قبل أسابيع من احتفاله بعيد ميلاده المئة في الثالث عشر من ديسمبر المقبل، يثبت الممثل الأمريكي الأسطوري ديك فان دايك أن العمر ليس سوى رقم، إذ يواصل تحدي مفاهيم الشيخوخة بخفة حركته وحيويته المعهودة منذ أن سطع نجمه بدور عامل المداخن الراقص بيرت في فيلم "ماري بوبينز".
ورغم عزوفه مؤخرًا عن حضور المناسبات التي تستدعي السفر، واقتصار حياته الاجتماعية على محيط منزله الفاخر في ماليبو بولاية كاليفورنيا، والذي تُقدّر قيمته بنحو ثمانية ملايين دولار، فإن فان دايك لا يغيب عن روتينه الرياضي، محافظًا على زيارته للنادي الصحي ثلاث مرات أسبوعيًا.
وبعد كل حصة تدريبية، يخصص فان دايك وقتًا قصيرًا للاسترخاء ومكافأة نفسه على المجهود، فيتناول كوبًا من العصير المنعش، أو يحتسي فنجان قهوة ينعش مزاجه، أو يختار قيلولة هادئة تعيد إليه نشاطه لبقية اليوم.
ويشرح الممثل المخضرم، أنه يحافظ منذ سنوات طويلة على برنامج رياضي ثابت، يقضي خلاله نحو ساعة في النادي ثلاث مرات أسبوعيًا، متنقلًا بين أجهزة التمارين بأسلوب أشبه بالتدريب الدائري، يشمل أجهزة تقوية عضلات البطن والساقين والجزء العلوي من الجسم، إلى جانب تمارين الإطالة وحركات تشبه اليوغا لتعزيز مرونته الجسدية. كما يضيف السباحة إلى جدول تمرينه، قاطعًا بضع لفات تمنحه إحساسًا بالنشاط الكامل.
وفي حديثه مع الممثل الأمريكي تيد دانسون عبر بودكاست Where Everyone Knows Your Name، يؤكد فان دايك أن سر قوته ولياقته في هذا العمر يعود بالدرجة الأولى إلى إخلاصه المستمر للرياضة والتزامه بالحركة المنتظمة دون انقطاع.
نظام ديك فان دايك الغذائي
على صعيد التغذية، يظهر الممثل المخضرم انضباطًا ملحوظًا مع احتفاظه ببعض "الضعف" أمام الحلويات. فكل صباح، يحصل على فنجان قهوته في الفراش من زوجته خبيرة التجميل أرلين سيلفر، ويُفضّلها قهوة سوداء دون حليب أو مبيض، لكن مع خمس مكعبات كاملة من السكر، معلقًا: �أعشق السكر!�.
وفي مقابلات سابقة، أوضح فان دايك أنه يتناول التوت الأزرق كل صباح، ويراقب مستوى السكر في دمه، ولا يكثر من اللحوم، مكتفيًا بتناولها مرة واحدة أسبوعيًا تقريبًا.
لكنه يعترف في الوقت نفسه بعادة لا يتخلى عنها: �أتناول الآيس كريم كل ليلة�، في تناقض ظاهري مع حرصه على مستوى السكر، إلا أنه يراه جزءًا من متعة يومية بسيطة لا يرغب في التفريط فيها.

وإلى جانب التمارين والانضباط الصحي، يعزو ديك فان دايك جزءًا أساسيًا من شبابه الظاهر لزوجته أرلين سيلفر، التي تصغره بنحو 46 عامًا، والتي تزوجها عام 2012.
ويضيف: �أرلين في نصف عمري تقريبًا، لكنها تجعلني أشعر أنني أصغر بثلث إلى ربع عمري الحقيقي، وهذا أمر كبير في مثل سني�.
ويحرص الزوجان على إدخال الغناء والرقص في تفاصيل حياتهما اليومية، إذ يرويان أنهما يذهبان أحيانًا من غرفة إلى أخرى، أو من الصالون إلى المطبخ، وهما يغنيان ويرقصان معًا، في مشهد يستعيد بعضًا من سحر عروضه الموسيقية القديمة داخل البيت.