


في عالم لا تكفي فيه الملامح الجميلة لصنع وجهٍ لعلامة راقية، تبرز بيلا حديد بوصفها شخصية تجمع بين العمق الفني والأناقة الهادئة وهي الصفات ذاتها التي تميّز دار شوبارد منذ عقود. العلاقة بين الطرفين ليست مجرد تعاون عابر، بل شراكة تحمل في طياتها لغة جمالية مشتركة تُترجمها بيلا إلى حضور بصري آسر، وتحوّلها شوبارد إلى مجوهرات تستحق لحظة تأمل.

وجه لا يمثل العلامة فحسب… بل يروي حكايتها
عندما ظهرت بيلا حديد لأول مرة في حملات شوبارد، بدا واضحًا أنها لا تقف أمام العدسة فقط لتعرض قطعة فاخرة؛ بل تُعيد صياغة القصة المحيطة بها. تمتلك بيلا موهبة نادرة: القدرة على بعث الحياة في التفاصيل الصغيرة انعكاس ضوء على حجر، ملمس سوار منحوت، أو حتى ظل يمر فوق ميناء ساعة.
هذا الحسّ البصري يجعل منها الوجه الأبرز للعلامة؛ فهي ليست سفيرة، بل "صوت صامت" يعزز هوية شوبارد ويمنحها حضورًا أكثر شبابًا وأناقة.

شوبارد… حيث يتحول الألماس إلى لغة
تعرف شوبارد كيف تُبرز جمال الألماس ليس عبر فخامته فقط، بل من خلال طريقة عرضه. وفي كل حملة تظهر فيها بيلا، يبدو أن العلامة تسعى إلى تأكيد رسالتها بأن الفخامة ليست ترفاً، بل أسلوب حياة ينبع من تقدير التفاصيل.
تجد بيلا نفسها تماماً في هذا الأسلوب رصانة تلتقي بالجرأة، ورقي يلامس البساطة، وهالة تفيض بالأنوثة المعاصرة التي تريد شوبارد مخاطبتها. لذلك أصبح من الصعب تخيّل تصاميم الدار الراقية دون حضورها، وكأنها أصبحت جزءًا من الهوية البصرية للعلامة.

L’Heure Du Diamant.. عندما يصبح الزمن قطعة مجوهرات
ومؤخرًا، اكتمل هذا التناغم حين أطلت بيلا بتصاميم L’Heure du Diamant واحدة من أكثر المجموعات شاعرية لدى شوبارد. هذه التشكيلة لا تكتفي بكونها ساعات راقية؛ إنها التقاء بين فن النحت والأحجار الثمينة والضوء ذاته.
في صورها وهي ترتدي هذه الساعات، بدا الزمن وكأنه يتجمّد للحظة:
• لمعان الألماس يتراقص مع حركة المعصم،
• الخطوط العضوية للذهب تعانق البشرة بخفة،
• والميناء المتقن يكشف عن فلسفة شوبارد: أن الزمن يمكن أن يكون تحفة فنية بذاته.
بيلا، بقدرتها على التعبير دون كلمات، جعلت هذه الساعات تبدو كما لو أنها امتداد لشخصيتها، لا مجرد قطعة ترتديها. وهنا تكمن قوة حضورها: إنها تمنح المجوهرات روح، وتُذكّرنا بأن الفخامة ليست في المظهر فقط، بل في الشعور الذي تتركه القطعة.

علاقة تزداد رسوخًا مع كل ظهور
اللافت في علاقة بيلا بشوبارد أنها ليست مبنية على حضور موسمي أو حملة عابرة، بل على لغة مشتركة من الجمال والاتقان. في كل إطلالة، يبدو أن هناك حوارًا صامتًا بين العارضة والدار، حوار يتجاوز العرض إلى الاحتفال بالفن والوقت والضوء.
هذه العلاقة ليست فقط استراتيجية أو تجارية؛ إنها شراكة بين هوية ووجه، بين فلسفة وجمال، بين دار تُتقن صياغة الألماس وامرأة تعرف كيف تمنحه حياة.


