

كتب: إبراهيم الجبري
الأمين العام لمؤتمر الشباب الوطني
من بين فقرات مؤتمر تعز الريادي، توقفتُ طويلًا أمام القصة الملهمة التي رواها محافظ تعز الأسبق الأستاذ شوقي أحمد هائل عن ذلك الشاب اليمني البسيط الذي غادر ذات يوم إلى مرسيليا بحثًا عن فرصة عمل. هناك بدأت الشرارة… فكرة صغيرة تحوّلت إلى دكان، والدكان إلى نواة حلم، والحلم إلى واحدة من أكبر الإمبراطوريات الاقتصادية العابرة للقارات: مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه.
وأنا أتابع كلمته، كانت عيناي تجولان بين وجوه الشباب في القاعة…
وجوه تحمل نفس البريق، ونفس الإصرار، ونفس الشعلة التي حملها ذلك الشاب المؤسس قبل عقود. يقين داخلي قال لي إن بين هذه المقاعد اليوم، تتخلق أسماء ستلمع غدًا في عالم الريادة والبزنس، كما لمع من سبقوهم.
شعور بالفخر امتلكني وأنا أرى شعار المؤتمر الأول للشباب – تعز حاضرًا بين رعاة هذا الحدث النوعي، كشريك مجتمعي فاعل، وكترجمة عملية لمخرجاته ورؤيته في تمكين جيل جديد من روّاد الأعمال.
إن المشاريع الريادية والصغيرة ليست ترفًا في محافظة مثل تعز؛ بل أصبحت حاجة اقتصادية ملحّة. فـ"الدكان، الورشة، المطبخ، المفرش"… كلها مشاريع قليلة الكلفة وسريعة التكيّف وتشكل رافدًا حيويًا للاقتصاد الوطني.
ولهذا نقول بكل ثقة وفخر:
#صُنع_بتعز
كل التوفيق لروّاد ورائدات الأعمال…
لرجال وسيدات أعمال الغد…
لأولئك الذين ستكتب قصصهم يومًا ما على جلسات مماثلة، كما كُتبت قصة البدايات الأولى لواحدة من أهم التجارب الاقتصادية اليمنية.
https://www.facebook.com/share/p/16Bg6qoXZm/