في ليلة عالمية أبْهرت الأنظار وأعادت إلى الأذهان مجد الحضارة المصرية، استطاعت الشاعرة منة عدلي القيعي أن تضع بصمتها على واحدة من أهم الاحتفاليات في تاريخ الثقافة المصرية والعالمية، وهي احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، التي شهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيدة قرينته، بحضور عشرات الزعماء والوفود الرسمية من مختلف دول العالم.
قصيدتان من وحي النيل والحضارة
كشفت الشاعرة منة عدلي القيعي، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، عن تفاصيل مشاركتها في هذا الحدث الفريد، إذ كتبت كلمات أغنيتين قُدِّمتا خلال الحفل، وقالت: "كتبت أغنية النيل وأغنية أخرى أدتها السوبرانو المصرية فاطمة سعيد وكانت الختامية في حفل الافتتاح، ولم أقم بتسميتها، إذ تواصل معي المنتج محمد السعدي لكتابة الكلمات على لحنين كانا جاهزين بالفعل، وطُلب مني أن أضع الكلمات المناسبة لكل لحن بما يتماشى مع الرؤية العامة للحفل، وأجرينا تعديلات عدة في أثناء البروفات حتى وصلنا إلى الشكل النهائي الذي أبهر الجميع".

تفاصيل لا تُترك للصدفة
تحدثت منة عن كواليس العمل مؤكدة أن المنتج محمد السعدي كان متابعًا لكل التفاصيل بدقة لافتة، قائلة: "الأستاذ محمد السعدي كان موجودًا في كل التفاصيل، يكتب مع الكُتّاب ويدقق في كل الأمور، من الملابس إلى العروض الموسيقية والأوركسترا، وكل ما يتعلق بالعمل الفني، ما جعل التجربة ثرية ومليئة بالتفاصيل التي تصنع الفارق".
وأضافت أن كتابة الأغنيتين استغرقت ما بين شهر ونصف الشهر إلى شهرين، إذ تم تعديل الكلمات أكثر من مرة لتوصيل رؤية محددة ومضمون دقيق يتماشى مع الرسالة الحضارية للاحتفالية.
مسؤولية بحجم الحدث
أعربت الشاعرة منة عدلي القيعي عن شعورها بالمسؤولية والخوف في الوقت نفسه، موضحة: "كنت أشعر بخوف وتوتر كبيرين لأن الحدث عالمي ومختلف تمامًا عن أي مناسبة أخرى، فافتتاح المتحف المصري الكبير حدث يتحدث عنه العالم كله، لذلك كنت حريصة على أن أقدّم شيئًا يليق بمصر ويجعلني فخورة بما أكتب، وكنت أخشى ألا أبلغ المستوى الذي أتمناه".