آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-11:56م

اخبار وتقارير


صـ.ـراع أجنحة داخل الحوثيـ.ـين.. من يحسم السيطرة على الأجهزة الأمنية؟

صـ.ـراع أجنحة داخل الحوثيـ.ـين.. من يحسم السيطرة على الأجهزة الأمنية؟

الثلاثاء - 04 نوفمبر 2025 - 09:59 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))العين الإخبارية:

مع إعادة مليشيات الحوثي الانقلابية هيكلة أجهزة المخابرات ودمجها في جهاز واحد، يضغط نجل مؤسس الجماعة علي حسين الحوثي لفرض نفسه قائدًا للجهاز الجديد.

وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر أمنية أن "علي حسين الحوثي استغل عملية دمج أجهزة المخابرات ليفرض نفسه مسؤولًا عن الجهاز المخابراتي الجديد، وهو مقترح كان مطروحًا من قبل استهداف إسرائيل لحكومة الانقلاب والقيادات العسكرية في 28 أغسطس/آب الماضي".


وأكدت المصادر أن نجل مؤسس المليشيات، علي حسين الحوثي، يسعى منذ ما قبل قصف حكومة المليشيات ومقتل رئيس أركانها محمد عبد الكريم الغماري، لتسمية الجهاز الأمني الجديد بـ"الأمن الوطني".

وهناك خمسة أجهزة أمنية حوثية متوقع أن تشملها الهيكلة لمنع الاختراقات، هي: "الأمن الوقائي" بقيادة أحسن الحمران، و"الأمن والمخابرات" بقيادة عبد الحكيم الخيواني، و"استخبارات الشرطة" بقيادة علي حسين الحوثي، و"أمن الثورة" بقيادة جعفر المرهبي، و"الاستخبارات العسكرية" بقيادة أبو علي الحاكم.

إزاحة جهاز الأمن والمخابرات
قالت المصادر إن "علي حسين الحوثي، الذي كان يقود استخبارات الشرطة، يتحرك لإزاحة وتحويل جهاز الأمن والمخابرات (ثاني أرفع جهاز أمني في المليشيات الانقلابية) إلى إدارة السجون والمعتقلات السرية، والتفرغ للعمل في التحليل والتخطيط الأمني فقط".

وأضافت أن نجل الحوثي يسعى لتحويل جهاز المخابرات الذي بدأ بتشكيله منذ أكثر من عامين للعمل الأمني، بدعم من وزير داخلية الحوثي عبدالكريم الحوثي، ورئيس أركان المليشيات يوسف المداني، والجناح القبلي بقيادة عبد الله عيضة الرزامي، وأجنحة الحوثي في صنعاء وذمار والمحويت وإب، التي أزاحها صقور صعدة.

وأكدت المصادر أن "علي حسين الحوثي يجد دعمًا متناميًا من قيادات وأجنحة حوثية تم إقصاؤها من قبل جناح صعدة والتشكيلة التي صعّدها عبد الملك الحوثي للتفرد بالمشهد خلال السنوات الأخيرة".

تنشيط العمليات الخارجية
وكشفت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن نجل مؤسس المليشيات يستهدف من تحركاته لتسمية الجهاز الأمني الموحد بـ"الأمن الوطني" تفعيل العمليات الخارجية واستهداف "الكتل اليمنية المناهضة للمليشيات".

وطبقًا للمصادر، فإن "زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي لم يعارض تحرك نجل شقيقه علي حسين الحوثي فيما يتعلق بتفعيل العمليات خارج الحدود اليمنية، حسب التوجه الجديد للمليشيات".

ويخطط علي حسين الحوثي لاستهداف ما أسماه "الكتل المعادية" من اليمنيين المناهضين للجماعة، والذين يقطنون في أربع دول إقليمية، وفقًا للمصادر ذاتها.

تعزيز القبضة العائلية
ويرى مراقبون أن تحركات نجل مؤسس المليشيات تستهدف تعزيز القبضة العائلية لـ"آل الحوثي" على الأجهزة الحساسة والمتعددة لضمان ولائها المطلق.

ويعتقد الباحث في مركز صنعاء للدراسات، عدنان الجبرني، أن مليشيات الحوثي "جماعة أمنية بالأساس، وزيادة أجهزتها الأمنية باستمرار انعكاس لخوفها من الناس والمجتمع وطبيعتها المتوجسة والعدائية".

وتوقّع الجبرني في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن "تقوم الجماعة بتقييم أجهزتها في جوانب معينة"، مشيرًا إلى أن نجل مؤسس المليشيات "علي حسين الحوثي يحاول تضخيم دوره وقدراته، وهناك كتلة تدعم بروزه، لكنه لا يملك القدرة والكفاءة اللازمة للزخم المحاط به".

وأضاف أن "قدرات علي حسين الحوثي متواضعة، وموقعه الحالي يعود إلى قربه من عبد الملك، وما يمكن تسميته استحقاقات السلالة داخل السلالة في بيت بدر الدين الحوثي".

ويعتقد الباحث اليمني أن "الاختراقات في صفوف مليشيات الحوثي سوف تتوسع مستقبلًا مهما حاولت الجماعة لجمها بالتوحش والترهيب والتخويف، بل على العكس، هذا الأمر بالذات يزيد من انكشاف الجماعة".

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي شرعت في "إعادة هيكلة أجهزة المخابرات ودمجها في جهاز واحد فقط، وتطوير عمل فروع المحافظات لتصبح قادرة على أداء عملها كأنها الفرع الرئيسي".

كما أقر الحوثيون "تشكيل وحدة أمنية متخصصة بحماية القيادات العليا، وفصلها عن أي ارتباط إداري بوحدات المخابرات وقطاع الأمن، وتمكينها من الحصول على أي تحديثات تحتاجها من خلال قيادة المخابرات فقط، وعبر قناة واحدة فقط"، وفقًا لذات المصادر.