كتابات وآراء


الجمعة - 09 مارس 2018 - الساعة 02:55 م

كُتب بواسطة : عبدالقادر القاضي - ارشيف الكاتب


هذا رأيي في الرائع الأصيل صاحب أشهر لقطات في حرب 2015م ومن قلب الحدث.. لم يكن يستحق إلا أن يكرم من كل أبناء الجنوب جميعهم دون استثناء لأنه يستحق هذا ..
صالح العبيدي ليس مصورآ عاديآ أو مجرد هاوي مبتدىء بل هو مصور مقاتل جسور ومن عشاق ومحترفي المدرسة الواقعية للقطة الفتوغرافية التي تكون بمثابة شهادة حية تؤكد صحة الخبر وصحة الموقع.
صالح العبيدي ... هو احد صناع الوثائق الحية التي سيستشهد بها التاريخ وتكون لها الكلمة الفصل التي لاتقبل تزوير أو زورآ .
صالح العبيدي .. أستطيع أن أقول عنه وبكل تأكيد انه أحد جامعي قصص البطولات للمقاومة الجنوبية التي ستخلد في تاريخ الجنوب المعاصر لأجيال واجيال.. وستردد اسمه أجيال بعد أجيال .
صالح العبيدي .. بصمة إعلامية جنوبية يحترمها القاصي والداني وكان هو عين كل أبناء الجنوب وعين كل الشرفاء التي تؤكد للجميع بحقيقة الخبر من عدمه، فتأتي لقطاته في أحلك واصعب الظروف والمواجهات في العديد من الجبهات لتخرس السن الإشاعات وتدمي قلوب كانت تتمنى لنا الانكسار.. كانت لقطاته المتفردة بالواقعية تشفي صدور قوم مؤمنين وكانت بمثابة علقم للمتخاذلين.
صالح العبيدي.. أحد حراس انتصارات المقاومة الجنوبية التي لم تسمح عدسته لعدسات المتطفلين أن تسرق الانتصارات لتنسبها لغير اهلها .. فكانت عدستة هي الاصدق .. وهي الاروع.. وهي التي تروي لك تفاصيل التفاصيل .. وهي التي تقول للآخرين كل هذه الانتصارات لن تسرقوها.
صالح العبيدي .. انا لم اتشرف واسعد بلقاءه شخصيآ .. ولكم هو شرف أن تلتقي بمثل هكذا هامة ... وأسأل الله أن يجمعني فيه على الخير إن شاء الله.. لكني تعلمت أن أنزل الرجال منازلها... ومازالت لم أوفيه حقه.
هذا هو صالح العبيدي ... وهكذا الأجيال ستذكره ...
اما الخصم.. للأسف لايستحق أن يذكر .. فتعريفه أقصر بكثير مما كتبته عن العبيدي .. لأنه مجرد سفيه وتعودت أن لا أعطي للسفيه وزنا أو مقاما في كتاباتي.
الجميع تضامن معك ايها الرائع صالح العبيدي وهذا شيء يدعوا للفخر ويشعرنا بالفخر ..
اما انا فلن اتضامن معك .. بل سأتخذ خطوة إلى الأمام أكثر .. لاعتذر لك عن كل تلك البذاءات والاسفاف والالفاظ السوقية المنحطة ... اعتذر لك .. ليس نيابة عن سفيه قالها ...
بل لأنك تستحق أن اعتذر لك بالإصالة عن نفسي ونيابة عن كل محبيك عن كل ما وصلك وجرح مسامعك من سفيه قوم منحط ... بالغ واوغل وجرح وادمى بكل تلك الألفاظ الجارحة ...
صالح العبيدي .. انت واسرتك وأهلك تستحقون اعتذار دولة وحكومة لكن للأسف ها أنت قد رأيت كيف هو نسيج هذه الدولة وكيف هي اختيارات هذه الحكومة.
احترامي الكبير لك أيها الفارس الأصيل ..
ستظل في أعيننا كبير .