتطرف وعصابات النهب والسلب ، لذلك لزاماً علينا الدفاع عن قيادتنا وأبطال قواتنا المسلحة الباسلة الذين قدموا الغالي والنفيس من أجلنا كي نهنأ بالأمن بجانب أطفالنا وأهلنا بينما يتصدون لأعداءنا ، ففي الأمس القريب كان عيدنا في المجالس بينما عيدهم في المتارس .

في الأخير لا يسعنا إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لما يقدمه أبطالنا في كافة الجبهات القتالية سواء على الحدود أو في الداخل وتحية لكل الأقلام الشريفة التي تحرص كل الحرص على كشف الإشاعات والفتن والتصدي للإعلام المعادي الذي يستهدف شعب الجنوب وقضيته.

المجد والخلود للشهداء