آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-12:14ص

منوعات


صرح حضاري لا مثيل له.. المتحف المصري الكبير يستقبل الزوار من كل أنحاء العالم

صرح حضاري لا مثيل له.. المتحف المصري الكبير يستقبل الزوار من كل أنحاء العالم
الأطفال المتحف المصري الكبير

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - 12:11 ص بتوقيت عدن

- المرصد خاص

في قلب الحضارة المصرية، حيث تقف الأهرامات شامخة كأنها تروي قصة الخلود، يطل المتحف المصري الكبير الذى يتم افتتاحه رسميًا اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، ليعيد صياغة العلاقة بين المصريين وتاريخهم، ليس مجرد مكان لعرض الآثار فحسب، بل كجسر إنساني يربط الماضي بالحاضر ويحتضن كل فئات المجتمع دون استثناء.

فمنذ اللحظة الأولى لتخطيط المتحف المصري الكبير، حمل المتحف رسالة واضحة أن الثقافة والمعرفة ليست حكرًا على فئة عمرية أو قدرات معينة، بل حق إنساني للجميع، ومن أجل هذا جاء المتحف المصري الكبير نموذجًا حيًا لسياسة الدولة في دعم الشمول الثقافي، ودمج ذوي الهمم في نسيج التجربة الحضارية المصرية، بالتوازي مع تطوير المتاحف الأخرى على امتداد الوطن لتكون صروحًا تفتح أبوابها للجميع دون حواجز.

لكل زائر تجربته الخاصة

قالت منة الله طاهر، منسقة العلاقات الدولية بالمتحف الكبير، إن من أبرز اهتمامات المتحف المصري الكبير هو استهداف جميع الفئات العمرية دون استثناء، إلى جانب الحرص على تلبية احتياجات الزوار أنفسهم.

وأضافت "طاهر"، لموقع قناة "القاهرة الإخبارية": "لدينا متحف الطفل الذي يستهدف الفئة العمرية الصغيرة، بما يتضمنه من أنشطة وفعاليات مصممة لتتناسب مع قدراتهم المختلفة، إلى جانب القسم التعليمي الذي يستكمل مهام متحف الطفل، ما يوفر تغطية شاملة لكل اهتمامات الزائرين".

وأكدت أن المتحف لم ينس ذوي الهمم، بل جعل لهم مساحة خاصة تليق بقدراتهم واحتياجاتهم، مشيرة إلى أن المتحف يخصص أنشطة تتناسب مع طبيعة وقدرات ذوي الهمم، وتضم أدوات تعليمية تفاعلية، إلى جانب ورش عمل تحاكي الحضارة المصرية القديمة بأفكارها وسماتها الفنية الفريدة.

وتابعت: "نهدف من خلال هذه الأنشطة إلى أن يشعر الأطفال بأن حضارتهم المصرية عميقة الجذور، وأن يتحفزوا للانتماء إلى وطنهم والمحافظة عليه، لا يقدم المتحف المصري الكبير مجرد تجربة سياحية، بل مشروعًا وطنيًا وإنسانيًا يعكس فلسفة الدولة في أن الحضارة ملك للجميع، وأن المعرفة لا تحجب عن أحد".




الأطفال فى المتحف المصري الكبير
مشروع وطني متكامل

ولأن المتحف الكبير ليس مجرد مبنى، بل مشروع وطني متكامل، جاءت الرؤية الأوسع للدولة المصرية في تيسير الوصول إليه عبر تطوير شامل للبنية التحتية والطرق المحيطة.

يأتي هذا كله ضمن خطة الدولة المصرية لإنشاء ما يعرف بـ"المخروط الذهبي"، الذي يربط بين هضبة الأهرامات والمتحف المصري الكبير في نطاق عمراني وسياحي واحد. 


الأطفال فى المتحف المصري الكبير
نهج وطني في المتاحف المصرية

ولا يقتصر هذا التوجه على المتحف المصري الكبير فحسب، بل أصبح نهجًا عامًا تتبناه الدولة في تطوير المتاحف المصرية، مثل متحف الحضارة، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، إذ تراعى فيها جميعها سبل الوصول الآمن والميسر لكبار السن وذوي الهمم، إلى جانب تخصيص برامج تعليمية وتفاعلية للأطفال، تأكيدًا على أن الثقافة المصرية الحديثة لا تنفصل عن مبادئ العدالة الاجتماعية والدمج المجتمعي.



صورة للأطفال أمام المتحف المصري