آخر تحديث :الأحد-03 أغسطس 2025-11:00م

الاخبار الرياضية

الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة

الأحد - 03 أغسطس 2025 - 09:51 م بتوقيت عدن

- كتب | حسن البهيشي

فوز الشخصية الرياضية والإجتماعية الكابتن علوي أحمد بامزاحم "أبو يوسف" بمقعد رئاسة فريق العروبة الرياضي بغيظة البهيش ، وعودته إلى الواجهة الرياضية ، ليس حدثا اعتياديا عابرا ، كما قد يتبادر إلى الذهن عند الوهلة الأولى _ بل هو حدث رياضي من الأهمية بمكان _ فالكابتن علوي هامة وقامة رياضية من العيار الثقيل .. له وزنه وقيمته و رمزيته الرياضية التي يتحتم علينا أخذها بعين الإعتبار .. فليس من الحكمة في شيء تجاهل حدث تنصيب شيخ الرياضيين ، كما وصفه إعلامي المديرية الأستاذ عبدالرحمن بامزاحم أثناء حوار أجراه معه في عام 2016م على قروب المديرية .

فإن قيمة الحدث ومكانة صاحبه .. يلقي على عاتقنا جانبا من المسؤلية تدفعنا لتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمناها لأنفسنا ، و إعتدنا عدم تجاوزها عند تعاطينا مع الأحداث الرياضية بالمنطقة ، بعدم إفساح المجال للرياضة المحلية والرياضة بشكل عام ، أن تطغى على قضايا الأمة ، وضرورات الحياة .. سيما و تنامي الغضب الشعبي ، والإحتجاجات الجماهيرية ، وحالة الغليان المتزايد الذي تمر به البلاد .. وصلت إلى أقصى مداها ، و طغت على سائر الأحداث .

إلا أن عودة الكابتن علوي إلى المشهد الرياضي عن طريق بوابة أزرق غيظة البهيش ، له دلا لاته وأبعاده التي تجبرنا على التعاطي معها ، وإعطائها حقها من التداول و البسط ، والتحليل ، و لعلها تفسح لنا في قلب القارئ الكريم لرفع العتب عنا بسبب تخطينا المزاج العام المجتمعي .

وحينما نتحدث عن شخصية رياضية بالمنطقة في حجم ومكانة أبي يوسف فإننا نتحدث عن سجلا حافلا ورصيدا رياضيا وسيرة عطرة من العطاء ، والكفاح ، و البصمات الرياضية .. التي ساهمت بشكل أو بآخر في جعل الرجل _ موسوعة و مرجعية رياضية بامتياز، فالرياضة لأبي يوسف هي روحه و هواءه ، و متنفسه ، و كيانة .. وهي مناخه ، و طقسه الجميل ، وهي مضماره وميدانه .

هذا الشغف اللامحدود ، والعشق الرياضي الجنوني الذي لا ينتهي و الذي يصل إلى حد "الثمالة" - إن جاز لنا التعبير - مكن أبا يوسف من تحقيق عدة مكاسب رياضية .. أبرزها ، تكوين ونسج علاقات واسعة مع النخب الرياضية ومراكز القرار على مستوى الإتحادات ومكاتب الشباب والرياضة ، و لاعبي الزمن الجميل ذائعي الصيت والشهرة .. ك عبدالله باعامر و شرف محفوظ ، وعمر البارك ، وصالح بن ربيعة .. وغيرهم

وعلى مستوى المديرية تربطه علاقات وطيدة بنادي شباب ميفع ، ونادي نصر بروم ، حيث كان يشغل منصب مشرفا رياضيا بنادي النصر . وكذلك تربطه علاقات وصاداقات واسعة بعدد كبير من الفرق و الشخصيآت الرياضية ، على مستوى المديرية وخارجها .. وعلى إثر ذلك الحضور اللافت والتواجد الدائم في المحافل والمناسبات الرياضية .

حضي الكابتن علوي بالتكريم الرياضي اللائق ونال شهادات تقديرية من عدة جهات داخل المديرية وخارجها، حتى اصبح صوت الكابتن علوي مسموعا ويتردد صداه في الوسط الرياضي .. محدثا حراكا رياضيا واسعا في فترة وجيزة جدا داخل المديرية عبر وسائل التواصل الإجتماعي حينما كان ينتقد بشدة حالة الركود والجمود الرياضي الذي كان سائدا و مخيما على الساحة الرياضية آن ذاك .. نجح من خلاله في شحذ الهمم وإحداث صحوة و يقظة رياضية مبكرة أدت إلى تسريع عجلة التغيير الإيجابي ، و إنعاش وزخم رياضي غير مسبوق .

أما على المستوى الميداني فقد كان لأبي يوسف عدة أنشطة ناجحة على مستوى المنطقة حضرها بعض رموز الرياضة بالمديرية وخارجها .. وكان على وشك الإنتهاء من إعداد أكبر دوري يضم كل الفرق الرياضية بالمديرية ، إلا إنه لم يكتب لذلك الدوري النجاح وتعثر أثناء مراحل الإعداد .

فريق العروبة الرياضي الذي يعد الكابتن علوي أحد رموزه ومؤسسيه يمثل الأرض الصلبة وقاعدة الإنطلاق .. لشيخ الرياضيين لما يمتلكه هذا الفريق العريق من رصيد رياضي مشرف .. حيث لايزال صدى النهائيات الحاسمة التي خاضها الفريق عالقة في أذهان الجماهير .. و من المتوقع أن تشكل فترة الرئاسة الجديدة لأبي يوسف نقطة تحول ، و علامة فارقة ، وإضافة نوعية لفريق العروبة الرياضي _ و بذلك يكون كل من الجانبين قد ساهم في منح الآخر المزا يا والخصائص الرياضية التي يمتلكها .

كل التوفيق والنجاح والتقدم والإزدهار لأبي يوسف و لفريق العروبة الرياضي .. في مرحلتهم القادمة .. و كل التوفيق لرياضة المنطقة والمديرية بشكل عام .